فنتيك جيت : منار أسامة
تتجه شركات اليونيكورن عالميًا إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة، في مقدمتها صناديق الاستثمار الخاص، مع استمرار تباطؤ تمويل رأس المال المغامر وتراجع فرص الطرح العام الأولي وتأخر عمليات التخارج.
وتشير بيانات حديثة إلى أن أسواق رأس المال الخاصة مرشحة لمواصلة النمو خلال السنوات المقبلة، مع توقعات بوصول حجم الأصول المُدارة إلى نحو 32 تريليون دولار بحلول عام 2030، مدفوعة بزيادة الاعتماد على أدوات تمويل بديلة، من بينها الصناديق الاستمرارية التي تتيح للمستثمرين الاحتفاظ بحصصهم لفترات أطول.
وخلال العقدين الماضيين، تم تسجيل ما يقرب من ألفي شركة يونيكورن حول العالم، وكان عام 2021 الأكثر نشاطًا مع ظهور أكثر من 500 شركة بتقييمات تجاوزت مليار دولار، قبل أن يتراجع هذا الزخم لاحقًا نتيجة انحسار السيولة وارتفاع تكاليف التمويل.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، احتاجت الشركات الناشئة في المتوسط إلى نحو 4.8 جولات تمويل للوصول إلى تقييم اليونيكورن. واستغرقت قرابة 45.7 شهرًا لتحقيق هذا الهدف، ما يجعل المنطقة من بين الأسرع عالميًا. وبلغ متوسط التمويل الذي جمعته هذه الشركات قبل الوصول إلى تقييم المليار دولار نحو 243 مليون دولار، متجاوزًا المتوسط المسجل في مناطق أخرى.
وسجلت دول جنوب شرق آسيا حضورًا محدودًا نسبيًا على خريطة اليونيكورن العالمية، مقارنة بالولايات المتحدة التي تتصدر القائمة، تليها الصين ثم الهند. فيما برزت سنغافورة وإندونيسيا كأكثر الدول نشاطًا في المنطقة من حيث عدد الشركات ذات التقييمات المرتفعة.
دور الصناديق السيادية
وفي المقابل، عززت الصناديق السيادية دورها كممول رئيسي لشركات اليونيكورن خلال السنوات الأخيرة. لا سيما في قطاع التكنولوجيا، إلى جانب قطاعات السلع الاستهلاكية والخدمات المالية.
ورغم ذلك، لم تكن مسارات جميع شركات اليونيكورن إيجابية، إذ خرجت عشرات الشركات من السوق عبر الإفلاس أو الشطب. بينما واجهت شركات أخرى جولات تمويل منخفضة أو مستقرة. في ظل الضغوط المتزايدة على التقييمات المرتفعة التي سادت بين عامي 2018 و2022.
وتعكس هذه التطورات نهاية مرحلة النمو السريع المدعوم بالسيولة الوفيرة. وبداية مرحلة جديدة تفرض على المستثمرين التركيز على متانة نماذج الأعمال واستدامتها، في ظل ارتفاع المخاطر وتأخر التخارجات.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:
- سفير السويد بالقاهرة: “السويد” بلد “شركات اليونيكورن السبعة” والكيانات الكبرى يجب أن تستفيد من الشركات الناشئة في الابتكار
- «الإمارات» تهيمن على قائمة شركات «اليونيكورن» العربية و«السعودية» الثانية و«مصر» تدخل القائمة بشركة «إم إن تي حالا»
