فينتك جيت: محمد بدوي
أصدرت شركة سيبكس القابضة، المزود الرائد لحلول وخدمات الأمن السيبراني والمادي، اليوم ورقة بحثية جديدة بعنوان “تأمين التكنولوجيا التشغيلية من خلال الثقة والتعاون” تقدم نظرة عامة شاملة على تحديات الأمن السيبراني الفريدة من نوعها التي تواجه بيئات التكنولوجيا التشغيلية، وتحدد توصيات عملية للمؤسسات التي تسعى إلى تحديث أنظمتها بشكل آمن.
ومع تزايد ارتباط قطاعات البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات الطاقة والنقل والتصنيع ومحطات معالجة المياه، عبر الخدمات السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، تُسلّط ورقة البحث الضوء على أن تطبيق أطر أمن تكنولوجيا المعلومات التقليدية ليس غير كافٍ فحسب، بل قد يكون محفوفاً بمخاطر جمة عند تطبيقه على التكنولوجيا التشغيلية.
وتُؤكد العديد من الحوادث، بدءاً من برنامج “تريتون” الخبيث الذي استهدف أنظمة خاصة بالسلامة، ووصولاً إلى هجوم سلسلة التوريد “3CX”، والاختراق الذي تعرضت له أحد أنظمة السدود في النرويج مؤخراً والذي كشف عن ثغرات أمنية خفية، على ضرورة اتباع نهج مختلف في التعامل مع الأمن السيبراني للتكنولوجيا التشغيلية.
كما أن هناك حاجة ملحة للمؤسسات لتضمين نهج “الأمن السيبراني من خلال التصميم” في وقت مبكر من دورة حياة الهندسة والمشتريات والبناء بدلاً من تثبيت الضوابط الأمنية بعد نشر الأنظمة، وذلك لتعزيز عمليات صناعية أكثر أماناً ومرونة.
وفي تعليقه على الورقة، قال عظيم عليم، المدير التنفيذي العالمي لخدمات الصمود السيبراني في سيبكس القابضة: “تُعدّ هذه الحوادث بمثابة جرس إنذار مهم، ويجب على المؤسسات التوقف عن اتخاذ تدابير الحماية لتأمين التكنولوجيا التشغيلية كما لو كانت تكنولوجيا معلومات، إذ أن للبيئات التشغيلية متطلبات فريدة من نوعها، ويتطلب تأمينها بناء الثقة وفهم السياق المناسب وتوافقاً مشتركاً للمخاطر.
وتُقدّم الورقة البحثية خارطة طريق عملية لمساعدة المؤسسات على تحديث أنظمتها بشكل آمن، وحماية بنيتها التحتية الحيوية، والتعامل مع الواقع المعقد للمخاطر السيبرانية في العصر الصناعي”.
هذا وتشير نتائج البحث أيضاً إلى وجود أزمة كفاءات حرجة. فمع تزايد تعقيد التهديدات وتزايد المخاطر، يبرز نقص في المستشارين الموثوقين متعددي التخصصات، الذين يجمعون بين المعرفة العميقة بالعمليات الصناعية والخبرة في مجال الأمن السيبراني.
وتُحدد الورقة البحثية ثماني كفاءات أساسية، تشمل إتقان أنظمة التحكم الصناعي، وتمكين التحول الرقمي الآمن، والاعتراف بأن الحلول التي تركز على تكنولوجيا المعلومات غالباً ما تفشل في البيئات الحرجة.
وتدعو ورقة البحث هذه الجهات التنظيمية والمشغلين وموردي التكنولوجيا ومجتمع الأمن إلى التعاون وإعادة التفكير في الأساليب القديمة، وبناء استراتيجيات تقوم على الثقة تتوافق مع حقائق مشهد التهديدات الصناعية اليوم.
عن شركة سيبكس القابضة Holding CPX
سيبكس القابضة، التابعة لمجموعة جي 42، هي شركة رائدة في توفير حلول وخدمات الأمن السيبراني والمادي الشاملة.
تأسست شركة سيبكس في عام 2022 ويقع مقرها الرئيسي في أبوظبي، ويعمل بها أكثر من 600 متخصص في الأمن السيبراني والأمن المادي، يوفرون الخدمات للشركات والحكومات وقطاعات البنية التحتية الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وبفضل تركيزها القوي على توفير أعلى مستويات الأمن عبر منظومة الذكاء الاصطناعي، تعمل سيبكس على تمكين المؤسسات من تقييم المخاطر وحماية أصولها ومواصلة العمل بثقة واطمئنان.
اقرأ ايضا:
«إنسبشن» و«سيبكس» تتعاونان لتسريع وتيرة الابتكار في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي