«تقرير» : 96% من المؤسسات تقوم حاليا بنشر نماذج الذكاء الاصطناعي

فينتك جيت:محمد بدوي

أظهر أحدث تقرير لشركة F5 حول استراتيجيات التطبيقات أن قادة تكنولوجيا المعلومات يتجهون وبشكل متزايد إلى الوثوق بالذكاء الاصطناعي في المهام الحرجة للأعمال، بدءاً من إدارة حركة البيانات وصولاً إلى تحسين التكلفة.

وشمل تقرير استراتيجية حالة التطبيقات 2025 صنّاع قرار عالميين في مجال تكنولوجيا المعلومات1، وبيّن أن 96% من المؤسسات تقوم في الوقت الحالي بنشر نماذج الذكاء الاصطناعي مقارنة بالنسبة السابقة المسجلة في عام 2023 والبالغة الربع.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أشار التقرير إلى وجود رغبة متنامية بتطوير الذكاء الاصطناعي وترسيخ موقعه في قلب عمليات الأعمال.

وكشف التقرير أن نحو ثلاثة أرباع المشاركين (72%) أعربوا عن رغبتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء التطبيقات، في حين دعم 59% منهم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التكلفة وإدخال قواعد أمنية جديدة، الأمر الذي يسهم في التخفيف التلقائي من ثغرات ونقاط الضعف المتعلقة بهجمات “اليوم صفر” (Zero-Day).

ويستخدم نحو نصف المؤسسات في الوقت الحالي بوابات الذكاء الاصطناعي بهدف ربط التطبيقات بأدوات الذكاء الاصطناعي، فيما يتوقع 40% آخرون القيام بذلك خلال 12 شهراً المقبلة. ويستخدم معظم المؤسسات هذه التقنية لحماية نماذج الذكاء الاصطناعي وإدارتها (62%)، وتوفير نقطة تحكم مركزية (55%)، وحماية الشركات من تسريب البيانات الحساسة (55%).

وقالت لوري ماكفيتي، المهندسة البارزة لدى F5: “يُظهر تقرير استراتيجية حالة التطبيقات 2025 من F5 لهذا العام أن صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات أصبحوا أكثر ثقةً بدمج الذكاء الاصطناعي في عمليات مؤسساتهم”.

وأضافت: “إننا نتقدم بسرعة نحو مرحلة ستشهد اعتماد الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل مستقل في صُلب عمليات المؤسسات، حيث سيقوم بإنتاج ونشر برمجيات تُساعد على خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة وتخفيف حدة المشاكل المرتبطة بالأمن، وهذا تماماً ما نقصده عند الحديث عن عمليات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي (AIOps)، ولقد أصبح هذا الأمر الآن حقيقة واقعة”.

تحديات الجاهزية التشغيلية وواجهات برمجة التطبيقات لا تزال قائمة على الرغم من تزايد ثقة الشركات في الذكاء الاصطناعي، إلا أن تقرير استراتيجية حالة التطبيقات 2025 يسلط الضوء على العديد من التحديات الدائمة، إذ أشارت المؤسسات التي تنشر نماذج الذكاء الاصطناعي إلى أن مصدر قلقها الأمني الرئيسي هو مستوى الأمان في هذه النماذج.

وعلى الرغم من أن تنامي استقلالية أدوات الذكاء الاصطناعي أكثر من أي وقت مضى، إلا أن الفجوات في الجاهزية التشغيلية لا تزال موجودة. وتشعر 60% من المؤسسات بأنها مثقلة بأحمال العمل اليدوية، فيما تشير 54% منها إلى الافتقار إلى المهارات على أنه من أبرز عقبات تطور الذكاء الاصطناعي.

وعلاوة على ذلك، أشار نحو نصف الشركات (48%) إلى أن تكلفة بناء وتشغيل أحمال عمل الذكاء الاصطناعي تعتبر مشكلة، وذلك في زيادة عن النسبة المسجلة العام الماضي والبالغة 42%.

من جانبها، ذكرت نسبة أكبر من المؤسسات أنها لم تضع بعد أسس ممارسات بيانات قابلة للتطوير (39% مقابل 33% في عام 2024)، وأنها لا تثق بمخرجات الذكاء الاصطناعي بسبب التحيز أو البيانات المضللة (34% مقابل 27%). ومع ذلك، فقد اشتكى عدد أقل من المؤسسات من جودة بياناتها (48%، بانخفاض عن الرقم المسجل في العام الماضي والبالغ 56%).

كما أظهر التقرير أن واجهات برمجة التطبيقات (APIs) كانت مصدر قلق آخر، إذ أفاد 58% من المؤسسات بأن هذه الواجهات أصبحت مصدر إزعاج، كما تُمضي بعض المؤسسات ما يصل إلى نصف وقتها تقريباً في إدارة إعدادات معقدة تتضمن العديد من واجهات برمجة التطبيقات واللغات. وصنف التقرير كلاً من العمل مع واجهات برمجة تطبيقات الخاصة بالموردين (31%)، والكتابة النصية المخصصة (29%)، والدمج مع أنظمة حجز التذاكر والإدارة (23%)، على أنها أكثر المهام المتعلقة بالأتمتة استهلاكاً للوقت.

وأوضحت ماكفيتي: “تحتاج المؤسسات إلى التركيز على تبسيط وتوحيد المعايير المتعلقة بالعمليات، ومن ضمن ذلك تبسيط واجهات برمجة التطبيقات، والتقنيات، والمهام”.

واختتمت: “ينبغي على المؤسسات إدراك حقيقة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على التعامل مع التعقيدات بشكل مستقل وذلك من خلال وضع السياسات ونشرها، أو حل المشاكل المرتبطة بسير العمل. فالبساطة التشغيلية ليست مجرد أمر يعتمد عليه الذكاء الاصطناعي، بل هي ما يساهم في تمكينه من تحقيق النتائج”.

اقرا ايضا:

شراكة بين علي «بابا كلاود» و «لولو القابضة» و «آنت تكنولوجيز»  لتسريع الابتكار المالي باستخدام  حلول السحابة المتقدمة والذكاء الاصطناعي التوليدي

شركة «Wyld VC» السعودية تطلق صندوقًا بقيمة 50 مليون دولار لدعم الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي

دراسة تحذر من إحتمالية عدم قدرة البشر على التحكم في الذكاء الاصطناعي فائق القدرة

«سيبكس» تستحوذ على «سبايدر سيلك» العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي السيبراني