المصدر: وكالات
يشهد العالم تطورًا متسارعًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في مختلف القطاعات، من التصنيع وإعادة التدوير إلى الإعلام والترفيه.
و استعرض خبراء مشاركون في قمة عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، تأثيرات الذكاء الاصطناعي في مجالاتهم، و الفرص التي يوفرها والتحديات المرتبطة به.
وأكد فيكتور بيليكانو، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة سيراف للذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في القطاع الصناعي، حيث يسهم في تبسيط العمليات وتحسين خدمة العملاء وتعزيز كفاءة الإنتاج.
وأوضح أن معظم حلول الذكاء الاصطناعي تركز على البرمجيات، في حين أن هناك حاجة متزايدة لتطوير تقنيات موجهة لدعم المنتجات المادية مثل المعدات والإنشاءات، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تمكين فرق المبيعات والدعم الفني من الوصول إلى المعلومات بسرعة، مما يساعد في تحسين تجربة العملاء وتعزيز كفاءة العمليات.
من جانبه، قال المهندس عبد الوهاب صبري، المدير العام لشركة “أس تي أس” والمتخصص في الذكاء الاصطناعي في قطاع الصناعة، إن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في تعزيز عمليات إعادة التدوير، من خلال استخدام الحساسات والكاميرات لتحليل وتصنيف النفايات الإلكترونية بدقة وكفاءة تفوق التدخل البشري، ما يضمن استعادة المواد الخام مثل النحاس والألمنيوم والبلاستيك وإعادة استخدامها في التصنيع، وبالتالي تقليل الأثر البيئي.
وأشار إلى أن دور الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات التشغيلية، بل يشمل أيضًا تحليل البيانات وتقديم حلول مبتكرة في مختلف المجالات الصناعية، لافتًا إلى الدور الريادي لدولة الإمارات في تبني هذه التقنيات، بفضل استثماراتها الطموحة ورؤيتها المستقبلية.
وفي قطاع الإعلام والإبداع البصري، قال جوناثان برونفمان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “MARZ” للمؤثرات البصرية، إن الذكاء الاصطناعي بات يشكل أداة رئيسة في تحسين مزامنة الشفاه في الفيديوهات وتعديل المؤثرات البصرية، مما يسهم في تسهيل عمليات الدبلجة وإنتاج المحتوى البصري بطرق أكثر دقة وكفاءة.
وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح فرصًا كبيرة في قطاع المؤثرات البصرية، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات، من أبرزها تقنية التزييف العميق، التي قد تُستغل في إنتاج محتوى مضلل، مؤكدًا أهمية تطوير معايير وضوابط أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام وصناعة المحتوى، لضمان توظيفه في الأغراض الإبداعية والإعلامية بشكل مسؤول.