فنتيك جيت : وكالات
يكشف استخدام تقنيات الواقع الافتراضي عن دور متزايد في تحسين جودة حياة كبار السن. عبر كسر العزلة الاجتماعية وإتاحة تجارب حياتية يصعب خوضها في الواقع. ففي مجتمعات التقاعد، بات المسنون قادرين على السفر افتراضيًا إلى مدن عالمية. أو خوض مغامرات بحرية وجوية، دون مغادرة أماكن إقامتهم.
وتعتمد هذه التجارب على نظارات الواقع الافتراضي وبرامج مصممة خصيصًا لتحفيز الإدراك وتعزيز التفاعل الاجتماعي. حيث تحولت الجلسات الافتراضية إلى نشاط جماعي يثير الفضول ويشجع على الحوار وتبادل الذكريات بين المقيمين.
وأظهرت التجارب أن الواقع الافتراضى لا يقتصر على الترفيه، بل يسهم في الحفاظ على الوظائف الإدراكية وتقوية الذاكرة، إلى جانب دعم الروابط الاجتماعية وتقليل الشعور بالوحدة، خاصة لدى من تجاوزوا الثمانين والتسعين من العمر. كما أعاد بعض المشاركين زيارة أماكن من طفولتهم، ما ساعدهم على استرجاع ذكريات قديمة وتعزيز الإحساس بالانتماء.
ويشير مختصون إلى أن هذه التقنية قد تكون أسهل في الاستخدام لكبار السن مقارنة ببعض الأجهزة الذكية، فضلًا عن دورها في تقريب المسافات بين الأجيال، إذ يشارك الأحفاد دهشتهم مع أجدادهم أثناء خوض التجارب الافتراضية.
كما أظهرت تطبيقات الواقع الافتراضى فاعلية خاصة مع مرضى الخرف، إذ منحتهم لحظات ترفيهية وتجارب حسية إيجابية، مثل زيارة المتنزهات الطبيعية أو حضور حفلات موسيقية افتراضية، ما انعكس على حالتهم النفسية والتفاعلية.
بهذا التطور، يرسخ الواقع الافتراضي مكانته كأداة إنسانية وتقنية في آن واحد، تتجاوز حدود الترفيه لتصبح وسيلة داعمة للصحة الذهنية وتعزيز الروابط الاجتماعية وتحسين نمط حياة كبار السن.
روابط ذات صله :









