«جوجل» تستعد لأكبر تحديث في تاريخ محرك البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي

كتب:مصطفى عيد

أعلنت شركة جوجل عن خططها لتطوير محرك البحث ليصبح أكثر تكاملًا مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تحويل تجربة البحث التقليدية إلى مساعد رقمي ذكي قادر على تقديم إجابات مباشرة للمستخدمين.

جاء ذلك خلال مؤتمر الأرباح الأخير للشركة، حيث أكد ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل، أن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا في مسار الابتكار بمجال البحث.

وأوضح بيتشاي أن الشركة تتبنى استراتيجية متقدمة تعتمد على دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في محرك البحث، مما يوسع نطاق الأسئلة التي يمكن طرحها، ويتيح تجربة بحث أكثر سلاسة ودقة.

وأضاف أن هذا التوجه يأتي استجابة لتطورات السوق، لا سيما بعد ظهور ChatGPT من “أوبن إيه آي” عام 2022، والذي شكّل تحديًا تنافسيًا كبيرًا لجوجل في هذا المجال.

وأشار بيتشاي إلى أن الشركة تعمل على عدة مشروعات مبتكرة لتعزيز إمكانات البحث، من بينها “أسترا” (Project Astra) وهو نظام ذكاء اصطناعي متقدم من “ديب مايند”، يتيح تحليل البيانات البصرية والفيديو في الوقت الفعلي، ما يمهد لاستخدامه في تطوير البحث وإثراء التجربة التفاعلية للمستخدمين.

بالإضافة إلى “Gemini Deep Research” وهو وكيل ذكاء اصطناعي قادر على إعداد تقارير بحثية متعمقة خلال دقائق، ما يسهم في تحسين عمليات البحث الموجهة نحو التحليل والاستنتاج.

فضلًا عن “مارينر” (Project Mariner) الذى يعد نظام ذكاء اصطناعي يتيح للمستخدمين التفاعل مع مواقع الويب دون الحاجة إلى تصفحها يدويًا، مما قد يعيد تعريف كيفية استهلاك المحتوى الرقمي.

كما أشار بيتشاي إلى أن جوجل تعمل على تحويل البحث إلى منصة أكثر تفاعلًا، بحيث يتمكن المستخدمون من طرح أسئلة متابعة والتفاعل مع نتائج البحث كما لو كانوا يستخدمون روبوت دردشة، مما يعزز كفاءة الوصول إلى المعلومات.

رغم هذه الطموحات، واجهت جوجل تحديات في تطبيق تقنياتها الجديدة، حيث أدى إطلاق ميزة “الملخصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي” إلى بعض الإشكاليات، من بينها تقديم إجابات غير دقيقة أو غير منطقية. وأقرت الشركة بضرورة تحسين هذه التقنية قبل تعميمها على نطاق واسع.