«إنتربرايز دي بي»: الإمارات والسعودية تحتلان المرتبة الأولى عالميًا في تبني الذكاء الاصطناعي السيادي

فينتك جيت: مصطفى عيد

أظهر بحث جديد صادر عن شركة «إنتربرايز دي بي» أن مؤسسات الإمارات والسعودية تتصدر العالم في تبني الذكاء الاصطناعي السيادي بنسبة 17%. لذلك، تحتل المنطقة موقعًا متميزًا لتعزيز الثقة، الامتثال، وتحقيق عائد استثماري أعلى بخمس مرات. علاوة على ذلك، يوضح هذا التقرير فرص الابتكار في مختلف القطاعات.

مفهوم الذكاء الاصطناعي السيادي

يشير تبني الذكاء الاصطناعي السيادي إلى قدرة المؤسسات على التحكم الكامل في بياناتها وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وبالإضافة إلى ذلك، يشمل ذلك توطين وتأمين البيانات، تحديد مكان التخزين والمعالجة، واختيار التقنيات المستخدمة دون الاعتماد على البنية التحتية الأجنبية. وبهذا الشكل، تضمن الشركات الامتثال للقوانين وحماية المعلومات الحساسة، كما تمكنها من الابتكار بثقة.

نتائج البحث العالمي

أظهر تقرير «أهمية السيادة: مخطط عالمي للذكاء الاصطناعي السيادي التوكيلي والمولّد» أن المنطقة سجلت أعلى نسبة عالميًا للشركات «الملتزمة التزامًا عميقًا» بنسبة 17%، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 13%. علاوة على ذلك، حققت هذه الشركات عائدًا استثماريًا أعلى بخمس مرات، ونشرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر بمرتين، وتمتعت بثقة أكبر بقدرتها على قيادة قطاعاتها.

توافق الاستراتيجية الوطنية

تتماشى ريادة المنطقة بشكل وثيق مع الأولويات الوطنية، مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 ورؤية السعودية 2030. وبالتالي، يضع الذكاء الاصطناعي في قلب التحول الاقتصادي ويعزز القدرة التنافسية. ومن خلال تبني السيادة، لا تضمن الشركات الامتثال والأمن فحسب، بل تؤكد أيضًا ريادتها في الابتكار والكفاءة والثقة.

تصريحات قيادية من «إنتربرايز دي بي»

قال كيفن دالاس، الرئيس التنفيذي لـ«EnterpriseDB»: «السيادة على الذكاء الاصطناعي والبيانات هي أكبر مؤشر على نجاح الذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيلي. فعلى سبيل المثال، الإمارات والسعودية تظهران للعالم كيف يمكن للشركات تأمين منصات الذكاء الاصطناعي وحصد عوائد تحويلية».

وأضاف كاش رفيق، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «EnterpriseDB»: «الريادة ليست محض صدفة. فقد هيأت المبادرات الحكومية مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 بيئةً تُعتبر فيها السيادة أساسًا للنمو. وبالتالي، تدرك الشركات أنها لكي تبتكر بثقة في الخدمات المصرفية والطاقة والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية، يجب عليها امتلاك المنصات والتحكم بها. وبالإضافة إلى ذلك، تفخر EDB بشراكتها مع مؤسسات المنطقة لبناء منصات ذكاء اصطناعي سيادية آمنة ومتوافقة مع المعايير وجاهزة للمستقبل».

توجه الشركات المستقبلية

استند البحث إلى 2050 مقابلة مع مسؤولين تنفيذيين في 13 دولة، بالإضافة إلى 175 مقابلة في الإمارات والسعودية. ويكشف أن 95% من الشركات تهدف لإنشاء منصات الذكاء الاصطناعي والبيانات الخاصة بها خلال السنوات الثلاث المقبلة. ومع ذلك، فقط 13% – أصحاب الالتزام العميق – تمكنوا من ذلك بالفعل، محققين عوائد أعلى، نشر تطبيقات أكثر، وثقة مضاعفة في قيادتهم لقطاعاتهم.

التحديات أمام الشركات الأخرى

وفي المقابل، تواجه نسبة 87% من الشركات المتبقية مخاطر التخلف عن الركب، بسبب قيود البيانات المعزولة، البنية التحتية المجزأة، وقلة استخدام الذكاء الاصطناعي. لذلك، تحتاج هذه الشركات إلى تبني استراتيجيات واضحة لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي السيادي وتحقيق النمو.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:

«Sovereign»: التكنولوجيا المالية أسرع القطاعات نمواً فى الخليج.. والسعودية تستهدف 525 شركة بحلول 2030

«أوليفر وايمان»: ثلثي الكوادر العاملة في الإمارات والسعودية حريصون على اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي المتطورة