«الكويت الوطني»: «بنك وياي» الرقمي سيعمل على توسيع قاعدة عملائه عبر تقديم منتجات رقمية مبتكرة

وافق على توصية مجلس الإدارة بتوزيع 25% نقداً عن النصف الثاني ليصل بذلك إجمالي التوزيعات النقدية 35% إضافة إلى 5% أسهم منحة عن العام 2024

حمد البحر:
– العام 2024 محطة بارزة في مسيرة البنك شهدت تحقيق إنجازات نوعية
– “الوطني” يتمتع بوضع قوي للحفاظ على مكانته الرائدة في القطاع المالي وتقديم قيمة مضافة للمساهمين
– البنك أثبت قدرته على مواكبة تطورات السوق المتسارعة وتلبية تطلعات العملاء ورفع الكفاءة التشغيلية
– حريصون على المشاركة الفعالة في دفع عجلة النمو والتنمية في الكويت وتمويل المشاريع الإستراتيجية
– ملتزمون بخدمة كافة أصحاب المصالح مع المحافظة على قدرتنا التنافسية محلياً وتنمية أعمالنا دولياً
– مبادرات طموحة للتمويل المستدام والاستثمار في المشاريع البيئية المسؤولة

عصام الصقر:
– “الوطني تجسد كرمز للقوة والقدرة على التكيف محققاً أداءً مالياً استثنائياً رغم التحديات الاقتصادية غير المسبوقة
– نجحنا في تنفيذ إستراتيجيات التنويع الفعالة واستغلال الابتكار التكنولوجي مع توسيع نطاق حضورنا عالمياً واقتناص الفرص
– “الوطني” واصل تقديم حلول مبتكرة ومتنوعة تشمل الخدمات المصرفية التقليدية والإسلامية عبر بنك بوبيان
– “الوطني للثروات” حققت نمواً ملحوظاً في الأصول المدارة ونجحت في تنويع محفظتها الاستثمارية عبر مختلف فئات الأصول
– قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ إستراتيجية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وأطلقنا العديد من مبادرات الاستدامة
– إطلاق أول سندات خضراء بقيمة 500 مليون دولار أمريكي خطوة تعكس التزامنا بمستقبل مالي مستدام وداعم للمسؤولية البيئية
– سنواصل دورنا المحوري في الاقتصاد الكويتي عبر الاستفادة من الفرص التمويلية الناتجة عن خطة التنمية الوطنية والمشاريع الكبرى
– متفائلون بالاستفادة من الفرص الناشئة في ظل التحولات المستمرة التي يواجهها المشهد الجيوسياسي

شيخة البحر:
– الإدارة الحصيفة للمخاطر رسخت المتانة المالية للبنك ومكّنته من الحفاظ على أداء مستدام
– “الوطني” اجتاز المشهد المالي المتغير بفضل نموذج أعماله المرن وإستراتيجيته القائمة على التنويع
– مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة حافظت على محفظة أصول عالية الجودة عبر مختلف الأسواق
– تركيز “الوطني” ينصب على أسواق الخليج وخاصة السعودية إضافة إلى السوق المصري
– نواصل الاستعداد لمستقبل التكنولوجيا المالية ونواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال
– نسعى للارتقاء بتجربة العملاء عبر توظيف أحدث التقنيات والإستراتيجيات المعتمدة على البيانات

صلاح الفليج:
– “الوطني” في طليعة المؤسسات المالية على صعيد الابتكار الرقمي
– مستمرون بالاستثمار الإستراتيجي في الجيل الجديد من العملاء لترسيخ قاعدة صلبة لنمو مستقبلي مستدام
– واصلنا تلبية احتياجات فئة الشباب عبر طرح منتجات وخدمات مصرفية رقمية رائدة
– “الخدمات المصرفية الشخصية” ستركز على التحول من نموذج المبيعات التقليدية إلى دور استشاري يتناسب مع احتياجات العملاء
– آفاق الخدمات المصرفية للشركات تبدو أكثر تفاؤلاً في ظل توقع استئناف المشاريع الحكومية الكبرى
– نعمل على تسخير التكنولوجيا ومواكبة المشهد التنظيمي المتغير للحد من المخاطر وتحسين عملية اتخاذ القرار
– نحو 101.5 ألف ساعة تدريب قدّمها البنك لموظفيه في العام 2024 ونسبة العمالة الوطنية بلغت 78%

