«فيزا»: 98% من العملاء في سلطنة عمان يتخذون إجراءات احترازية لضمان أمان مدفوعاتهم

فينتك جيت: مصطفى عيد

أصدرت فيزا Visa، الشركة الرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، دراسة حديثة كشفت فيها عن ارتفاع وعي المستهلكين وزيادة الإجراءات الاحترازية التي يتخذونها لإتمام المدفوعات الرقمية في سلطنة عُمان. واستطلعت النسخة السنوية التاسعة من دراسة “ابق آمناً” آراء 5,800 شخص بالغ في 17 سوقاً متنوعة متوزعة في منطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وأشارت إلى أن 98% من العملاء في سلطنة عُمان يتخذون مزيداً من الإجراءات الاحترازية لضمان أمن معاملاتهم الرقمية، مما يسلط الضوء على ارتفاع الوعي تماشياً مع الزخم الكبير الذي يكتسبه القطاع.

الوعي بعمليات الاحتيال

وأشار ما يقارب 59% من المشاركين في الاستبيان على مستوى السلطنة إلى خبرتهم الضئيلة باكتشاف عمليات الاحتيال، إلا أن الارتفاع في معدلات اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتفضيل أساليب المصادقة الأكثر أماناً يؤكد على وجود تحوّل إيجابي واضح في سلوكيات العملاء منذ الإصدار الأخير من دراسة “ابق آمناً” في عام 2023. وأصبح بمقدور العملاء حالياً التعرّف على العلامات التحذيرية والتحقق من شرعية المعاملات عبر الإنترنت، مما يشير إلى زيادة ملحوظة في مستويات الوعي الرقمي.
وتُظهر الدراسة أرقاماً إيجابية مميزة فيما يتعلق باستمرار تسارع اعتماد المدفوعات الرقمية في سلطنة عُمان؛ حيث أعرب 76% من المشاركين في الاستبيان عن ثقتهم بشكلٍ كامل أو جزئي بأساليب الدفع هذه. ويتوقع 83% من المشاركين أن يزداد استخدامهم للمدفوعات الرقمية خلال العام المقبل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال نيل فرنانديز، رئيس قسم المخاطر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة Visa: “يسجل مشهد المدفوعات الرقمية تطورات متسارعة، ويبدي العملاء في سلطنة عُمان رغبة كبيرة في اعتماد أساليب الدفع الرقمي مع زيادة وعيهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية. ونرى في تثقيف العملاء وتعريفهم بأساليب الاحتيال خط الدفاع الأهم لكشف هذه العمليات، ونتعاون مع الشركاء في القطاع لتحقيق ذلك. وتتطور الهجمات الاحتيالية وتزداد تعقيداً مع مرور الوقت، مما يدفعنا أيضاً لمضاعفة جهودنا من أجل ضمان أمن المعاملات الرقمية؛ فالعملاء يثقون في الشركاء الذي يتخذون إجراءات فعالة لحمايتهم”.

ومن جانبه، قال مانيش غوتام المدير الإقليمي لشركة Visa في سلطنة عُمان: “يسرنا إطلاق النسخة الأحدث من دراسة ’ ابق آمناً ‘في سلطنة عُمان والتي تصدرها Visa، ما يؤكد على الدور الهام الذي تلعبه شركات التجزئة والمؤسسات المالية في بناء ثقة العملاء بالمدفوعات الرقمية والحفاظ عليها. وتوفر الدراسة رؤى قيّمة من شأنها أن تساهم في إثراء استراتيجيات القطاع لتعزيز ثقة العملاء وضمان أمان نظام المدفوعات الرقمية، ودعم جهود الحكومة العُمانية في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي”.
وتسلط دراسة “ابق آمناً” الضوء على تفضيلات العملاء، مما يوفر لشركة Visa معلومات هامة تفيد في وضع استراتيجيات بناء الثقة مع العملاء، وتطوير مواد تعليمية تسهم في تمكين العملاء من كشف عمليات الاحتيال.

أبرز نتائج دراسة “ابق آمناً” من Visa في سلطنة عُمان:
• الوقوع ضحية للاحتيال: تتسع دائرة الاحتيال مع تزايد الاعتماد على المدفوعات الرقمية، إذ وقع أكثر من نصف المستهلكين (59%) في سلطنة عمان ضحية لعمليات الاحتيال، 6% منهم تعرضوا للخداع عدة مرات. وأشار 73% من المشاركين في الاستبيان إلى تلقيهم طلباً من مجهول لتحويل الأموال نيابة عنه. ورغم ذلك، يتحمل 38% فقط مسؤولية تعرضهم للاحتيال، فيما يلقي 55% باللوم على الآخرين.
• تعرض الأحبة للخداع: يثق 51% من العملاء الذين شملتهم الدراسة في سلطنة عُمان بدرجات متفاوتة في قدرتهم على اكتشاف عمليات الاحتيال، إلا أن 99% منهم يشعرون بالقلق من احتمال وقوع أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم ضحايا للخداع. ويرى 81% أن مستخدمي المدفوعات الرقمية من الجيل إكس هم الأكثر عرضة للاحتيال عبر الإنترنت.
• رصد عمليات الاحتيال: يتعامل العملاء بحذر شديد مع الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، ويدركون أنها قد تكون محاولات للاحتيال تهدف إلى سرقة أموالهم. وتبرز طلبات إعادة تعيين كلمات المرور أو تحديث معلومات الحساب بسبب اختراق البيانات بصفتها أوضح علامات الاحتيال، ويشير 60% من المشاركين في الاستبيان إلى هذه الطلبات باعتبارها ضمن أكثر ثلاث رسائل مشبوهة.

• إجراءات احتياطية: يعتمد 98% من العملاء المشاركين في الاستبيان في سلطنة عُمان إجراءات لتأمين مدفوعاتهم، إذ يمتنع 56% عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منهم تحويل الأموال نيابة عن شخص آخر، ويمتنع 52% عن مشاركة بيانات البطاقة أو الحساب. ويلجأ 46% من العملاء إلى تفعيل تنبيهات الرسائل النصية لإخطارهم بأي معاملات تتم على حساباتهم.
• تنامي خيارات الدفع الرقمي: يستخدم العملاء في سلطنة عُمان عدة خيارات للدفع الرقمي أبرزها المدفوعات عبر الهواتف المحمولة بنسبة 60%، وعبر التحويلات المصرفية عبر التطبيقات أو المنصات المعتمدة 56%، وعبر البطاقات 55%. ويرى 65% من المشاركين أن المدفوعات الرقمية هي الوسيلة الأسرع والأكثر سهولة، إذ يقول 60% إن خيارات الدفع الرقمي تتيح لهم إمكانية إجراء مدفوعات في أي وقت ومن أي مكان.
• سهولة الدفع الرقمي: تعتبر المدفوعات عبر الهواتف المحمولة من أكثر وسائل الدفع الرقمي أماناً. في المقابل، يستخدم43% من البالغين في سلطنة عُمان المدفوعات من نظير إلى نظير، إلا أن 7% فقط يرونها الخيار الأسهل للدفع، مما يشير إلى فرصة لتحسين تجربة المستخدم وتبسيط العملية لتعزيز الاعتماد عليها.
• بناء الثقة: يبني تجار التجزئة والبنوك وجهات معالجة عمليات الدفع الثقة من خلال إرسال طلب تأكيد عمليات الشراء عبر رموز أو روابط عبر الرسائل النصية وعرض شارات الأمان الموثوقة. ويشعر 85% من العملاء في سلطنة عُمان بالأمان بدرجة أكبر في حال تطلبت المعاملة تأكيد هويتهم عبر رمز نصي، بينما يفضل 47% ظهور أيقونات الأمان بوضوح.

التزام Visa بمستقبل رقمي آمن
تتصدر Visa مجال الذكاء الاصطناعي في المدفوعات، حيث استثمرت 3.3 مليار دولار أمريكي في البنية التحتية للبيانات والذكاء الاصطناعي خلال العقد الماضي. وكشفت الشركة في عام 2024 عن ثلاثة حلول جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن مجموعة حلول Visa Protect، بهدف تقليل حالات الاحتيال عند إجراء المدفوعات المباشرة من حساب إلى حساب والمدفوعات بدون بطاقة، بالإضافة إلى المعاملات على شبكة Visa وخارجها.
وتواجه Visa الجريمة الإلكترونية باعتبارها أكبر منصة لحلول البرمجيات كخدمة في العالم، من خلال استخدام أدوات وتقنيات وعمليات متطورة للتصدي للاحتيال، مما يساهم في كشفه والحد منه. وأثمرت جهود الشركة العام الماضي عن حظر معاملات احتيالية بقيمة 40 مليار دولار أمريكي، ورصد ومنع 80 مليون عملية احتيال، وتفادي أكثر من 122 مليون دولار أمريكي من الاحتيال في التجارة الإلكترونية عبر رصد البرمجيات الخبيثة.

اقرأ أيضا: