«فيزا»: 97% من المستهلكين في السعودية يتخذون إجراءات احترازية لضمان أمان مدفوعاتهم

فينتك جيت: مصطفى عيد

أصدرت Visa دراسة حديثة كشفت فيها عن ارتفاع وعي المستهلكين وزيادة الإجراءات الاحترازية التي يتخذونها لإتمام المدفوعات الرقمية في المملكة العربية السعودية. واستطلعت النسخة السنوية التاسعة من دراسة “ابق آمناً” آراء 5,800 شخص بالغ في 17 سوقاً متوزعة في منطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وأشارت إلى أن 97% من المستهلكين في المملكة يتخذون مزيداً من الإجراءات الاحترازية لضمان أمن معاملاتهم الرقمية، مما يسلط الضوء على ارتفاع الوعي تماشياً مع الزخم الكبير الذي يكتسبه القطاع.

وأشار 43% من المشاركين في الاستبيان على مستوى المملكة إلى الاحتمالية العالية لتعرضهم للاحتيال، إلا أن الارتفاع في معدلات اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتفضيل أساليب المصادقة الأكثر أماناً يؤكد على وجود تحوّل إيجابي واضح في سلوكيات المستهلكين مقارنة بالإصدار السابق من الدراسة لعام 2023. وأصبح بمقدور المستهلكين حالياً التعرّف على العلامات التحذيرية والتحقق من صحة المعاملات عبر الإنترنت، مما يشير إلى زيادة ملحوظة في مستويات الوعي الرقمي.

اعتماد المدفوعات الرقمية

وتُظهر الدراسة أرقاماً إيجابية مميزة فيما يتعلق باستمرار تسارع اعتماد المدفوعات الرقمية بالمملكة؛ حيث أعرب 73% من المشاركين في الاستبيان عن ثقتهم بشكلٍ كامل أو جزئي بأساليب الدفع الرقمية. ويتوقع 77% من المشاركين في الاستبيان أن يزداد استخدامهم للمدفوعات الرقمية خلال العام المقبل.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال نيل فرنانديز، نائب رئيس قسم المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة Visa: “يسجل مشهد المدفوعات الرقمية تطورات متسارعة، ويبدي المستهلكون في المملكة رغبة كبيرة في اعتماد أساليب الدفع الرقمي مع زيادة وعيهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية. ونرى في تثقيف المستهلكين وتعريفهم بأساليب الاحتيال خط الدفاع الأهم لكشف هذه العمليات، ونتعاون مع الشركاء في القطاع لتحقيق ذلك. وتتطور الهجمات الاحتيالية وتزداد تعقيداً مع مرور الوقت، مما يدفعنا أيضاً لمضاعفة جهودنا من أجل ضمان أمن المعاملات الرقمية؛ فالمستهلكون يثقون في الشركاء الذي يتخذون إجراءات فعالة لحمايتهم”.

ومن جانبه، قال علي بيلون، المدير العام الإقليمي لشركة Visa في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان: يسرنا إصدار نتائج النسخة الأحدث من دراسة ’ابق آمناً‘ التي أجريناها في المملكة والتي تؤكد الدور الهام الذي تلعبه شركات التجزئة والمؤسسات المالية في بناء ثقة المستهلكين بالمدفوعات الرقمية والحفاظ عليها. وتوفر الدراسة رؤى قيّمة من شأنها أن تساهم في إثراء استراتيجيات القطاع لتعزيز ثقة المستهلكين وضمان أمان نظام المدفوعات الرقمية، ودعم جهود الحكومة السعودية في تحقيق أجندة رؤية السعودية 2030 للتحول الرقمي “.

وتسلط دراسة “ابق آمناً” الضوء على تفضيلات المستهلكين، مما يوفر لشركة Visa معلومات هامة تفيد في وضع استراتيجيات بناء الثقة مع المستهلكين، وتطوير مواد تعليمية تسهم في تمكين المستهلكين من كشف عمليات الاحتيال.

أبرز نتائج دراسة “ابق آمناً” من Visa في المملكة العربية السعودية
• الوقوع ضحية للاحتيال: تتسع دائرة الاحتيال مع تزايد الاعتماد على المدفوعات الرقمية، إذ وقع ما يقارب نصف المستهلكين (43%) في المملكة ضحية لعمليات الاحتيال، 10% منهم تعرضوا للخداع عدة مرات. وأشار 59% من المشاركين في الاستبيان إلى تلقيهم طلباً من مجهول لتحويل الأموال نيابة عنه. ورغم ذلك، يتحمل 31% فقط مسؤولية تعرضهم للاحتيال، فيما يلقي نصفهم باللوم على الآخرين.
• تعرض المقربين للخداع: يثق 62% من المستهلكين الذين شملتهم الدراسة في المملكة بدرجات متفاوتة في قدرتهم على اكتشاف عمليات الاحتيال، إلا أن 96% منهم يشعرون بالقلق من احتمال وقوع أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم ضحايا للاحتيال. ويرى 88% أن مستخدمي¹ المدفوعات الرقمية من الجيل إكس هم الأكثر عرضة للاحتيال عبر الإنترنت.
• رصد المحتالين: يتعامل المستهلكون بحذر شديد مع الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، ويدركون أنها قد تكون محاولات للاحتيال تهدف إلى سرقة أموالهم. وتتصدر طلبات إعادة تعيين كلمات المرور أو تحديث معلومات الحساب بسبب اختراق البيانات بصفتها أوضح علامات الاحتيال، ويشير 71% من المشاركين في الاستبيان إلى هذه الطلبات باعتبارها ضمن أكثر ثلاث رسائل مشبوهة.

• إجراءات احتياطية: يؤكد 97% من المستهلكين المملكة اتخاذ إجراءات لتأمين عمليات الدفع الخاصة بهم، إذ يمتنع 60% عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منهم تحويل الأموال نيابة عن شخص آخر، ويمتنع 58% عن مشاركة بيانات البطاقة أو الحساب. ويقوم 44% بمراقبة كشوفات حساباتهم البنكية بانتظام للتحقق من أي نشاط مالي مشبوه.
• تنامي خيارات الدفع الرقمي: يستخدم المستهلكون في المملكة عدة خيارات للدفع الرقمي أبرزها المدفوعات عبر الهواتف المحمولة بنسبة 66%، والبطاقات بنسبة 63%، والتحويلات المصرفية عبر التطبيقات أو المنصات المعتمدة 56%. ويرى 69% من المشاركين أن المدفوعات الرقمية هي الوسيلة الأسرع والأكثر سهولة، إذ يقول 59% إن خيارات الدفع الرقمي تتيح لهم إمكانية إجراء مدفوعات في أي وقت ومن أي مكان.
• سهولة الدفع الرقمي: تعتبر المدفوعات عبر الهواتف المحمولة من أكثر وسائل الدفع الرقمي أماناً. في المقابل، يستخدم 39% من البالغين في المملكة المدفوعات من شخص إلى شخص، إلا أن 2% فقط يرونها الخيار الأسهل للدفع، مما يشير إلى فرصة لتحسين تجربة المستخدم وتبسيط العملية لتعزيز الاعتماد عليها.
• بناء الثقة: يبني تجار التجزئة والبنوك والقطاعات المالية الثقة من خلال إرسال طلب تأكيد عمليات الشراء عبر رموز أو روابط عبر الرسائل النصية وعرض شارات الأمان الموثوقة. ويشعر تسعة من كل عشرة أشخاص (88%) من المستهلكين في المملكة بالأمان بدرجة أكبر في حال تطلبت المعاملة تأكيد هويتهم عبر رمز نصي، بينما يفضل 50% ظهور أيقونات الأمان بوضوح.

التزام Visa بمستقبل رقمي آمن
تتصدر Visa مجال الذكاء الاصطناعي في المدفوعات، حيث استثمرت 3.3 مليار دولار أمريكي في البنية التحتية للبيانات والذكاء الاصطناعي خلال العقد الماضي. وكشفت الشركة في عام 2024 عن ثلاثة حلول جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن مجموعة حلول Visa Protect، بهدف تقليل حالات الاحتيال عند إجراء المدفوعات المباشرة من حساب إلى حساب والمدفوعات بدون بطاقة، بالإضافة إلى المعاملات على شبكة Visa وخارجها.

وتواجه Visa الجريمة الإلكترونية باعتبارها أكبر منصة لحلول البرمجيات كخدمة في العالم، من خلال استخدام أدوات وتقنيات وعمليات متطورة للتصدي للاحتيال، مما يساهم في كشفه والحد منه. وأثمرت جهود الشركة العام الماضي عن حظر معاملات احتيالية بقيمة 40 مليار دولار أمريكي، ورصد ومنع 80 مليون عملية احتيال، وتفادي أكثر من 122 مليون دولار أمريكي من الاحتيال في التجارة الإلكترونية عبر رصد البرمجيات الخبيثة.

اقرأ أيضا: