فينتك جيت: مصطفى عيد
أكدت «سفينيا شولزه»، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، أن البنك الدولي لا يمكن تحديد مهمته من قبل إدارة ترامب، مشيرة إلى أن أهدافه مبنية على توافق بين العديد من الدول وليس على رؤية الولايات المتحدة وحدها.
وقالت «شولزه» في مقابلة مع وكالة رويترز، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، يوم الخميس 25 أبريل 2025: “هذا ليس بنكًا أمريكيًا، بل هو بنك عالمي”.
وأضافت أن انتقادات وزير الخزانة الأمريكي، «سكوت بيسينت»، بشأن انحراف أهداف البنك الدولي نحو مشروعات مثل التغير المناخي، كانت غير دقيقة.
وكان «بيسينت» قد دعا في وقت سابق إلى أن يعيد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تركيز جهودهما على الاستقرار الاقتصادي الكلي والتنمية، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات قد انحرفت عن أهدافها الأساسية.
وتناولت «شولزه» الخلافات الحالية بشأن قضايا مثل “التغير المناخي” و”النوع الاجتماعي”، قائلة: “هذه هي المهمة التأسيسية لهذا البنك، وهذا ما يجب علينا التركيز عليه الآن”. وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة» هي أكبر مساهم منفرد في البنك الدولي بحصة تبلغ نحو 16%.
كما لفتت إلى أن سياسات إدارة ترامب التي ألغت مساعدات بمليارات الدولارات، بما في ذلك تمويل المشاريع الصحية التي تقدم رعاية إنقاذ حياة لملايين الأشخاص في أفقر دول العالم، قد تسببت في “فقدان كبير للثقة” في الدول النامية، مشددة على ضرورة إعادة بناء هذه الثقة.
وفي إطار هذه التصريحات، أكدت «شولزه» على التزام ألمانيا بالاستثمار في سياسة التنمية، مشيرة إلى أن الاستثمار في هذا المجال يعد جزءًا أساسيًا من سياسة الأمن الوطني، إلى جانب السياسة الخارجية والدفاع.
على الرغم من أنها ذكرت أن ألمانيا فشلت في تحقيق هدف الأمم المتحدة لتمويل مساعدات التنمية بنسبة 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، أكدت الوزيرة أن هناك خططًا لتقليص هذه النسبة في السنوات القادمة، في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الحكومة المقبلة.
اقرا ايضا:
البيت الأبيض : «ترامب» يزور «السعودية» و«قطر» و«الإمارات» من 13 إلى 16 مايو المقبل
«الدولار» قرب أدنى مستوى في 3 سنوات بعد هجوم «ترامب» على رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي
«ترامب» يهاجم «جيروم باول»: قرارات متأخرة وكارثية.. وحان وقت الإقالة
«ترامب» يعلن تسريع التصاريح لشركة «إنفيديا» بعد التزامها باستثمار 500 مليار دولار
