فينتك جيت: محمد نور
ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الثلاثاء. جاء ذلك مدعومًا بزيادة الطلب الاستثماري وسط حالة من عدم اليقين العالمي. كما ساهمت توقعات خفض الفائدة الأمريكية في تعزيز الضغط الصعودي على المعدن الأصفر.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن جرام الذهب عيار 21 ارتفع بـ 15 جنيهًا مقارنة بالأمس، ليبلغ 5315 جنيهًا. وبالموازاة، قفزت الأوقية العالمية حوالي 10 دولارات لتسجل 3970 دولارًا، بعد أن لامست 3977 دولارًا كأعلى مستوى لها.
بلغ سعر عيار 24 نحو 6074 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4556 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3544 جنيهًا. أما سعر الجنيه الذهب فاستقر عند 42520 جنيهًا.
مستجدات الأسعار أمس
ارتفعت أسعار الذهب أمس الإثنين بنحو 80 جنيهًا. عندها، بدأ عيار 21 التعاملات عند 5220 جنيهًا وأغلق عند 5300 جنيه. أما الأوقية فصعدت من 3886 إلى 3960 دولارًا بزيادة تقارب 74 دولارًا.
العوامل المؤثرة في الاتجاه الصعودي
الطلب الاستثماري والعوامل العالمية
تعزز الصعود بقوة بسبب الطلب الاستثماري في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية. كما دعمت توقعات خفض الفائدة الأمريكية السيناريو الصاعد للسعر.
الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيره
يربط بعض المحللين صعود الذهب بالإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل أسبوعه الثاني. ومع أن الإغلاق قد يضغط على النمو الاقتصادي قصير المدى، فإنه يعزز دور الذهب كملاذ آمن في ظروف غموض مالي.
قوى أعمق وراء الزخم
رغم الضغوط، لم تتغيّر توقعات خفض الفائدة كثيرًا مؤخرًا. لذا، يرى محللون أن الزخم الرئيسي للذهب ينبع من المخاطر السياسية العالمية وضعف الثقة في الأصول التقليدية مثل السندات الحكومية.
توقعات المحللين المستقبلية
قالت ثو لان نجوين، رئيسة أبحاث العملات الأجنبية والسلع في بنك كومرتس بنك، إن عدم اليقين السياسي والمالي بات مصدرًا رئيسيًا للدعم. توقعت أن تبلغ الأوقية 4000 دولار بحلول نهاية العام، و4200 دولار في 2026، بعد أن كانت التوقعات السابقة عند 3600 و3800 دولار.
وأوضحت أن الذهب لا يزال مدعومًا جيدًا الآن، مع احتمال ارتفاع إضافي بعد تنفيذ خفض كبير في الفائدة.
تابعت المصادر الإعلامية أن استقالة رؤساء الوزراء في فرنسا واليابان رفعت قسط المخاطر على السندات الحكومية، وأثارت شكوكًا حول قدرة حكوماتهم في اتباع سياسات مالية منضبطة. هذا الأمر زاد الطلب على الذهب كملاذ بديل.
كما برز تأثير المخاطر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما جعل السندات أقل جاذبية ودعم الذهب كخيار أكثر أمانًا نسبيًا.
من جانبه، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن الطلب القوي على صناديق الذهب (ETFs) يعد سببًا رئيسيًا في صعود الأسعار. هذا الطلب مدفوع بخوف المستثمرين من تفويت الفرص وتراجع الثقة في الأصول التقليدية.
وأضاف أن استمرار مشتريات البنوك المركزية وتراجع تكلفة التمويل يعززان الزخم الصاعد.
تأثير الأوضاع الأمريكية والدولية
خفّف البيت الأبيض من تصريحات الرئيس ترامب حول الإغلاق الحكومي، لكنه حذّر من إمكانية تسريح موظفين اتحاديين إن استمرت الأزمة. وأشار إلى أن تعطّل المؤسسات أخر إصدار المؤشرات الاقتصادية الرسمية، ما دفع المستثمرين إلى الاعتماد على بيانات بديلة لتقدير توقيت خفض الفائدة.
ما تزال الأسواق تسعر احتمال خفض الفائدة بنسبة 97% في اجتماع أكتوبر، و88% في ديسمبر، وفق أداة CME FedWatch.
حتى الآن، ارتفع الذهب هذا العام بنسبة 51%. ساهم في ذلك شراء البنوك المركزية، الطلب المرتفع من صناديق المؤشرات، ضعف الدولار، وتزايد الإقبال على الذهب كتحوط ضد التضخم والتوترات الجيوسياسية.
في هذا السياق، زاد بنك جولدمان ساكس توقعه لسعر الذهب في ديسمبر 2026 من 4300 إلى 4900 دولار. استند إلى توقع استمرار الطلب المؤسسي القوي.
كما أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني أنه زاد احتياطياته من الذهب في سبتمبر للمرة الحادية عشر على التوالي، ليصل الإجمالي إلى 74.06 مليون أوقية. هذا يدل على أن البنوك المركزية الكبرى تواصل تنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار.
يرى المحللون أن الإغلاق الحكومي الأمريكي إلى جانب التوترات السياسية العالمية وتراجع الثقة في السندات يخلق مزيجًا مثالياً يدفع الذهب نحو مستويات أعلى. ويتوقعون تجاوز الأوقية 4000 دولار في الأشهر المقبلة إن استمرت هذه العوامل.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
«ميدبنك» يعزز تمكين الحرفيين ورواد الأعمال برعايته الذهبية لمعرض «تراثنا 2025»
أسعار الذهب تقفز 150 جنيهًا خلال أسبوع وتسجل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي