دينا وجدي نائب المدير العام للأمن السيبراني بالبنك الأهلى المصري: زيادة الاعتماد على الهواتف الذكية والتطبيقات الإلكترونية في المعاملات المالية زاد من أهمية الأمن السيبراني وحماية البيانات
فنتيك جيت: مصطفى عيد
أكدت دينا وجدي، نائب المدير العام للأمن السيبراني بالبنك الأهلى المصري، أن هذا المجال يتميز بكونه «ديناميكيًا» بالدرجة الأولى، موضحة أن طبيعة العمل تتغير يوميًا وفقًا لتطور التهديدات والهجمات الإلكترونية.
وقالت خلال مشاركته في جلسة بقمة البنوك والتكنولوجيا المالية اليوم: «لا يوجد يوم يشبه الآخر في الأمن السيبراني، فقد نركز في يوم على الاستجابة لحوادث تستهدف البنية التحتية، وفي يوم آخر نتعامل مع تهديدات عالمية جديدة أو نختبر التطبيقات للتأكد من حمايتها ضد أي ثغرات محتملة».
وأضافت فى كلمتها على هامش قمة Banking and fintech summit المنعقدة بالجريك كامبس بالقاهرة، اليوم السلت، أن أهمية الأمن السيبراني تنبع من التحول الرقمي المتسارع الذي جعل الهواتف الذكية محورًا للحياة اليومية، بدءًا من تحويل الأموال عبر التطبيقات البنكية، وصولًا إلى الخدمات المرتبطة بالمدفوعات الرقمية والبطاقات المصرفية.
وأوضحت: «مع وجود كل البيانات الحساسة على الأجهزة المحمولة والحسابات المصرفية والمنصات الرقمية، يصبح دورنا الأساسي هو حماية البنية التحتية والشبكات والتطبيقات لضمان عدم تسرب أي بيانات إلى مهاجمين محتملين».
وأشارت وجدي إلى أن هناك مفهومًا خاطئًا شائعًا يعتبر أن وظيفة الأمن السيبراني تقتصر على التعامل مع الهجمات بعد وقوعها، مؤكدة أن الواقع يختلف تمامًا: «الأمن السيبراني ليس دورًا تفاعليًا فقط، بل هو دور استباقي.
أضافت: “نحن نبدأ من مرحلة تصميم المنتجات والخدمات الرقمية للتأكد من أن الأكواد والبنية مصممة بشكل آمن، كما نعمل على رفع وعي المستخدمين بطرق الحماية”.
وشددت على أن الابتكار والأمن السيبراني ليسا ضدين، بل يكملان بعضهما البعض، قائلة: «العملاء يتوقعون من البنوك خدمات مبتكرة مثل الإنترنت والموبايل بانكينغ والمدفوعات الفورية، لكنهم في الوقت نفسه ينتظرون أعلى مستويات الحماية والثقة. وهنا يكمن دورنا في تحقيق المعادلة بين الابتكار والأمان».
وأوضحت أن ذلك يتحقق عبر الاعتماد على أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتشفير المتقدم، بما يضمن تجربة رقمية سلسة وآمنة للمستخدمين دون المساس بسرية بياناتهم أو ثقتهم في المؤسسات المالية.
واختتمت وجدي بالتأكيد على أهمية وعي العملاء ودورهم في حماية بياناتهم، مشيرة إلى بعض القواعد الأساسية مثل عدم الضغط على روابط مجهولة المصدر وعدم الإفصاح عن البيانات الشخصية عبر الهاتف أو الرسائل، والتأكد أن تحديث البيانات لا يتم إلا من خلال الفروع الرسمية للبنوك.