«جلف داتا هب»و«كيه كيه آر» تطلقان شراكة استراتيجية لتطوير إحدى أكبر منصات مراكز البيانات في المنطقة

بهدف دعم مراكز البيانات وتلبية المتطلبات التكنولوجية

كتب:رامي سميح

أعلنت شركة “جلف داتا هب” في دبي، إحدى أكبر منصات مراكز البيانات المستقلة في منطقة الشرق الأوسط، وشركة “كيه كيه آر” العالمية الرائدة في مجال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عن توقيع شراكة استراتيجية تقوم بموجبها صناديق تابعة لشركة “كيه كيه آر” بالاستحواذ على حصة في “جلف داتا هب”. وتندرج هذه الصفقة في إطار استراتيجية “كيه كيه آر” للبنى التحتية العالمية، وتخضع للموافقات التنظيمية اللازمة.

تشغيل مراكز بيانات متطورة

وبموجب الشراكة، التي تمثل واحدة من أكبر الاستثمارات الدولية في شركة مقرها دولة الإمارات، تلتزم الشركتان بتخصيص استثمارات إجمالية تتجاوز 5 مليارات دولار لتعزيز المكانة الرائدة لشركة “جلف داتا هب” في السوق، وتوسيع نطاق أعمالها وتطوير منصتها، والاستفادة من خبرتها كأول منصة في المنطقة، وإنشاء وتشغيل مراكز بيانات متطورة تلبي أعلى معايير الأداء والأمان، وتقديم حلول مبتكرة تسهم في تحقيق النمو المستدام في مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.

بنية تحتية رقمية

وتعزز الشراكة مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، وتعكس ما تتمتع به من بنية تحتية رقمية رائدة، تدعم استراتيجيات التنمية المستقبلية وتعزز التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن المبادرات الرائدة والاستثمارات الاستراتيجية التي تنطلق من دولة الإمارات إلى العالم، تجسد مكانتها الريادية العالمية في تسريع التحول الرقمي واعتماد حلول الذكاء الاصطناعي، وتترجم طموحها بأن تكون مركزاً عالمياً لتشكيل مستقبل التكنولوجيا.

دعم الاقتصاد الرقمي

وقال عمر سلطان العلماء إن إطلاق هذه الشراكة والاستثمار في مجال البنية التحتية الرقمية، يعكس رؤية حكومة الإمارات في توسيع الابتكار ودعم الاقتصاد الرقمي والاستثمار في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والوصول بها إلى آفاق جديدة، ويترجم ثقة الشركات العالمية بالبيئة والبنية الرقمية المتقدمة في الإمارات، والجاهزية التي تتميز بها، والبيئة الاستثمارية المرنة والداعمة والقادرة على إحداث نقلات نوعية االمية في مجال التحول الرقمي.

طارق الأشرم: الشراكة علامة فارقة في رحلة نمونا

من جهته، قال طارق الأشرم، مؤسس ورئيس شركة “جلف داتا هب”: “تمثل الشراكة علامة فارقة في رحلة نمونا حيث نرحب بشركة ” كيه كيه آر”، الشركة العالمية الرائدة في الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، كشريك استراتيجي في أعمالنا حيث ستمكننا هذه الشراكة الاستراتيجية من الاستفادة من خبرتهم العميقة لتحقيق طموحاتنا الإقليمية الشاملة وتنفيذ مهمتنا المتمثلة في أن نكون أفضل الشركاء مشيراً إلى نمو شركة “جلف داتا هب” على مدار السنوات الـ 12 الماضية لتصبح واحدة من أنجح منصات مراكز البيانات في المنطقة لدعم متطلبات مجال السحابة والمجالات الرقمية.

تارا ديفيز: الشرق الأوسط منطقة سريعة النمو في مجال مراكز البيانات المتطورة

وقالت تارا ديفيز، الرئيسة المشاركة لشركة “كيه كيه آر” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والرئيسة المشاركة للبنية التحتية الأوروبية: “إن الشرق الأوسط منطقة سريعة النمو على صعيد مراكز البيانات الرقمية فائقة الحجم. ومع مصادر الطاقة المتاحة بأسعار تنافسية، والقدرة التي لا مثيل لها على العمل كمركز بوابة لآسيا وأفريقيا، والالتزام الحكومي المستدام بدعم نمو القطاع الرقمي، أصبحت المنطقة أحد أكثر الوجهات الاستثمارية الجاذبة لرأس المال الطويل الأجل. ويتماشى استثمارنا في “جلف داتا هب” مع رؤيتنا في مجال البنية التحتية الرقمية وتمكننا من الاستفادة من الشراكات العالمية لتسريع نمو الأعمال الرائدة في المنطقة”.

وقال فالدمار شليزاك، رئيس البنية التحتية الرقمية العالمية في شركة “كيه كيه آر”: “تشكل الأصول الرقمية اليوم العمود الفقري لمجتمعنا القائم على البيانات ومع استعداد العالم لتوليد بيانات رقمية أكثر بـ 1.5 مرة مما كان عليه قبل عامين فقط، فإن الطلب على سعة مراكز البيانات يتزايد بشكل كبير،

كما أن انتشار الذكاء الاصطناعي ليس مجرد توجه مؤقت فحسب؛ بل إنه يعيد تشكيل مشهد البنية التحتية الرقمية ومع تطور متطلبات الأعمال، فإن الاستثمارات الاستراتيجية مثل الشراكة مع “جلف داتا هب” ستسخر الإمكانات الكاملة لمستقبلنا الرقمي. ونتطلع إلى العمل مع “جلف داتا هب” لتعزيز النجاح والتقدم معاً”.

“جلف داتا هب” شركة رائدة أسست في دبي

يذكر أن “جلف داتا هب” تأسست عام 2012 واتخذت من دبي مقرها الرئيسي، وتتميز بسبعة مراكز بيانات حديثة ومبنية خصيصًا في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وتخطط إلى بناء مرافق إضافية في الكويت وقطر والبحرين وعمان، كما تتميز بقدرة تشغيلية كبيرة وتركز على توفير البنية التحتية المطلوبة لتلبية الطلب الكبير في كافة أنحاء المنطقة، لدعم زيادة استهلاك البيانات في المجالات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

كيه كيه آر” شركة عالمية رائدة في الاستثمار في البنية التحتية الرقمية

وتتميز شركة “كيه كيه آر” بعملها في الشرق الأوسط منذ 15 عامًا، حيث لديها مكاتب في دبي والرياض، وحظيت باستثمارات كبيرة سابقا في المنطقة مع شركة أدنوك لإنشاء خطوط أنابيب أدنوك النفطية، والتي كانت أول شراكة للبنية التحتية المتوسطة بين مستثمر عالمي وشركة نفط وطنية في الشرق الأوسط، وأطلقت الشركة استراتيجيتها العالمية للبنية التحتية لأول مرة عام 2008 لتصبح أحد أكثر المستثمرين نشاطًا في البنية التحتية في جميع أنحاء العالم بقيمة أصول بنية تحتية بقيمة 77 مليار دولار قيد الإدارة.

كما تضم محفظة الشركة العالمية 4 منصات فائقة الحجم تتضمن سعات تخزينية بعدة جيجا واط موزعة ضمن أكثر من 100 منشأة.