إستعادة 28 مليون جنيه إسترليني في عملية احتيال بيتكوين مرتبطة بمنصة تداول أسترالية

كتب:مصطفى عيد

تمكنت شرطة لانكشاير من استعادة أصول بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني (34 مليون دولار ) في إطار تحقيق دولي حول عملية احتيال ضخمة بالبيتكوين، استغل خلالها المتورطون ثغرة أمنية في منصة تداول عملات رقمية أسترالية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة لانكشاير تليجراف، ركز التحقيق على المدعو جيمس باركر من مدينة بلاكبول، الذي اكتشف الثغرة الأمنية في المنصة عام 2017، ما أتاح له ولشركائه سرقة أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني خلال ثلاثة أشهر فقط.

وكشفت التحقيقات أن العائدات غير المشروعة تم غسلها بمساعدة ستيفن بويز من منطقة كلايتون لو مورز، الذي اشتهر بلقب “رودني” المستوحى من المسلسل الكوميدي البريطاني الشهير Only Fools and Horses.

وأظهرت الأدلة قيام بويز بإنفاق مبالغ طائلة بطرق فاحشة، حيث قام بتوزيع بطاقات هدايا بقيمة 5,000 جنيه إسترليني في الشوارع، وشراء سيارات لأشخاص غرباء في الحانات، كما اعترف بحمله مليون جنيه نقدًا لشراء فيلا من تجار روس، ودفع 60,000 جنيه لمسؤولين فاسدين لاستمرار عمليات غسيل الأموال.

استعادت الشرطة 445 وحدة بيتكوين بقيمة 22 مليون جنيه إسترليني وقت المصادرة، بالإضافة إلى مقتنيات فاخرة، شملت ساعات ثمينة، عقارات، سيارات، وسلعًا فاخرة مثل مبرد نبيذ بقيمة 600 جنيه إسترليني.

كما تم العثور على أكثر من مليون جنيه إسترليني في حسابات بنكية متعددة.

وقد توفي باركر في عام 2021 قبل تقديمه للمحاكمة، فيما صدرت أحكام بالسجن بحق شركائه في يناير 2023. حيث حكم على بويز، البالغ من العمر 61 عامًا، بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة غسيل الأموال، بينما نال روبنسون (26 عامًا) عدة أحكام بلغ مجموعها ثماني سنوات ونصف، في حين تلقت كاتون (47 عامًا) أحكامًا مماثلة. أما أوستن-بيدوز (30 عامًا)، فقد حصل على حكم مع وقف التنفيذ.

وأكدت السلطات أن الضحية حصل على تعويض كامل عن خسائره البالغة 24.5 مليون جنيه إسترليني، بينما أدى ارتفاع قيمة البيتكوين إلى زيادة الأصول المصادرة بمقدار 3 ملايين جنيه عن قيمة الاحتيال الأصلية، وسيتم توزيع هذه الفوائض بين وزارة الداخلية، المحاكم، وشرطة لانكشاير.