فينتك جيت: مصطفى عيد
بدأت مؤسسات مالية كبرى مثل «Bank of New York Mellon» و«JPMorgan Chase» في دمج “موظفين رقميين” مدعومين بالذكاء الاصطناعي ضمن فرق عملها، في خطوة تعكس تسارع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل القطاع المصرفي.
وأوضحت «BNY» أن موظفيها الرقميين يتمتعون بحسابات دخول رسمية، ويؤدون مهام مثل تدقيق تعليمات الدفع وإصلاح الثغرات البرمجية بشكل مستقل، ويخضع كل منهم لإشراف مدير مباشر من البشر. كما تعمل الشركة على توسيع صلاحياتهم لتشمل التواصل عبر البريد الإلكتروني وتطبيقات مثل «Microsoft Teams».
وتُعرف هذه الأدوات أحياناً داخل الصناعة بمصطلح «وكلاء الذكاء الاصطناعي»، وتسعى البنوك إلى مواءمتها مع آليات العمل البشري دون منحها وصولاً شاملاً لأنظمة الشركة.
من جهتها، ترى «JPMorgan Chase» أن دمج هذه التقنيات يتطلب إعادة تعريف نماذج التشغيل وضبط أدوات الإدارة والتحكم بالصلاحيات، خاصة أن بعض الموظفين الرقميين قد يصبحون مساعدين افتراضيين دائمين للموظفين والعملاء على حد سواء.
وتشير هذه التطورات إلى أن مستقبل العمل داخل القطاع المالي يتجه نحو نماذج هجينة، تجمع بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي، مما يفرض تحديات تنظيمية وتشغيلية جديدة تتطلب حلولاً مبتكرة.