أمين عام «التجارة الحرة الأفريقية» : الاقتصاد الرقمي في أفريقيا سيتجاوز 712 مليار دولار بحلول 2035

فينتك جيت: أميرة أحمد

قال وامكيلي ميني الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، AfCFTA إن البروتوكول الخاص بالتجارة الرقمية الذي تم اعتماده ضمن اتفاقية أمانة منطقة التجارة الحرة الأفريقية AfCFTA يشكل نقطة تحول كبرى في دعم الاقتصاد الرقمي في أفريقيا، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تتجاوز قيمة السوق الرقمية في القارة 712 مليار دولار بحلول عام 2035.

وأضاف – في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك” – أن هذا التوسع يفتح فرصًا غير مسبوقة أمام الشباب ورواد الأعمال في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، داعيا إلى توجيه الاستثمارات نحو مراكز البيانات، والبنية التحتية الرقمية، ونقل البيانات عبر الحدود.

وأكد أن الاتفاقية لم تعد تقتصر على إعلانات سياسية أو رغبات مستقبلية، بل باتت تستند إلى أدوات فعلية وواقعية من شأنها أن تُحدث تحولاً في طبيعة التجارة والنمو في أفريقيا.

كذلك دعا وامكيلي ميني الامين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCFTA إلى استكمال المسيرة التي بدأها مؤسسو منظمة الوحدة الإفريقية، من خلال تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية (AfCFTA) وتحقيق الاندماج الاقتصادي الكامل للقارة.

واستدعى ميني في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك” تضحيات “الآباء المؤسسين” وأبطال النضال الإفريقي، مضيفا “مهمتنا اليوم هي استكمال ما بدأوه، وتحقيق الحلم الذي ضحوا من أجله”.

وأشار إلى أن “رؤساء الدول الإفريقية ملتزمون تمامًا بقيادة هذا التحول التاريخي”، مضيفًا أن أمانة AfCFTA تتعاون حاليًا مع مؤسسات تنموية كبرى مثل البنك الإفريقي للتنمية وAfrica50 ومؤسسة التمويل الإفريقية لتوفير رأس المال اللازم لتطوير البنية التحتية الصناعية والتجارية في القارة.

وقال: “كثيرا ما نصف إفريقيا بأنها قارة الإمكانات، لكن حان الوقت لتحويلها إلى إنجاز حقيقي يخدم شبابنا ومزارعينا ومؤسساتنا الصغيرة”، داعيا إلى كسر قيود الاعتماد على تصدير السلع الأولية الرخيصة”، ومشددًا على ضرورة الاتجاه نحو التصنيع، وتوطين سلسلة القيمة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

كما أكد أن بناء قارة يستطيع فيها الأفارقة التنقل والتجارة والاستثمار بحرية باستخدام عملاتهم المحلية، هو “تحدي العصر”، معربا عن ثقته بأن التعاون والعمل المشترك هما المفتاح لتحويل الرؤية إلى واقع.