عمر المنير: «MESKA AI» تستهدف دعم رؤية «مصر» لتصبح مركزاً إقليمياً في مجال الذكاء الاصطناعي

• مصر قادرة على أن تكون مركزاً إقليمياً في مجال الذكاء الاصطناعي
• ميسكا إيه آى تعلن أول استثمار لها بقيمة 150 ألف دولار في شركة «ظاهر AI»
• الذكاء الاصطناعي محرك أساسي لخلق فرص اقتصادية مبتكرة
• نستهدف وضع مصر في قلب خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية
• برامج تعليمية لأكثر من 1000 متدرب
• دعم أكثر من 12 شركة ناشئة قيد النمو عبر «Meska Ventures».
• إطلاق أكثر من 50 حلاً عملياً بالذكاء الاصطناعي على يد خريجي البرامج.
• تمكين أكثر من 280 رائد أعمال بخطط تجريبية لتبني التكنولوجيا.

فنتيك جيت: مصطفى عيد

أعلن عمر المنير، الشريك المؤسس لشركة «MESKA AI» (ميسكا إيه آى)، عن إطلاق ذراع استثمارية جديدة تحت اسم «Meska Ventures» تهدف إلى بناء نموذج مصري مشابه لـ«Y Combinator» الأمريكية، والتي تُعد من أنجح مسرعات الأعمال في العالم. وقال إن الهدف من هذه الخطوة هو خلق منظومة استثمارية مختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي، ترتكز على دعم الشركات الناشئة المحلية والإقليمية وتزويدها بالخبرة والتمويل والتدريب اللازم للنمو.

وأوضح المنير فى تصريحات خاصة لبوابة التكنولوجيا المالية «فنتيك جيت – FINTECH GATE» أن «Meska Ventures» تسعى لتأسيس مجتمع تقني متكامل في مصر، قادر على حل مشكلات واقعية في الاقتصاد والمجتمع، والتحول إلى منصة تعليمية تشاركية يتبادل فيها الرواد والخبراء المعرفة والتجارب، بما يسهم في خلق جيل جديد من المبتكرين ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.

استثمار بقيمة 150 ألف دولار

وأشار إلى أن الشركة أعلنت خلال الفعالية عن أول استثمار لها بقيمة 150 ألف دولار في شركة «ظاهر إيه أى»، وهي شركة ناشئة تعمل على تطوير محرك بحث بديل يتيح للمستخدمين الاعتماد على أدوات أكثر تخصصاً بعيداً عن «جوجل». وتُعد «ظاهر» الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في هذا القطاع، ما يعكس توجه «Meska Ventures» نحو دعم الابتكارات التكنولوجية ذات الطابع العالمي.

تعزيز انتشار الشركات الناشئة

وشدد المنير على أن الهدف النهائي من هذه الخطوة هو تأسيس بيئة استثمارية مستدامة تعزز انتشار الشركات الناشئة في مجالات متعددة تشمل الصحة الرقمية، التأمين، الإعلام، والذكاء الاصطناعي التطبيقي، مؤكداً أن ما جرى الإعلان عنه لا يمثل سوى «النواة الأولى» لخطط أكبر.

50 فكرة مبتكرة و22 مشروعاً

وكشف أن الفعالية استقبلت أكثر من 40 إلى 50 فكرة مبتكرة، منها 22 مشروعاً قُدمت بالفعل أمام لجنة من الخبراء والمستثمرين، مشيراً إلى أن «MESKA AI» تخطط لتنظيم فعاليات أكبر خلال الفترة المقبلة بهدف توسيع قاعدة المشاركة، واستقطاب شركات جديدة وأفكار واعدة تدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي محرك أساسي 

وأكد الشريك المؤسس لشركة «MESKA AI»، أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركاً أساسياً لخلق فرص اقتصادية مبتكرة في مصر، مشيراً إلى أن الفعاليات الأخيرة للشركة هدفت إلى إبراز كيف يمكن للتقنيات الذكية أن تتحول إلى حلول عملية تعالج تحديات حقيقية في قطاعات متعددة.

