فينتك جيت: ريهام علي
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المعلوماتية تمثل الركيزة الأساسية لمنظومة الذكاء الاصطناعي الحديثة، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت خلال السنوات الأخيرة تحقيق طفرة نوعية في تطوير بنيتها التحتية المعلوماتية، بما يمكّن المواطن المصري من التفاعل بكفاءة مع التقنيات الذكية والخدمات الرقمية محليًا وعالميًا.
المؤتمر الدولي
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة القاهرة يومي السبت والأحد 18 و19 أكتوبر 2025، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وبرعاية من منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
بنية متكاملة
وأوضح أن المعلوماتية تنقسم في هذا السياق إلى قسمين رئيسيين، الأول يتمثل في إتاحة بنية معلوماتية متكاملة وفعّالة، تُمكِّن المواطن من الاتصال السلس بمنظومات الذكاء الاصطناعي عبر شبكات رقمية عالية الكفاءة وسرعات اتصال موثوقة، تتيح له التعامل بانسيابية وسرعة مع مختلف مكونات البيئة الرقمية الذكية داخل مصر وخارجها.
تطور الإنترنت
وقال: “منذ عام 2019، بدأنا العمل بشكل مكثف على تطوير ودعم البنية التحتية المعلوماتية في مصر، وكانت سرعة الإنترنت في ذلك الوقت لا تتجاوز 5.6 ميجابت في الثانية، بينما وصل اليوم متوسط السرعة إلى نحو 90 ميجابت في الثانية، وهو ما يعكس قفزة غير مسبوقة في قدرات الدولة الرقمية.”
استثمارات ضخمة
وأضاف طلعت أن مصر كانت تحتل المركز الأربعين على مستوى القارة الأفريقية في متوسط سرعة الإنترنت، إلا أنها منذ عام 2022 أصبحت الدولة الأسرع في أفريقيا، وتحافظ على مركز الصدارة حتى اليوم، كما تُعد ثاني أرخص دولة في القارة في خدمات الإنترنت، نتيجة استثمارات ضخمة نفذتها الدولة في تطوير شبكات الاتصالات بلغت نحو 33 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية.
بنية قوية
وأوضح طلعت أن هذه الاستثمارات مكّنت مصر من بناء بنية تحتية رقمية قوية وموثوقة، تُشكل الأساس الذي تقوم عليه منظومة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منها هو تمكين المواطن المصري من التواصل مع مكونات منظومة الذكاء الاصطناعي ليس فقط داخل الدولة، بل مع العالم بأسره.
شمول رقمي
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق شمول رقمي حقيقي من خلال إتاحة خدمات الإنترنت عالي السرعة في جميع المحافظات، وتوسيع نطاق استخدام شبكات الألياف الضوئية، ودعم منظومات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات العملاقة، بما يسهم في تهيئة بيئة رقمية آمنة ومستقرة وجاذبة للاستثمار التكنولوجي.
ركيزتان أساسيتان
كما أوضح أن التحول الرقمي الذي تقوده الدولة المصرية يعتمد على ركيزتين متكاملتين:
الأولى: تطوير البنية التحتية المعلوماتية لتكون قادرة على دعم الخدمات الذكية في التعليم، والصحة، والإدارة الحكومية، والصناعة، والخدمات المالية.
الثانية: بناء القدرات البشرية الرقمية، عبر تدريب الشباب وتأهيل الكوادر المتخصصة في مجالات البرمجيات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي.
استثمار في الإنسان
وأكد الدكتور طلعت أن مصر تنظر إلى الذكاء الاصطناعي كقيمة مضافة لحياة المواطن، ووسيلة لتعزيز كفاءة الخدمات وتحسين جودة الحياة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في البنية المعلوماتية هو استثمار في الإنسان نفسه، لأنه يمكّنه من التفاعل مع العالم الرقمي والانخراط في الاقتصاد المعرفي الجديد.
رؤية قيادية
وأكد طلعت على أن ما تحقق في مجال تطوير الإنترنت والبنية التحتية الرقمية هو ثمرة رؤية واضحة ودعم غير محدود من القيادة السياسية، وأن مصر اليوم تمتلك الأساس المعلوماتي الذي يؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا رائدًا في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وقادرة على إطلاق جيل جديد من التطبيقات الذكية والخدمات الرقمية التي تخدم المواطن وتدعم مسيرة التنمية الشاملة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها. على سبيل المثال، نستعرض أهمها في القائمة التالية:
«وزير التموين المصري»: ماكينات صرف الخبز تعمل بانتظام ولم تتأثر بأي أعطال في الاتصالات