«البنك المركزي المصري» يطلق أول برنامج بكالوريوس للعلوم المصرفية بالشراكة مع«التعليم العالي»

فينتك جيت:ريهام علي

أعلن محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله عن إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية، بالتعاون المعهد المصرفي ووزارة التعليم العالي، والمجلس الاعلى للجامعات في خطوة تهدف إلى تأهيل كوادر مصرفية شابة قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا، ومواكبة التطورات المتسارعة في القطاع المالي والتكنولوجي.

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم إن إطلاق البرنامج يمثل نقلة نوعية في إعداد الكفاءات البشرية، ويأتي في إطار استراتيجية البنك المركزي لتطوير الجهاز المصرفي المصري من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، الذي يُعد الركيزة الأهم لأي نظام مالي ناجح.”

وأضاف عبد الله “البرنامج مصمم وفقا لأحدث المعايير الأكاديمية والمصرفية العالمية، ويشمل تدريبًا عمليًا بالشراكة مع البنوك وشركات التكنولوجيا المالية، إضافة إلى مناهج متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتقنيات المصرفية الرقمية، تُدرّس باللغة الإنجليزية وبأسلوب تفاعلي يربط بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي.”

وأشار إلى أن البرنامج يولي اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة ودعم الطالبات المتفوقات، مشددًا على أن هناك مسارًا مخصصًا لتأهيل المهندسات للعمل في مجالات الابتكار المالي والتقني داخل القطاع المصرفي.

ونوه عبد الله بأن أحد المحاور الأساسية للبرنامج هو ربط الطلاب بسوق العمل منذ اليوم الأول، من خلال اتفاقيات مع عدد من المؤسسات المصرفية لتوفير فرص التدريب والتوظيف، بما يسهم في سد الفجوة بين التعليم واحتياجات السوق.
وأشار،إلى أن هذه المبادرة تمثل بداية مسار طويل من التكامل بين التعليم والعمل، وتُجسد التزام البنك المركزي ببناء منظومة مصرفية أكثر مرونة وابتكارًا، يقودها جيل شاب متمكن ومؤهل لخدمة الاقتصاد الوطني.”
من جانبه أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية متعدد التخصصات (Transdisciplinary) يُعد خطوة استراتيجية غير مسبوقة نحو ربط التعليم الجامعي بالواقع العملي، وتهيئة خريجين يمتلكون المهارات المطلوبة لسوق العمل المصرفي، محليًا ودوليًا.

وقال اليوم نشهد إطلاق أول برنامج بكالوريوس من نوعه في مصر والمنطقة، يجمع بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي المباشر داخل المؤسسات المصرفية، ويمنح الطلاب تجربة تعليمية متكاملة، ترتكز على التدريب في بيئة العمل الحقيقية.”

وأوضح عاشور أن البرنامج يأتي ثمرة تعاون بين وزارة التعليم العالي، والبنك المركزي، والمعهد المصرفي المصري، والمجلس العالمي للجامعات، إلى جانب خمس جامعات حكومية في مرحلته الأولى، على أن يتم التوسع ليشمل جامعات أخرى قريبًا.

وأضاف هذا البرنامج ليس مجرد مناهج نظرية، بل هو نموذج تطبيقي متكامل فالطالب لن ينتظر التدريب الصيفي، بل سيلتحق أسبوعيًا بالبنك الشريك ضمن الخطة الدراسية، بحيث يقضي أيامًا في الجامعة للدراسة النظرية، وباقي الأيام داخل البنك للتدريب العملي.”

وأكد عاشور أن تصميم البرنامج اعتمد على منهج التخصصات المتداخلة (Transdisciplinary)، حيث يدمج بين العلوم المصرفية، والتحليل المالي، والتكنولوجيا، وعلوم البيانات، مع التركيز على مهارات اللغة الإنجليزية والمرونة الذهنية والتفكير النقدي.

وأشار إلى أن أحد أهداف البرنامج هو تخريج متخصص مصرفي جاهز للتوظيف فور تخرجه، ملمًا بأسواق المال، وإدارة المخاطر، والسياسات النقدية، ومؤهلاً للتعامل مع التحول الرقمي والأنظمة التكنولوجية الحديثة في البنوك.

وتابع عاشور هذا البرنامج صُمم ليواكب التطورات العالمية في التعليم والاقتصاد، ويخدم التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تطوير رأس المال البشري في القطاع المالي.”

وأكد نحن لا نُعد خريجًا نظريًا، بل متخصصًا مصرفيًا حقيقيًا، قادرًا على الدخول إلى بيئة العمل من أول يوم، وقيادة التغيير في القطاع المصرفي المصري والإقليمي والدولي. هذه هي البداية لتحول شامل في فلسفة التعليم الجامعي في مصر.”

اقرا ايضا:

البنك المركزي المصري : الخميس المقبل عطلة رسمية بالبنوك بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو

محافظ «البنك المركزي المصري» يستقبل نظيره «النيجيري» ويصحبه في جولة بدار طباعة النقد بالعاصمة الإدارية الجديدة

محافظ «البنك المركزي المصري» يستقبل نظيره «النيجيري» ويصحبه في جولة بدار طباعة النقد بالعاصمة الإدارية الجديدة

«البنك الدولي» ينضم لتحالف «الأفريقي للتنمية» و«ماستركارد» لتعزيز الاقتصاد الرقمي في أفريقيا