كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة ماستركارد العالمية للمدفوعات الإلكترونية، عن الإنفاق الاستهلاكي أن ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة (72٪) من المستهلكين المصريين يتسوقون أكثر عبر الإنترنت منذ ظهور جائحة كوفيد-19.
وذكرت الدراسة، أن قطاعات الملابس والإلكترونيات والرعاية الصحية ومحلات البقالة سجلت أعلى زيادة في نشاط التسوق عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن أكثر من (62٪) من المستهلكين المصريين يعتمدون أكثر على الإنترنت لشراء الملابس، (56٪) لأجهزة الكمبيوتر، وأكثر من (55٪) قالوا إنهم اشتروا الأدوية عبر الإنترنت.
ونبهت إلى أنه في وقت أصبح من الصعب التجول في المراكز التجارية وبين المتاجر في الشوارع الرئيسية، برزت منصات التواصل الاجتماعي كوجهات رئيسية للعثور على عروض المنتجات الأكثر جاذبية، حيث قال (83٪) و (43٪) من المشاركين بأنهم وجدوا بائعين جدد عبر فيسبوك وأنستجرام على التوالي. وأكدت أن (62٪) من الباحثين عن الصفقات المثالية ضمن المتاجر يقضون ساعات في البحث ضمن مواقع مختلفة للحصول على أفضل الصفقات.
وذكرت أن السرعة شكلت عاملًا أساسيًا بالنسبة للمتسوقين في مصر، حيث اعتبر (77٪) أن هذا الأمر أساسي عند اختيار الشراء من شركة ما.
81% يرون أن فترة الحجر بسبب كورونا كانت فترة إيجابية
ولفتت إلى أن الناس أثناء محاولات التأقلم مع الوضع الجديد، فإنهم يغيرون تدريجيًا طريقة الحصول على الترفيه وتعلم المهارات الجديدة، وأشار (81٪) من المستهلكين في مصر إلى أنهم ينظرون إلى فترة الحجر على أنها تجربة تعلم إيجابية.
وقال أكثر من نصف المشاركين (57٪) إنهم بدأوا باستخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، بينما قال (56٪) إنهم يأخذون دروس طهي افتراضية، و(51٪) يتعلمون لغة جديدة و(26٪) يتعلمون الرقص عبر الإنترنت. 43% من المشاركين قاموا بتثقيف أنفسهم حول مشاريع “افعلها بنفسك”، وقال أكثر من الثلث (35٪) بقليل إنهم تعلموا مهارات تصوير الأفلام عبر الإنترنت.
وأوضحت أنه نظرًا لأن الأشخاص يقضون وقتًا أطول في المنزل، فقد ارتفع الطلب على خدمات الترفيه عبر الإنترنت، حيث استثمر (69٪) من المشاركين في اشتراكات بمنصات الترفيه و (57٪) في شراء الألعاب عبر الإنترنت.
وكشفت الدراسة أن هناك تحوّلا سريعًا في سلوك المتسوقين بعيدًا عن الأشكال التقليدية للبيع بالتجزئة نحو المعاملات الرقمية اللاتلامسية، ويفرض هذا التحول على التجار والشركات العاملة عبر الإنترنت في مصر وفي جميع أنحاء المنطقة، تحديات جديدة حول أفضل السبل للاستفادة من هذا التحول نحو التسوق عبر الإنترنت وتقديم معاملات سريعة ومريحة وآمنة.
وقال مجدي حسن، المدير العام لشركة ماستركارد في مصر وباكستان: “لقد تأقلم المستهلكون المصريون بشكل متزايد مع التغيرات الجديدة، كما تكيفت الشركات بسرعة واعتمدت استراتيجيات التسويق الرقمي. نؤمن في ماستركارد بدورنا في الاقتصاد المحلي، ولأن الأمان هو العامل
الأساسي للمستهلكين، فإننا نعمل باستمرار على تطوير التقنيات لتعزيز ثقافة الدفع الرقمي. نحن ملتزمون بتقديم خدمات مبتكرة في التجارة الإلكترونية بالتعاون مع الشركات الرائدة للمتسوقين المصريين”.
تجربة الدفع الآمنة عنصر أساسي للتسوق الجيد
وأوضح أنه مع النمو السريع للتسوق عبر الإنترنت، أصبح المستهلكون أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة بهذه التجربة، وفي الوقت الذي يدير فيه 57% من المستهلكين احتياجاتهم المصرفية عبر الإنترنت، قال أكثر من النصف (54%) إن تجربة الدفع الآمنة هي عنصر أساسي في تجربة التسوق الجيدة.
وقال هشام صفوت الرئيس التنفيذي لجوميا مصر: “وصل عدد مستهلكينا النشطين سنويًا إلى 6.8 مليون فرد بحلول الربع الثاني من العام، ما يدل على زيادة الطلب على خدماتنا خلال فترة الوباء. هذا هو السبب في أننا في جوميا نقوم بمهمتنا المتمثلة في تزويد عملائنا بإمكانية الوصول إلى سلع وخدمات عالية الجودة مع ضمان الراحة والأمان لدعم تجربة التسوق الخاصة بهم. إن شراكتنا مع ماستركارد لن توفر فقط لعملائنا القدرة على التسوق بأمان عبر الإنترنت، بل ستسرع أيضًا من تبني نظم المدفوعات الرقمية في مصر”.
ويشكل هذا الأمر أولوية قصوى للشركة، حيث تسعى ماستركارد للحدّ من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وتحرص على حماية تجار التجزئة من انتهاكات البيانات مع الحرص على تزويد المستهلكين بتجربة دفع آمنة ومريحة وسلسة.
وشملت الدراسة ستة أسواق بمعدل 1000 مشارك من كل سوق (جنوب أفريقيا، نيجيريا، كينيا، الإمارات، السعودية، مصر، كما شملت ثلاثة أسواق بمعدل 500 مشارك من كل سوق (غانا، كوت ديفوار، تنزانيا وقد جرت الدراسة عبر الإنترنت).