«جارتنر»: نمو سوق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ليتجاوز 14 مليار دولار في 2025  

فينتك جيت:محمد بدوي

توقعت دراسة حديثة صادرة عن جارتنر أن ينمو سوق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 149.8% في عام 2025 ليتجاوز 14 مليار دولار .

وتتوقع جارتنر بحلول عام 2028 أن يستقر السوق عند معدل نمو سنوي يقدر بنحو 38% وذلك مع تنامي اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي في التطبيقات.

صعود سوق الخوادم المعززة بالذكاء الاصطناعي

وفي الأثناء، من المتوقع أن يشهد سوق الخوادم المعززة بالذكاء الاصطناعي نمواً بنسبة 90.9% في عام 2025، وبحلول عام 2027، ستكون جميع أجهزة الحوسبة ذات الجودة العالية تقريباً معززة بالذكاء الاصطناعي.

متطلبات النجاح في سباق المزودين

أشارت جارتنر، شركة الأبحاث التجارية والتقنية الرائدة، إلى ضرورة قيام كل مزود لخدمات التكنولوجيا بإعادة تقييم متطلبات المنافسة والنجاح في المشهد الحالي دائم التطور.

وتقوم جارتنر بتسليط الضوء على المزودين الذين من المتوقع أن ينجحوا في نهاية هذا السباق بدءاً من كبار المزودين مروراً بالمنافسين الصاعدين ووصولاً إلى اللاعبين الجدد في القطاع، وذلك بالتزامن مع تسابق العديد من مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي في كامل بنية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (انظر الشكل 1).

وقام المحللون لدى جارتنر في تقرير “سباق مزودي الذكاء الاصطناعي: ما هي متطلبات النجاح في ظل التقلبات”، بتوضيح أن علاقة القيمة التقليدية بين المزود-المؤسسة لن تسهم في تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي، ولن تكون كافية من أجل بيع أداة ذكاء اصطناعي وانتظار أن يجد المستخدمون قيمة كبيرة فيها.

وقال أنتوني برادلي، نائب رئيس المجموعة لدى جارتنر: “لا يعتبر السباق بين مزودي الذكاء الاصطناعي سباقاً واحداً ذا خط نهاية واضح، بل هو مجموعة من المنافسات المتداخلة التي يمكن أن تتراوح فيها النتيجة النهائية من تحقيق الريادة في السوق، أو الاختراقات التقنية التي ستحدث تغييرات جذرية، أو ببساطة القدرة على البقاء في إطار المنافسة”.

وأضاف: “يجب على المزودين الانتباه إلى التحولات المتكررة التي يشهدها السوق حتى يتمكنوا من الاستفادة والمحافظة على موقعهم.

ويتطلب هذا الأمر فهم قدرات المنافسين وخطواتهم الحالية والمقبلة في هذا السباق.

ويجب على المزودين أيضاً أن يتمتعوا بفهم عميق لسلوكيات اعتماد الذكاء الاصطناعي وموقعها في السباق ضد المنافسين من أجل تلبية الطلب أو حتى إيجاد ذلك الطلب في صفوف المستخدمين”.

تسارع الاعتماد وتراجع دورة الابتكار

يشهد سباق الذكاء الاصطناعي تغيرات مستمرة، كما تشهد الفوائد المقدمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي تراجعاً بسرعة أكبر مقارنة بدورات الابتكار السابقة، ما يضع المزيد من الضغط على مزودي الخدمات التقنية.

على سبيل المثال، يواجه القادة سوق ذكاء اصطناعي توليدي ينضج بخطوات متسارعة حيث ستصبح قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أقل من 36 شهراً خط الأساس في عروض الخدمات المقدمة.

وفي حقيقة الأمر فقد تخطى كل سوق من أسواق البرمجيات حدود حزمة المزايا المحققة من كل المتبنّين الأوائل، وسيتم بحلول عام 2026 إنفاق المزيد من الأموال على البرمجيات المعززة بالذكاء الاصطناعي التوليدي أكثر من البرمجيات التي لا تشتمل على هذه التكنولوجيا.

واختتم برادلي: “يجب على المزودين الانتقال من الذكاء الاصطناعي الوظيفي المخصص لحالات استخدام معينة، إلى توجه يحقق نتائج فعلية للأعمال ومرتبطة بالمهام الحيوية. وسيتمكن أقل من واحد من بين كل خمسة مشاريع ذكاء اصطناعي توليدي من تحقيق القيمة التجارية المرجوة بحلول عام 2026، ويحتاج قادة المنتجات من أجل ردم هذه الفجوة إلى دمج النتائج التجارية المستهدفة ضمن هندسة المنتجات وتسويقها وتنفيذها.

أما أولئك الذين سيفشلون في إتمام هذا التحول فلن يكونوا قادرين على البقاء في دائرة المنافسة”.

اقرا ايضا:

«جارتنر» : الذكاء الاصطناعي القائم على بيانات رصد الأرض يحقق إيرادات بـ20 مليار دولار لمزودي التكنولوجيا والخدمات حتى 2030  

«إريكسون» تحرز مكانة ريادية ضمن تقرير «جارتنر» للبنية التحتية لشبكات الجيل الخامس

«جارتنر»: 50% من الإنفاق على أمن المعلومات سيكون لتقنيات الأمن السيبراني الاستباقية بحلول 2030

«جارتنر» العالمية تكشف عن أبرز التقنيات الناشئة لعام 2025