فينتك جيت : محمد بدوي

عُقدت الجمعية العامة العادية لبنك الكويت الوطني للعام 2024، أمس السبت 15 مارس 2025 وبنسبة حضور بلغت 60.63% من المساهمين. وأقرت الجمعية كافة بنود جدول أعمالها، ومن بينها توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 25% عن النصف الثاني من العام الماضي (25 فلساً لكل سهم)، ليصل بذلك إجمالي التوزيعات النقدية عن العام 2024 إلى 35% (35 فلساً لكل سهم)، إضافة إلى أسهم منحة بواقع 5% (5 أسهم لكل مائة سهم).
وفي كلمته التي ألقاها خلال الجمعية، أعرب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني، السيد/ حمد البحر، عن فخر واعتزاز مجلس الإدارة بما حققه البنك من نجاحات لافتة خلال العام الماضي، مؤكداً أنه يتمتع بوضع قوي للحفاظ على مكانته الرائدة على مستوى القطاع المالي، وتقديم قيمة مضافة للمساهمين، إلى جانب المساهمة في ازدهار المجتمعات التي يعمل بها على المدى الطويل.
وقال البحر في كلمته: “لقد شكل العام 2024 محطة بارزة في مسيرة البنك، إذ شهد تحقيق إنجازات نوعية من أبرزها إصدار أول سندات خضراء، والتوسع الناجح لبنك وياي، إلى جانب تقديم حلول مالية مبتكرة ومستدامة”.
وأشار إلى تركيز بنك الكويت الوطني على تعزيز الحوكمة وتقديم قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصالح، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة أثمرت عن تحقيق نتائج متميزة عززت المكانة الريادية للبنك على مستوى القطاع المالي محلياً وإقليمياً.
وذكر البحر أن البنك واصل خلال العام 2024 جهوده الرامية إلى تقديم حلول وخدمات مبتكرة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، ليبرهن بذلك على قدرته على مواكبة تطورات السوق المتسارعة وتلبية تطلعات العملاء ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية في مختلف قطاعات أعماله.

تمويل المشاريع الإستراتيجية
ولفت البحر إلى حرص بنك الكويت الوطني على مدى تاريخه الممتد على المشاركة الفاعلة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية في الكويت من خلال تمويل المشاريع الإستراتيجية للبنية التحتية، ودعمه المستمر لرواد الأعمال، وتعزيز الشمول المالي، وهو ما يتسق مع أهداف رؤية 2035.
وأوضح أن البنك يساهم بفعالية في تعزيز ازدهار الدول التي يعمل بها من خلال ترسيخ حضور دولي قوي يسهّل التجارة، والاستثمار، والنمو الاقتصادي على نطاق أوسع عبر شبكة فروعه المتنامية، مشيراً إلى أن هذا الالتزام بتعزيز التقدم الاقتصادي، يعكس رؤية بنك الكويت الوطني في خلق مستقبل أكثر ازدهاراً لجميع أصحاب المصالح.

آفاق 2025
وتابع البحر حديثه للمساهمين قائلاً: “ونحن نتطلع إلى آفاق العام 2025 وما بعده، أؤكد التزامنا بخدمة كافة أصحاب المصالح، والعمل من أجل ضمان النجاح المستدام لمؤسستنا على المدى الطويل وتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم الإستراتيجي القائم على أسس مالية صلبة تدعمها ثقتكم المستمرة”.
وشدد على مواصلة البنك مساعيه الرامية إلى تمويل المشاريع، وتعزيز العلاقات القوية مع الجهات الرقابية، والمحافظة على قدرته التنافسية محلياً مع السعي لتنمية أعماله دولياً، إضافة إلى توسيع خدمات إدارة الثروات في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والاستفادة من ميزته الإستراتيجية في تقديم المنتجات والخدمات الإسلامية من خلال بنك بوبيان.
إلى جانب ذلك، أكد البحر التزام بنك الكويت الوطني بالاستدامة من خلال المبادرات الطموحة للتمويل المستدام والاستثمار في المشاريع البيئية المسؤولة ومواصلة خدمة المجتمعات التي يعمل بها.

شكر وتقدير
وثمّن البحر دور مجلس إدارة البنك في النجاحات التي حققها البنك وقيامه بواجباته بمنتهى التفاني والالتزام، وتقديمه التوجيهات والمشورة للإدارة التنفيذية لدفع عمليات المجموعة إلى الأمام. كما أشاد بالإدارة التنفيذية وفريق القيادة في بنك الكويت الوطني، وتقدم بالشكر لكل موظف من موظفي البنك باعتبارهم العمود الفقري لنجاح المجموعة.
وأعرب البحر عن شكره وامتنانه إلى بنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال لما يبذلانه من جهود لتعزيز البيئة التشغيلية ودعم القطاع المصرفي، وإلى مساهمي البنك الكرام على دعمهم الدائم لرؤية مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وخطوات البنك نحو تحقيق أهدافه طويلة الأمد.
وختم البحر كلمته بتقديم أسمى آيات الشكر إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وإلى ولي عهده الأمين الشيخ/ صباح خالد الحمد الصباح، على دعمهما المتواصل لاستقرار الاقتصاد الكويتي ونموه.