منظومة متكاملة للشركات الناشئة 

وأشار إلى أن الهدف من هذه التجارب هو تأكيد قدرة مصر على دخول سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، ليس فقط عبر استهلاك التكنولوجيا وإنما من خلال تطوير منظومة متكاملة تضم شركات ناشئة قادرة على التوسع والابتكار.

جيل جديد من رواد الأعمال 

وأضاف أن الفعالية تضمنت أيضاً استعراضاً لمشروعات ناشئة في مجالات الصحة الرقمية، وحلول التوظيف، وتنظيم النقابات المهنية، والإعلام، والتي أثبتت قدرتها على تحقيق أرباح ونمو ملموس خلال فترات قصيرة، وهو ما يعكس الإمكانات المتاحة أمام جيل جديد من رواد الأعمال في مصر.

ولفت المنير إلى أن حضور الفعالية شمل مستثمرين إقليميين ودوليين، إلى جانب خبراء في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي من شركات عالمية، جاء بعضهم خصيصاً إلى القاهرة للمشاركة في النقاشات واستكشاف الفرص.

مركزاً إقليمياً في مجال الذكاء الاصطناعي

وشدد على أن مصر أمامها فرصة حقيقية لتكون مركزاً إقليمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، إذا ما استثمرت في بناء مجتمع تقني ناشئ يربط بين الابتكار الأكاديمي والقطاع الخاص ورؤوس الأموال الجريئة، مؤكداً أن «MESKA AI» تعمل على دفع هذا التوجه عبر خلق منصات تجمع الخبرات والمشاريع وتدعم بيئة الشركات الناشئة.

وضع مصر في قلب خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية

وفي ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، تسعى شركة «MESKA AI» إلى وضع مصر في قلب خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية من خلال إستراتيجية متكاملة تقوم على التعليم، التمكين، الاستثمار، وبناء المجتمعات التقنية. الرؤية، كما أوضح الشريك المؤسس عمر المنير، تنطلق من قناعة بأن موجة الذكاء الاصطناعي تمثل “أكبر موجة حضارية في التاريخ”، ولا ينبغي لمصر أن تفوّت هذه الفرصة كما حدث مع بعض الموجات التكنولوجية السابقة.

تركّز «MESKA AI» على مسارات رئيسية تشمل: إطلاق دبلومات تدريبية متخصصة لتأهيل الأفراد والشركات بمهارات عملية في الذكاء الاصطناعي، تمكين المختصين ليصبحوا قادرين على إعادة توجيه شركاتهم أو تأسيس مشاريع ناشئة قائمة على حلول ذكية، إضافة إلى خدمات الاستشارات التقنية وبناء شركات ناشئة في قطاعات حيوية مثل الطب، التأمين، الإعلام، والعمالة. ومن خلال هذا النهج، تستهدف الشركة تحويل الذكاء الاصطناعي من مجرد مفهوم تقني إلى أداة عملية للتغيير الاقتصادي والاجتماعي.

برامج تعليمية لأكثر من 1000 متدرب

وتؤكد الشركة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً ترفيهياً، بل أصبح عنصراً أساسياً في البنية التحتية للأعمال، شأنه شأن الإنترنت والاتصالات. وفي هذا السياق، توسعت «MESKA AI» في تقديم برامجها التعليمية لتتجاوز حاجز الألف متدرب عبر ثماني دفعات حضورية إلى جانب برامج أونلاين متقدمة، مع خطط للتوسع في تخصصات جديدة مثل الأمن السيبراني.

وبحسب المنير، فإن الهدف الأول يظل مصر، عبر بناء قاعدة قوية من الكفاءات والمشاريع الناشئة، ثم التوسع لاحقاً في أفريقيا والشرق الأوسط. فمصر، بوصفها “مصنعاً للبشر” وصاحبة رصيد ضخم من المواهب، مرشحة لأن تصبح لاعباً أساسياً في السباق العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذا ما تم الاستثمار في التعليم والتطبيق والتمكين بشكل ممنهج ومستدام.

«MESKA AI» تشعل ثورة الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأوضح المنير أن بيانات «MESKA AI» تشير إلى أن 84% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر الذكاء الاصطناعي أولوية، إلا أن 12% فقط منها قامت بخطوات فعلية في هذا المجال. ومن هنا، تسعى الشركة إلى تغيير هذه المعادلة عبر تمكين أكثر من مليون شخص في المنطقة من مهارات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026.

الفجوة بين الوعي والتطبيق

رغم إدراك الشركات لأهمية الذكاء الاصطناعي وقدرته التحويلية، لا يزال معظمها في مرحلة “الاكتشاف”، حيث تتوقف عند الوعي دون الدخول في التنفيذ الفعلي. ويعود ذلك إلى عدة عوامل مثل نقص المهارات، صعوبة تحديد العائد الاستثماري، وغموض مسارات التطبيق. ووفقاً لتقديرات «MESKA»، فإن تأجيل تبني هذه التقنيات سيضع الشركات في المنطقة أمام فجوة تنافسية تصل إلى 30% في الكفاءة التشغيلية ودورات الابتكار بحلول 2025.

رؤية «MESKA AI»

تنطلق رؤية الشركة من مبدأ دمقرطة المعرفة بالذكاء الاصطناعي وبناء شركات ناشئة قائمة عليه. وتؤكد أن «MESKA AI» ليست مجرد منصة تعليمية أو حاضنة أعمال، بل حركة شاملة لإعادة صياغة كيفية تعامل المنطقة مع هذه التكنولوجيا.

منظومة «MESKA»

• دبلومة AI Co-Pilot: برنامج تدريبي مكثف لمدة 9 أسابيع يحوّل المتدربين إلى متخصصين في تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل مؤسساتهم.
• معسكرات AI Retreats: لقاءات غامرة تستهدف قادة الأعمال لصياغة خطط عملية لتبني الذكاء الاصطناعي.
• التدريب والاستشارات: برامج مخصصة لمساعدة الشركات على رفع كفاءة فرقها وتحديد فرص الذكاء الاصطناعي عالية التأثير.
• Meska Ventures: ذراع استثماري يحتضن ويموّل الشركات الناشئة الواعدة في هذا المجال.
• منصة AI Voice الإعلامية: محتوى تثقيفي باللغة العربية يشمل مقالات وبودكاست وفيديوهات يصل إلى ملايين المتابعين.
• المنصة المجتمعية: شبكة رقمية تفاعلية تربط الخبراء ورواد الأعمال والمبتكرين لخلق فرص تعاون جديدة في المنطقة.

الأثر المجتمعي

• تدريب أكثر من 7 آلاف متخصص عبر برامج الشركات.
• الوصول إلى أكثر من 100 ألف متعلم من خلال الدورات والفعاليات.
• دعم أكثر من 12 شركة ناشئة قيد النمو عبر «Meska Ventures».
• إطلاق أكثر من 50 حلاً عملياً بالذكاء الاصطناعي على يد خريجي البرامج.
• تمكين أكثر من 280 قائد أعمال بخطط تجريبية لتبني التكنولوجيا.
• محتوى إعلامي حقق أكثر من 500 ألف مشاهدة.
• تمثيل أكثر من 200 شركة من الناشئة إلى متعددة الجنسيات.

 

الهدف الاستراتيجي

ترى «MESKA AI» أن محو أمية الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة اقتصادية لا تقل أهمية عن محو الأمية الرقمية في التسعينيات. فالأفراد الذين لا يمتلكون هذه المهارات سيواجهون قيوداً مهنية متزايدة، بينما ستحقق الشركات المتبنية للتقنيات تفوقاً تنافسياً واسعاً. وتقدّر الشركة أن المنطقة قادرة على إضافة أكثر من 320 مليار دولار للاقتصاد من خلال التبني الواسع لهذه التكنولوجيا.

وأكد المنير أن ما تحقق حتى الآن ليس سوى نقطة البداية، حيث تسعى الشركة إلى إطلاق جولات تدريب أوسع، وتمويل شركات ناشئة جديدة، وإنشاء مراكز ابتكار، بما يعزز مكانة المنطقة كأحد قادة الثورة العالمية في الذكاء الاصطناعي.

اقرأ ايضا:

شركة «Meska AI» تستضيف فعالية «Meska Spark» لابتكارات الذكاء الاصطناعي بمشاركة نخبة من رواد الأعمال في مصر.. غدًا

دراسة : «مصر» الرابعة عالميا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يخفض تكاليف تنظيم الفعاليات في السعودية 40%