فنتيك جيت: أحمد منصور
تمر شركة آبل، التي طالما كانت محط أنظار وغيرة نظرائها في وادي السيليكون، بواحدة من أكثر الفترات تحديًا منذ وفاة مؤسسها الشهير ستيف جوبز، وسط ضغوط متزايدة على عدة جبهات.
ففي الوقت الذي تواصل فيه شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وMeta سباق الهيمنة على سوق الذكاء الاصطناعي، تجد آبل نفسها في موقف المتأخر، وتحاول بسرعة اللحاق بركب المنافسة بعد أن تأخرت نسبيًا في طرح تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، سواء في أجهزتها أو خدماتها.
وفي موازاة ذلك، تواجه الشركة ضغوطًا تنظيمية متصاعدة حول العالم، حيث بدأت الهيئات الرقابية في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا في مهاجمة نموذجها التجاري القائم على الإغلاق والتحكم الصارم، لا سيما فيما يتعلق بمتجر التطبيقات (App Store) ونظام العمولات المفروضة على المطورين.
أما على صعيد المبيعات، فلا تزال الطلب على هاتف آيفون — المنتج الأهم والأكثر ربحًا في تاريخ الشركة — ضعيفًا، خصوصًا في السوق الصينية التي كانت تمثل في السابق أحد أعمدة النمو الأساسية لآبل. وتشير تحليلات إلى أن تزايد المنافسة المحلية من شركات مثل هواوي وشاومي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن، لعبت دورًا في هذا التراجع.
ويقول مراقبون إن المرحلة الحالية تمثل لحظة حاسمة لآبل، قد تتطلب منها إعادة تقييم عميقة لاستراتيجيتها في الابتكار والنمو العالمي، خاصة مع تصاعد الضغط للمنافسة في الذكاء الاصطناعي، والحفاظ على مكانتها في أسواق محورية مثل الصين، ومواجهة الانتقادات المتزايدة لنموذجها التجاري المغلق.
اقرأ ايضا:
«وارن بافيت» يستثمر 62 مليار دولار في «آبل» و«أمازون»