قدرة على التكيف
من جهته، سلط نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، السيد/ عصام الصقر، الضوء على أبرز إنجازات البنك خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، مبيناً أن البنك تجسد خلال العام 2024 كرمز للقوة والقدرة على التكيف، محققا ًأداءً مالياً استثنائياً تحت شعار: “الريادة في الابتكار لبناء مستقبل مالي شامل ومستدام”.
وقال الصقر في كلمته للمساهمين: “على الرغم من المشهد الديناميكي المليء بالتحديات الاقتصادية العالمية غير المسبوقة، واضطرابات سلاسل التوريد، والتعقيدات الجيوسياسية، برهن بنك الكويت الوطني على قدرته الفائقة في التكيف والمرونة، ونجح في تنفيذ إستراتيجيات التنويع الفعالة، واستغلال الابتكار التكنولوجي، مع توسيع نطاق حضوره العالمي واقتناص الفرص الواعدة. كما كانت إستراتيجية التنويع، التي تشمل المنتجات والخدمات والأسواق، من العوامل المحورية التي ساهمت في دعم نمونا المستدام على المدى الطويل”.
وأوضح أنه نتيجة لذلك، حققت مجموعة بنك الكويت الوطني أرباحاً صافية بلغت 600.1 مليون دينار كويتي في العام 2024 بزيادة نسبتها 7.0% مقارنة بالعام السابق، فيما بلغ إجمالـي الموجودات40.3 مليار دينار كويتي كما في 31 ديسـمبر 2024، بنمو نسـبته 7.1% على أسـاس سـنوي، بفضل الأداء القـوي عبـر مختلف خطوط الأعمال.
وأشار الصقر إلى أن محفظة القروض سجلت خلال العام الماضي نمواً بنسـبة 6.4% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 23.7 مليار دينار كويتي، في حين شـهدت ودائع العملاء زيادة ملحوظة لتبلغ 22.9 مليار دينار كويتـي مرتفعة بنسبة 4.2% مقارنة بالعام 2023، بينما بلغت حقوق المساهمين 3.9 مليار دينار كويتي بارتفاع نسبته 5.9% على أساس سنوي.
وذكر أن العائد على متوسـط الموجودات استقر عنـد 1.55% للعـام 2024 مقابـل 1.53% في العام 2023، فيما بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 15.1% مقارنة بـ 15.0% خلال العام 2023.
وأفاد الصقر بأن نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض بلغت 1.34% في نهاية العام 2024، فيما بلغت نسبة تغطية القروض المتعثرة 263%، الأمر الذي يؤكد قوة محفظة بنك الكويت الوطني الائتمانية وقوة مركزه المالي، ويعكس كفاءة وفعالية سياسات البنك في إدارة المخاطر.
وتابع الصقر حديثه قائلاً: “لقد أتاح هذا النجاح لمجلس الإدارة فرصة مكافأة المساهمين بتوزيع أرباح نصف سنوية قدرها 10 فلوس للسهم الواحد والتوصية بتوزيع 25 فلساً للسهم كأرباح نقدية عن النصف الثاني من العام 2024 ليصبح بذلك إجمالي التوزيعات النقدية عن العام بالكامل 35 فلساً نقداً، إضافة إلى التوصية بتوزيع أسهم منحة بنسبة 5%، في خطوة تعكس مرونة البنك وتؤكد قوته المالية”.

