رغم إرتفاع الرسوم..توقعات بتزايد الإقبال على «البطاقات الائتمانية» الفاخرة في 2026 بسبب المزايا الحصرية
فنتيك جيت – منار أسامة
شهدت البطاقات الائتمانية الفاخرة نمواً ملحوظاً خلال عام 2025، مدفوعة بإطلاق بطاقات جديدة وتوسيع المزايا المقدمة لحاملي البطاقات الحالية، وذلك على الرغم من ارتفاع الرسوم السنوية التي تجاوزت في بعض الحالات 800 دولار.
وتوفر هذه البطاقات مجموعة من المزايا الحصرية، من بينها إمكانية الدخول إلى صالات كبار الشخصيات في المطارات، وخدمات سفر فاخرة، إلى جانب تجارب مميزة في المطاعم الراقية والمهرجانات الفنية، ما يعزز جاذبيتها لدى شريحة متنامية من العملاء.
وأظهرت البيانات أن حاملي البطاقات الائتمانية الفاخرة يتمتعون بمستويات رضا مرتفعة عن المزايا التي يحصلون عليها، رغم الأعباء المالية الناتجة عن الرسوم السنوية. كما تشير التوقعات إلى استمرار الطلب على هذه البطاقات خلال عام 2026، لا سيما بين فئتي جيل الألفية (Millennials) والجيل Z، حيث يخطط نحو نصفهم للحصول على بطاقات جديدة أو رفع الحدود الائتمانية لبطاقاتهم الحالية.
وفي هذا السياق، أوضح خبراء أن التغييرات المحتملة في رسوم معاملات البيع، التي أعلنت عنها كبرى شركات بطاقات الائتمان، من غير المتوقع أن تؤثر على المزايا الفاخرة أو برامج المكافآت المرتبطة بهذه البطاقات، ما يعزز من استمرار جاذبيتها كخيار مفضل للمستهلكين الباحثين عن تجارب مميزة وفوائد عملية عالية القيمة.
ويعكس هذا النمو تحوّلًا في سلوك المستهلكين نحو تعظيم القيمة المستفادة من الإنفاق، حيث لم تعد الرسوم السنوية المرتفعة عامل ردع رئيسي بقدر ما أصبحت تُقاس مقابل جودة التجربة والمزايا الملموسة. ويشير محللون إلى أن المؤسسات المالية ركزت خلال الفترة الأخيرة على تطوير عروض أكثر تخصيصًا، تشمل مزايا سفر وتجارب حصرية تتماشى مع أنماط حياة العملاء ذوي الدخل المرتفع.
كما تسهم المنافسة المتزايدة بين مُصدري البطاقات في تعزيز الابتكار، عبر تحسين برامج المكافآت وتوسيع نطاق الشراكات مع شركات الطيران والفنادق والعلامات الفاخرة. ويُتوقع أن يدفع هذا التنافس البنوك إلى الحفاظ على مستوى المزايا الحالي أو تعزيزه، حتى في ظل الضغوط التنظيمية والتغيرات المحتملة في هياكل الرسوم.
روابط ذات صلة:









