فينتك جيت: مصطفى عيد
وسط تصاعد التحذيرات من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي، تتسابق شركات التكنولوجيا على جذب كبار الباحثين والمطورين في مجال الذكاء الاصطناعي، بعقود ضخمة ورواتب بملايين الدولارات، في إطار ما أصبح يُعرف بـ”حرب المواهب في الذكاء الاصطناعي”.
وفي أحدث فصول هذا السباق، أعلنت شركة «Meta» عن استثمار 14.3 مليار دولار في شركة «Scale AI»، وتعيين مؤسسها لقيادة أول مختبر داخلي لدى «Meta» لتطوير الذكاء الاصطناعي الفائق (Superintelligence). كما استقطبت «Meta» عددًا من الباحثين من شركات منافسة مثل «OpenAI» و«Google» و«Anthropic»، في محاولة لاستعادة ريادتها في هذا المجال الحاسم.
يعكس هذا التحرك إدراك الشركات الكبرى بأن تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم لا يزال يعتمد على البشر أنفسهم، رغم قدرات هذه التقنية المتسارعة. ويأتي ذلك في ظل توقعات بتضاعف الإنفاق على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الشاملة خلال السنوات المقبلة، حيث تسعى الشركات لبناء نماذج أكثر ذكاءً وتكيفًا مع احتياجات التطبيقات اليومية.
ويرى مراقبون أن هذا الاستثمار قد يشكل نقطة تحول في مسيرة «Meta» نحو قيادة سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، خصوصًا مع التزامها بتوسيع نطاق البحث في النماذج فائقة القدرات، ما قد يغيّر شكل التفاعل البشري مع التقنية في المستقبل القريب.
اقرأ ايضا:
«ميتا» تعرض 300 مليون دولار لاستقطاب كبار موظفي «OpenAI» بعروض خيالية