أداء تشغيلي قوي
وبين الصقر أن قطاعات الأعمال الرئيسية لمجموعة بنك الكويت الوطني لعبت دوراً محورياً في الأداء التشغيلي القوي الذي حققته المجموعة خلال العام 2024.
ولفت إلى مواصلة البنك تقديم حلول مصرفية مبتكرة ومتنوعة تشمل الخدمات المصرفية التقليدية، والإسلامية التي يوفرها الذراع المصرفي الإسلامي لبنك الكويت الوطني، بنك بوبيان، مشيراً إلى إطلاق عدد من البطاقات مسبقة الدفع الرقمية بالكامل خلال العام 2024، إضافة إلى التطوير المستمر لبرنامج خدمة الوطني عبر الموبايل.
وأضاف الصقر: “من جانبها، عززت مجموعة الوطني للثروات عروضها في مجال إدارة الثروات، محققة نمواً ملحوظاً في الأصول المدارة، كما رسخت علاقاتها مع العملاء عبر مبادرات مبتكرة ونجحت في تنويع محفظتها الاستثمارية عبر مختلف فئات الأصول، وتوسيع نطاق منتجاتها، الأمر الذي ساهم في استقطاب عملاء جدد وتعزيز مكانتها كجهة رائدة في مجال إدارة الثروات”.
وأفاد بأنه تعزيزاً لمكانته كشريك إستراتيجي موثوق، أبرم بنك الكويت الوطني خلال العام 2024 شراكات نوعية مع مؤسسات رائدة، مثل شركة جي بي مورغان لإدارة الأصول وشركة إنترفست، بهدف توسيع نطاق الحلول الاستثمارية وتعزيز الفرص المقدمة للعملاء.
وذكر الصقر بأن مجموعة الخدمات المصرفية للشركات استطاعت تأكيد ريادتها خلال العام الماضي عبر تقديم دعم إستراتيجي مصمم خصيصاً لتعزيز نمو العملاء، منوهاً إلى أن المجموعة قدمت حلولاً شملت خدمات الاستشارات المالية والإدارة الفعالة للتدفقات النقدية، إلى جانب تركيزها على توسيع قاعدة عملائها باستهداف الشركات ذات معدلات النمو المرتفعة، مع تبني إستراتيجيات متطورة لإدارة مخاطر الائتمان.
أما بالنسبة لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية، فأوضح الصقر أنها تمكنت من توسيع نطاق قاعدة عملائها من خلال استهداف شرائح جديدة، بما في ذلك باقة للموظفين الجدد، مع تقديم منتجات مبتكرة مثل البطاقات الرقمية مسبقة الدفع، وخطة الادخار الثابتة، وحساب جيل من خلال بنك وياي الرقمي، إضافة إلى إطلاقها عدداً من المبادرات.
وأشار إلى نجاح مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة في الحفاظ على محفظة عالية الجودة، إلى جانب توسيع نطاق عملياتها جغرافياً وإنشاء مكتب مركزي للقروض المشتركة في الإمارات، وتنويع عملياتها في الأسواق الدولية عبر إطلاق خدمات مصرفية جديدة للأفراد في مصر والبحرين، مع مواصلة استكشاف فرص نمو مبتكرة لدعم توسعها في الأسواق الواعدة.
وتابع الصقر: “فيما يتعلق بمجموعة العمليات وتقنية المعلومات، فقد حققت العديد من الإنجازات في مسيرة التحول الرقمي لبنك الكويت الوطني خلال العام 2024، وأطلقت الكثير من المشاريع المبتكرة في أسواق متعددة، ما عزز ريادة البنك في تقديم الحلول المصرفية والخدمات والمنتجات الرقمية المميزة، فيما عملت مجموعة الخزينة على تعزيز إدارة السيولة بفعالية، من خلال تحسين مصادر التمويل، وتقليص آجال الودائع، وتنويع مصادر التمويل، حيث ساهمت هذه المبادرات الإستراتيجية في خفض تكاليف التمويل، مع الحفاظ على وضع سيولة قوي ومستقر، على الرغم من التحديات الناجمة عن الأحداث الجيوسياسية الإقليمية”.

أول سندات خضراء
وذكر الصقر أنه تأكيداً لالتزامه الراسخ ببناء مستقبل مستدام لجميع أصحاب المصالح، قطع بنك الكويت الوطني خلال العام 2024 شوطاً كبيراً في تنفيذ إستراتيجيته للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، كما نفّذ العديد من المبادرات والإجراءات والحلول المبتكرة في مجال الاستدامة، ومنها إطلاق البنك أول سندات خضراء بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، في خطوة تعكس التزامه الثابت بمستقبل مالي مستدام وداعم للمسؤولية البيئية.

النظرة المستقبلية
وحول النظرة المستقبلية للعام 2025، قال الصقر: “سيواصل بنك الكويت الوطني دوره المحوري في الاقتصاد الكويتي من خلال الاستفادة من الفرص التمويلية الناتجة عن خطة التنمية الوطنية والمشاريع الكبرى. وفي إطار التوسع الإستراتيجي، فإننا نسعى إلى تعزيز مكانتنا في الأسواق الدولية الرئيسية، كما يعطي البنك أولوية قصوى للابتكار وتوظيف التكنولوجيا لتأكيد مكانته الريادية وتعزيز الاستدامة”.
وأفاد بأنه في ظل التحولات المستمرة التي يواجهها المشهد الجيوسياسي، يظل بنك الكويت الوطني متفائلاً حيال الاستفادة من الفرص الناشئة، مؤكداً أنه سيواصل في العام 2025 التركيز على تنويع أعماله من خلال التحول الرقمي، مع تعزيز بنيته الرقمية عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة والنماذج المرنة، كما سيعمل بنك وياي على توسيع قاعدة عملائه عبر تقديم منتجات رقمية مبتكرة.

إرث من الثقة
وفي ختام كلمته للمساهمين، قال الصقر: “بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن الفريق التنفيذي، نتقدم بخالص الشكر لمساهمينا وجميع أصحاب المصالح على مساهماتهم القيمة في نجاح البنك، مجددين التزامنا الراسخ بحماية مصالحكم ورعاية طموحاتنا المشتركة. ومعاً، سنمضي قدماً نحو مستقبل يستند إلى خلق القيمة المستدامة، ما يضمن استمرارية إرثنا من الثقة للأجيال القادمة”.

سياسات حصيفة
وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة العادية، أفادت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، السيدة/ شيخة البحر، بأن الأداء القوي للبنك خلال العام 2024 يعكس قدرته على التكيف مع ديناميكيات السوق، مع التركيز على الابتكار ووضع العملاء في صدارة أولوياته لتعزيز آفاق النمو المستقبلي.
وأوضحت أن سياسات البنك الحصيفة في إدارة المخاطر ساهمت في ترسيخ المتانة المالية للبنك والحفاظ على أداء مستدام يعزز مكانته الريادية، ما مكن “الوطني” من اجتياز المشهد المالي المتغير بفضل نموذج أعماله المرن وإستراتيجيته القائمة على التنويع والتوسع ونهجه المتحفظ في إدارة المخاطر.

