«هيثم وجيه» العضو المنتدب لشركة «أفانز كابيتال»: البورصة ليست الخيار الأمثل للتخارج من الشركات الناشئة
كتب: مصطفى عيد
أكد هيثم وجيه، العضو المنتدب لشركة أفانز كابيتال، أن الطروحات العامة الأولية (IPOs) أو البورصة ليست المسار الأكثر اعتمادًا من قبل صناديق رأس المال المخاطر (VC) أو الاستثمار المباشر (PE) عند التخارج، حتى في الأسواق الأكثر تطورًا. وأوضح أن معظم عمليات التخارج تتم من خلال صفقات استراتيجية، أو عبر مستثمرين ماليين آخرين، أو من خلال آليات هيكلية مثل استحواذ الإدارة على الشركة (Management Buyout) أو إعادة بيع الحصص للمؤسسين.
وأضاف وجيه خلال مشاركته في قمة EGYPT VC SUMMIT اليوم أن التحديات المرتبطة بالطروحات العامة تجعلها خيارًا صعبًا للصناديق الاستثمارية، خاصة عند تقديمها للمستثمرين المحدودين (LPs) كخيار التخارج الرئيسي. وأشار إلى أن الطرح العام الأولي ليس عملية تخارج فعلية بحد ذاته، بل يمكن اعتباره مجرد معاملة لزيادة السيولة، قد تؤدي لاحقًا إلى التخارج.
وأشار إلى أن عملية الطرح تستغرق وقتًا طويلًا، مما قد يؤثر بشكل جوهري على تقييم الشركة وسعر البيع المتوقع. كما أن هناك تحديات أخرى مثل التزامات الاحتفاظ بالأسهم لفترات معينة، مما يقيد مرونة التخارج.
وفيما يتعلق بالسوق المصري، أوضح وجيه أن غياب موجة الطروحات خلال العام الماضي يعكس التحديات التي تواجهها الشركات في هذا المسار، نظرًا لضيق السوق وصعوبة الوصول إلى تقييمات جاذبة بسبب العوامل الاقتصادية والسياسية.
واختتم وجيه حديثه بالتأكيد على أهمية إدارة هيكل المساهمين (Cap Table Management) بفعالية، مشيرًا إلى أن حلول التخارج يجب أن تكون متنوعة وتتماشى مع طبيعة السوق، بدلًا من الاعتماد على خيار الطرح العام كحل وحيد.