«ديسربتيك»: حجم صندوق ديسربتك 36 مليون دولار و نطمح لتأسيس صندوق ثانى قريبا

استثمار ثلثي رأس المال في 21 شركة ناشئة حتى الآن

فينتك جيت:ريهام علي

أعلن محمد عكاشة، الشريك الإداري بصندوق ديسربتيك للاستثمار، أنه تم الانتهاء من الإغلاق الثاني لصندوق الاستثمار “DisrupTech”، ليصل إجمالي حجم الصندوق إلى نحو 36 مليون دولار.

وأشار خلال اللقاء الصحفي الذي عقده اليوم، إلى أنه تم حتى الآن استثمار نحو ثلثي قيمة الصندوق (24 مليون دولار) في 21 شركة، مع التخارج من شركة واحدة فقط وهي “فاتورة”.

وأضاف عكاشة أن من المتوقع استثمار باقي أموال الصندوق (نحو 11 مليون دولار) خلال العام الحالي وحتى نهاية 2026، لافتا إلى أنه من الممكن إعادة الاستثمار في شركات قائمة، مع التركيز حاليا على استكمال مراحل التوظيف الكامل لرأس المال وفق الاستراتيجية المحددة. كما نوّه إلى أنه من المتوقع بدء التخارج من الشركات بنهاية 2026.

وحول معدل العائد على الاستثمار، أوضح عكاشة أنه يعتمد على أداء الشركات وقوتها.

من جانبه، أكد مالك سلطان، الشريك المؤسس لصندوق الاستثمار المصري «DisrupTech»، أن الشركة دخلت عامها الرابع في السوق المصري، وحققت خلال تلك الفترة تطورًا كبيرًا في توجهات استثماراتها، مشيرا إلى أن التغيرات التي شهدتها صناعة التكنولوجيا المالية (فينتك) أثرت على طريقة توجيه الاستثمارات خلال السنوات الأخيرة.

وقال كنا في البداية نركز على شركات التكنولوجيا المالية بشكل مباشر، لكننا لاحقًا توسعنا إلى ما نسميه بالـ “fintech enables”، وهي الشركات التي تمثل الخدمات المالية جزءًا أساسيًا من نجاحها، حتى وإن لم تكن شركات تكنولوجيا مالية تقليدية».

وأضاف مالك استثمرنا على سبيل المثال في شركة “مزارع”، التي تساعد الفلاحين على تحسين الإنتاج والبيع، وقدمت لهم بطاقات مالية كأداة لتمكينهم. هذه ليست شركة تكنولوجيا مالية بالمعنى المباشر، لكن التكنولوجيا المالية جزء جوهري من نموذج أعمالها».

وأوضح أن «DisrupTech» كانت من أوائل صناديق الاستثمار التي راهنت على الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت أول استثمار في هذا المجال قبل نحو عامين ونصف، مما مكنها من توسيع نطاق استثماراتها بشكل أكبر، ليشمل مجالات مثل التأمين الصحي والخدمات المالية المبتكرة.

وأشار سلطان إلى أن السوق المصري شهد تحسنًا كبيرًا في معدلات الشمول المالي بعد جائحة كورونا، موضحًا أن التحدي لم يعد في امتلاك حساب بنكي فقط، بل في كيفية تعظيم استفادة الأفراد من الخدمات المالية، مثل الادخار، والتأمين، والوصول إلى أدوات استثمارية فعّالة، حتى لو كانت المبالغ صغيرة.

واستعرض سلطان تجربة الاستثمار في شركة «بُكرة» الناشئة، موضحًا أنها تمكنت من إصدار صكوك بقيمة تقارب 3 مليارات جنيه (نحو 50 مليون دولار)، رغم كونها شركة ناشئة. وقال إن الصكوك منتج مالي مرخص من الهيئة الرقابية في مصر، ونجحت «بُكرة» في تنفيذه بفضل امتلاكها رخصة متخصصة، وهو ما يعكس عمق الابتكار المالي في السوق المحلي.

وفيما يتعلق بخطط إطلاق صندوق ثانٍ، أوضح سلطان أن الفريق يخطط لإطلاقه خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 24 شهرًا، لكن بشرط استكمال مراحل التوظيف والتخارج من الصندوق الأول. وتابع: «لا يمكن الإعلان عن رأس المال المستهدف حاليًا، لكن طموحنا أن يكون الصندوق الثاني أكبر بكثير من الأول، لا سيما بعد النجاح الذي حققناه».

وأكد أن الإعلان عن المستثمرين في الصندوق الثاني سابق لأوانه، لكنه شدد على أن «DisrupTech» ترحب بأي مستثمر مهتم بالسوق المصري، سواء من المستثمرين الحاليين أو الجدد.

وردا على سؤال حول توسعات الصندوق في الأسواق الخارجية، قال سلطان إن السوق المصري سيظل الهدف الرئيسي للاستثمار، لكن مع اهتمام خاص بالمؤسسين المصريين القادرين على بناء شركات تتوسع إقليميًا. وأضاف: «نحن مهتمون بالشركات التي تنطلق من مصر وتصل إلى أسواق خارجية، أو تلك التي تأسست خارج مصر وتقوم بعملياتها التشغيلية من داخلها».