الفروع الخارجية
وبينت البحر أن مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة نجحت خلال العام الماضي في تجاوز تحديات البيئة التشغيلية التي اتسمت بعدم اليقين الاقتصادي وتقلبات أسعار العملات، مؤكدة أنه بفضل قوة العلامة التجارية للبنك وفريق العمل المتمرس، والنهج المبتكر، واصلت المجموعة تحقيق إنجازات بارزة عززت من خلالها الميزانية العمومية للبنك، حيث شكلت أصولها ما نسبته 44% من إجمالي أصول مجموعة بنك الكويت الوطني وساهمت بما نسبته 24% من صافي الإيرادات التشغيلية و23% من الأرباح خلال العام 2024، ما يعكس قوة أدائها التشغيلي.
وذكرت أن مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة استطاعت المحافظة على محفظة أصول عالية الجودة عبر مختلف الأسواق، منوهة إلى أنها وسعت خلال العام الماضي نطاق عروضها للتمويل العقاري لغير المقيمين لتشمل عدة دول أوروبية، كما عززت جهود التنويع عبر الأسواق الدولية، مستفيدة من فرع سنغافورة كمركز رئيسي لآسيا، إلى جانب الاستفادة من فرع فرنسا لتوسيع تواجدها داخل الاتحاد الأوروبي، إلى جانب إجرائها دراسات جدوى لاستكشاف فرص توسعية جديدة.
وأشارت البحر إلى أنه على مستوى الخدمات المصرفية للأفراد، أطلقت مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة عروضاً جديدة تلبي احتياجات العملاء الأثرياء، من بينها Beyond Bankingفي مصر و”الخدمات المصرفية المميزة” في البحرين، ما يعكس التزامها بتقديم خدمات مصرفية متطورة ومواكبة لمتطلبات الأسواق.
وأضافت: “ستظل الأولويات الإستراتيجية للمجموعة خلال العام 2025 متمحورة حول تعزيز ممارسات إدارة المخاطر، وتحسين الكفاءة التشغيلية عبر ترشيد التكاليف والاستفادة من الحلول التكنولوجية المتقدمة، مع الالتزام بالاستدامة من خلال مواءمة عمليات المجموعة مع معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية، بما يعزز مكانتها كمؤسسة مالية مسؤولة ومستدامة”.
سوقا السعودية ومصر
وفيما أكدت أن “الوطني” بنك عالمي يتمتع بحضور مميز في العديد من الأسواق، أشارت البحر إلى أن تركيزه ينصب حالياً على أسواق منطقة دول الخليج العربي، وبالأخص السوق السعودي، الذي يعد من أهم الأسواق لناحية النمو في العمليات الدولية لمجموعة بنك الكويت الوطني.
وأوضحت أن البنك يوفر خدماته لمعظم قطاعات الاقتصاد السعودي، كما تربطه علاقات وطيدة مع الكثير من العملاء في مختلف القطاعات بالمملكة، مبينة أن “الوطني” يعمل على تعزيز نمو أعمال إدارة الثروات في السعودية من خلال “الوطني للثروات”، إضافة إلى التوسع في العروض التي يقدمها للعملاء من خلال الصناديق وخدمات إدارة الثروات الأخرى.
وذكرت البحر أنه إضافة إلى السوق السعودي، فإن “الوطني” مهتم كذلك بالسوق المصري، باعتباره من أسواق النمو الرئيسية للمجموعة واستثماراً إستراتيجياً طويل الأجل، تحرص المجموعة على مواصلة التوسع وتعزيز موقعها فيه.

حلول رقمية
وأفادت البحر بأن بنك الكويت الوطني استطاع خلال العام 2024 الاحتفاظ بموقعه الريادي في الكويت والمنطقة، بعد أن ضخ استثمارات كبيرة في مجال التكنولوجيا والخدمات المصرفية الرقمية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة حرص البنك على مواصلة الاستعداد لمستقبل التكنولوجيا المالية ومواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
ونوهت إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها البنك لتعزيز القيمة المقدمة لعملائه، من خلال إعادة تعريف التجربة المصرفية عبر المنتجات المبتكرة والحلول الرقمية المتطورة، مشيرة إلى أن هذا الالتزام تجسد من خلال مجموعة واسعة من المنتجات الجديدة والمبادرات الإستراتيجية التي تم تنفيذها عبر مختلف قطاعات الأعمال خلال العام 2024، ما يعكس ريادة البنك في تقديم خدمات مصرفية متطورة لا تلبي تطلعات عملائه فحسب، بل تتجاوز توقعاتهم في كثير من الأحيان.
وبينت البحر أن “الوطني” واصل خلال العام الماضي الاستثمار في عروضه الرقمية لتزويد عملائه بتجربة مصرفية فريدة من نوعها، مشيرة إلى أن برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، والذي يعد أعلى تطبيقات الهاتف النقال تقييماً في الكويت في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، شهد تطورًا كبيراً خلال العام 2024 من حيث تحسين الخدمات القائمة وتقديم المزيد من الميزات لعملاء البنك.

أتمتة العمليات
ولفتت إلى تحقيق بنك الكويت الوطني لإنجاز يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات المصرفية، من خلال تنفيذ102 عملية تقنية باستخدام أتمتة العمليات الروبوتية ( (RPAوتحقيق نسبة نجاح بلغت 98%، مشيرة إلى أن البنك يمضي قدماً لتوسيع نطاق استخدام تقنية أتمتة العمليات الروبوتية عبر مختلف المناطق الجغرافية التي يعمل بها، حيث تم بالفعل تطبيقها في ثلاثة مواقع دولية.
وأكدت البحر أنه في إطار استشرافه للمستقبل، يركز بنك الكويت الوطني على الارتقاء بتجربة العملاء عبر توظيف أحدث التقنيات والإستراتيجيات المعتمدة على البيانات، مبينة أن خطط البنك المستقبلية تشمل تطوير مسارات المستخدمين في الخدمات المصرفية عبر الموبايل والإنترنت وتعزيز تقنيات مراكز الاتصال، وتوسيع نطاق التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز القيمة المضافة للعملاء والبنك، بما يضمن استمرار الابتكار والتكيف مع التحولات المتسارعة في المشهد الرقمي.
وشددت على التزام بنك الكويت الوطني بتقديم أفضل الحلول المصرفية من خلال التركيز على آراء وملاحظات العملاء والاستفادة منها في اتخاذ قرارات مستنيرة، موضحة أنه من خلال استخدام أدوات تحليل البيانات المتقدمة مثل ” CleverTap”، يواصل البنك جمع رؤى شاملة للاستمرار في تحسين تجربة العملاء وتعزيز تفاعلهم ورضاهم.
وأشارت البحر إلى تدشين أكاديمية الوطني للتكنولوجيا العام الماضي، حرصاً من البنك على مواكبة التطور الرقمي في مجالات التكنولوجيا وأمن المعلومات والبيانات وإدراكاً منه للدور الحاسم للمهارات الرقمية في تشكيل مستقبل الخدمات المصرفية، موضحة أن الأكاديمية حققت في عامها الأول نجاحاً ملحوظاً، حيث نجح 10 متدربين في استكمال البرنامج بعد أن خضعوا لتدريب مكثف على مدى 6 أشهر.

مبادرات مجتمعية
وذكرت البحر أن بنك الكويت الوطني واصل مبادراته المجتمعية خلال العام الماضي، ومنها برنامج Bankee للثقافة المالية، الهادف إلى تزويد طلبة مدارس الكويت بالمهارات المالية الأساسية، حيث توسع نطاق البرنامج ليشمل في عامه الثاني 61 مدرسة، بمشاركة32,235 طالباً وطالبة و7,335 معلماً، وذلك في إطار التزام البنك بإعداد جيل أكثر وعياً مالياً واستقلالية، وتعزيز الشمول المالي وترسيخ ثقافة الادخار.
وأضافت: ” في إطار التزامه الراسخ بتمكين الجيل القادم من القيادات النسائية، شهد العام 2024 إطلاق النسخة الثانية من برنامجNBK RISE ، بمشاركة 25 متدربة من خلفيات مهنية متنوعة”، مشيرة إلى أن البرنامج حصد إشادة واسعة النطاق، كما حصد عدداً من الجوائز من بينها جائزة التميز في تنمية وتطوير القيادات النسائية من مؤسسة MERIT ، إلى جانب حصول بنك الكويت الوطني على جائزة “أفضل بنك للتنوع والشمول في الكويت” من مجلة يوروموني العالمية ضمن جوائز التميز للعام 2024 عن برنامج NBK RISE”.

الابتكار والتحول الرقمي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني – الكويت، السيد/ صلاح الفليج على هامش اجتماع الجمعية العادية، إن البنك استطاع خلال العام 2024 عبر العديد من المبادرات تعزيز ريادته على مستوى الكويت ورفع مستوى ولاء العملاء، موضحاً أن معدل الرضا عن الخدمات والمنتجات التي يقدّمها البنك واصل الحفاظ على مستويات قوية بلغت 93%.
ولفت الفليج إلى أن “الوطني” يأتي في طليعة المؤسسات المالية على صعيد الابتكار الرقمي، مشيراً في هذا الجانب إلى تتويج البنك بالعديد من الجوائز خلال العام 2024 تقديراً لإنجازاته في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، وتقديم أفضل الحلول المصرفية المتميزة التي تلبّي احتياجات عملائه وتواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة في عالم الصناعة المصرفية، وفي مقدمتها جائزة البنك الأكثر ابتكاراً في العالم على مستوى البنوك التقليدية والإسلامية، من مجلة جلوبال فاينانس العالمية.

وأفاد بأن البنك عمل على تطوير وتحديث برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، حيث تمت إضافة 65 ميزة جديدة للبرنامج خلال العام الماضي، لتحسين الخدمة على صعيد كل من واجهة الاستخدام وتجربة المستخدم، الأمر الذي أهّله للحصول على العديد من الجوائز المرموقة، ومنها جائزة “أفضل تطبيق في مجال خدمات المدفوعات الرقمية”، وجائزة “الأكثر ابتكاراً على المستوى العالمي”، بالإضافة إلى جائزة “أفضل تطبيق للخدمات المصرفية عبر الموبايل في الكويت” من مجلة جلوبال فاينانس.
وقال الفليج: “في الوقت الذي يواصل فيه بنك الكويت الوطني تقديم حلول مالية مبتكرة وشاملة لعملائه الحاليين، فإنه مستمر في الاستثمار الإستراتيجي في الجيل الجديد من العملاء من أجل ترسيخ قاعدة صلبة لنمو مستقبلي مستدام، وذلك عبر التركيز على شريحة الشباب”.

وأكد أن النجاح الاستثنائي لبنك “وياي” منذ إطلاقه كأول بنك رقمي في الكويت في العام 2021، والإقبال على خدماته الذي تجاوز التوقعات بأربعة أضعاف، يعكس تفضيل شريحة الشباب الأكبر في المجتمع على الخدمات المصرفية الرقمية المبتكرة، مبيناً أنه في العام 2024، واصل بنك وياي تلبية احتياجات هذه الفئة من خلال طرح منتجات رائدة، مثل بطاقة “جيل”، وبطاقة “SELECT” الرقمية مسبقة الدفع للطلاب، إلى جانب حصالة التوفير Proالتي تهدف إلى تعزيز ثقافة الادخار لدى الشباب.

دور استشاري
وذكر الفليج أن مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية عملت على تحسين العروض الرقمية وتوفير تجربة مصرفية أكثر سلاسة وأمان عبر الموبايل، بهدف تقليص التكاليف وتقصير فترة انتظار العملاء في الفروع ورفع معدل رضاهم، مبيناً أن المجموعة ستركز خلال العام 2025 على تعزيز ثقافة التفكير المستقبلي، والتحول من نموذج المبيعات التقليدية إلى دور استشاري يتناسب مع احتياجات العملاء، إضافة إلى تطوير قنوات الخدمة الذاتية وتوسيع قاعدة العملاء من خلال تقديم منتجات رقمية مبتكرة تستهدف شرائح متنوعة، مثل العملاء ذوي الملاءة المالية والشباب والملتحقين الجدد بسوق العمل والمتقاعدين.

مرونة ونهج مبتكر
وبالنسبة لمجموعة الخدمات المصرفية للشركات، أفاد الفليج بأنها تمكنت من اجتياز البيئة التشغيلية المعقدة التي سادت خلال العام 2024، على الرغم من التقلبات الاقتصادية والتوترات السياسية، وذلك بفضل ما تتميز به من مرونة ونهج مبتكر، ما مكّنها من تنفيذ أولوياتها الإستراتيجية بفعالية، مؤكدة مكانتها الرائدة في القطاع المصرفي.
وحول أبرز أولويات مجموعة الخدمات المصرفية للشركات خلال العام 2025، قال: “في ظل توقع استئناف المشاريع الحكومية الكبرى، تبدو آفاق الخدمات المصرفية للشركات أكثر تفاؤلاً. وسيركز بنك الكويت الوطني على اغتنام فرص النمو عبر تعزيز عروضه وتطوير كفاءته التشغيلية من خلال مبادرات إستراتيجية، كما سيتبنى نهجاً استباقياً يرتكز على العملاء، مع تحسين تجربة المستخدم من خلال الخدمات المصرفية عبر خدمة الوطني عبر الإنترنت للشركات، لضمان خدمات أكثر سلاسة وكفاءة”.
الشركات الصغيرة والمتوسطة
وأوضح الفليج أن “الوطني” يسعى دائماً إلى تزويد قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بمجموعة شاملة من خيارات التمويل التنافسية المدعومة بمنصته المصرفية ذات المستوى العالمي، مشيراً إلى أنه تقديراً لجهوده في دعم تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وإثباتاً لمكانته الرائدة كأفضل بنك محلي في تقديم منتجات وخدمات مصرفية متنوعة وسلسة وسريعة تلبي كافة احتياجات عملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة، حصل البنك على جائزة “أفضل بنك للشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت” من مجلة يوروموني ضمن جوائز التميز للعام 2024.

إدارة المخاطر
وحول مستقبل إدارة المخاطر في بنك الكويت الوطني، أوضح الفليج أن البنك سيركز خلال العام 2025 على الاستثمار في الكوادر البشرية، إضافة إلى تبني التحول الرقمي ودمج عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ضمن إطار إدارة المخاطر.
وتابع الفليج حديثه قائلاً: “من خلال تسخير التكنولوجيا وتعزيز القدرات في مجال إدارة المخاطر، إلى جانب مواكبة المشهد التنظيمي المتغير، نسعى إلى الحد من المخاطر، وتحسين عملية اتخاذ القرار، والمساهمة بشكل فعال في استدامة ونجاح البنك على المدى الطويل”.

تدريب الموظفين
وشدد الفليج على أن ما حققه بنك الكويت الوطني من أداء تشغيلي ومالي مميز خلال العام 2024 جاء نتيجة جهود كوادر بشرية متميزة، إذ إن موظفي “الوطني” هم أثمن أصوله والركيزة الأساسية في نجاحاته، لافتاً إلى أن الموارد البشرية للمجموعة واصلت جهودها خلال العام الماضي من أجل توفير بيئة عمل تعزز قدرة الموظفين على تقديم أفضل أداء وتحسين مستويات الابتكار.
وأضاف الفليج: “قدم البنك خلال العام الماضي 101,463ساعة تدريب لموظفي المجموعة من خلال مبادرات وورش عمل وبرامج تعليمية تواكب المشهد المتطور للقطاع المصرفي، منها 86,374 ساعة على المستوى المحلي، و15,089 ساعة في المواقع الدولية، فيما بلغت نسبة رضا الموظفين عن جميع الدورات التدريبية وبرامج التطوير 90%”.
وأكد حرص “الوطني” على إعطاء الأولوية لرفاهية موظفيه من خلال طرحه لمبادرات مبتكرة، مثل تقليص ساعات العمل يوم الخميس لمدة ساعة واحدة واستحداث إجازة الرفاهية، إضافة إلى إطلاق إستراتيجية شاملة للشمول والمساواة والتنوع في ديسمبر الماضي بهدف تعزيز تكافؤ الفرص على كافة المستويات وتوفير بيئة عمل آمنة وداعمة لكافة الموظفين.
وأشار الفليج إلى أنه تكريماً لمبادراته المستمرة في هذا الجانب، حصد بنك الكويت الوطني الجائزة الذهبية في فئة “التميز في صحة ورفاهية الموظفين” للعام 2024 من جمعية إدارة الموارد البشرية الأمريكية SHRM .

توطين الوظائف
وأوضح الفليج أنه في إطار جهوده الحثيثة في تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز دورها في الاقتصاد، واصل البنك إستراتيجية توطين الوظائف (التكويت) بوتيرة ثابتة، إذ بلغت نسبة العمالة الوطنية 78% من إجمالي العاملين في البنك كما في نهاية العام 2024، فيما شكل المواطنون نسبة 92.3% من إجمالي التعيينات الجديدة في العام الماضي، مشيراً إلى أن البنك يعمل على مواءمة أهداف توطين الوظائف مع متطلباته الإستراتيجية لاستقطاب أفضل المواهب والكفاءات، ما يضمن استدامة القوى العاملة الماهرة والمساهمة في تعزيز ازدهار الاقتصاد الوطني.
وأكد أن “الوطني” يتبع نهجاً فريداً لضمان تكافؤ الفرص بين جميع موظفيه دون استثناء، الأمر الذي يعكسه بلوغ نسبة الإناث نحو 43.2% من إجمالي القوة العاملة في مجموعة بنك الكويت الوطني.

30 مليون دينار استثمارات مجتمعية لبنك الكويت الوطني في 2024
فيما يتعلق بمساهمات بنك الكويت الوطني الاجتماعية، قال الصقر: “تكريساً لموقعه الريادي كأكبر مساهم في مجال المسؤولية الاجتماعية في الكويت، وصلت استثماراته المجتمعية خلال العام 2024 إلى 30 مليون دينار كويتي (97 مليون دولار أمريكي)، بزيادة بلغت نسبتها 9% مقارنة بالعام 2023”.
وأشار إلى أن هذه الاستثمارات وُجّهت لدعم مبادرات متنوعة، خاصة ًفيما يتعلق بتنمية الشباب والرعاية الصحية وحماية البيئة تأكيداً على دور البنك في إحداث تأثير إيجابي ومستدام على المجتمع.
وأكد الصقر أن البنك ملتزم بالمساهمة بمبلغ 8 ملايين دينار كويتي لتطوير منطقة شرق عبر إنشاء حديقة عامة ومواقف سيارات ومساحات خضراء، إضافة إلى تقديمه تبرعاً بقيمة 3 ملايين دينار لتطوير وتجميل شاطئ الشويخ، دعماً للتنمية المستدامة للاقتصاد الكويتي، ومساندة للدولة في رؤيتها التنموية.

لا جزاءات مالية
تلا رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني، السيد/ حمد البحر، تقرير الجزاءات السنوية وفقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي وقوانين الإفصاح والشفافية، موضحاً أنه لم تقع على البنك أي جزاءات مالية في العام 2024.
وأكد البحر أن ذلك يؤكد السلامة المالية للبنك، وحصافة الجهاز التنفيذي وجهودهم الكبيرة للالتزام بكل الأنظمة والقوانين والتعليمات.

اقرأ أيضا: