«بنية» تتصدر مشروعات الأبراج التشاركية في مصر وتتوسع في مراكز البيانات بالشراكة مع «الخزنة» الإماراتية
فينتك جيت: ريهام علي
أكد الدكتور ناجي أنيس، نائب رئيس مجموعة بنية، أن المجموعة تواصل تحقيق خطوات متقدمة في مشروعات الأبراج التشاركية (Shared Towers) داخل السوق المصري. باعتبارها أحد أهم محاور تطوير البنية التحتية للاتصالات خلال المرحلة الحالية.
كما أشار إلى أن «بنية» تُعد من أوائل الشركات المصرية. التي تعمل في هذا المجال بأسلوب تكاملي يخدم جميع مشغلي الاتصالات الأربعة في السوق المحلي.
تحول نوعي
وأوضح خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي التحضيري لمعرض ومؤتمر Cairo ICT 2025 المزمع عقده خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر الحالي أن النمو المتسارع لمشروعات الأبراج التشاركية يعكس التحول النوعي في أسلوب إدارة البنية التحتية للاتصالات في مصر والمنطقة. حيث تعتمد الفكرة على إقامة برج واحد يمكن لمشغلين أو أكثر استخدامه لتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت.
يسهم ذلك في تقليل التكلفة الاستثمارية، ورفع كفاءة التشغيل، وتعزيز جودة الخدمة المقدمة للمستخدم النهائي.
كما أضاف أن هذا النموذج أصبح توجهًا عالميًا لتقليل الانبعاثات وتحسين استغلال الموارد. ويأتي ضمن إطار التحول إلى اقتصاد رقمي أخضر وأكثر استدامة.
كما أشار إلى أن مجموعة بنية تُنفذ عددًا متزايدًا من الأبراج الجديدة شهريًا، مع توسعها في شراكات فنية ولوجستية مع جهات محلية ودولية. لتصبح أحد أبرز الفاعلين في هذا القطاع الواعد الذي يشهد إقبالًا متناميًا من المستثمرين والمؤسسات الإقليمية.
شراكة استراتيجية
وكشف نائب رئيس مجموعة بنية عن شراكة استراتيجية مع شركة «الخزنة» الإماراتية. تهدف إلى تطوير وبناء مراكز بيانات متقدمة داخل مصر قادرة على استضافة وتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأنظمة عالية القدرة الحسابية (High Performance Computing).
كما أوضح أن مراكز البيانات الداعمة للذكاء الاصطناعي تختلف جذريًا عن تلك المخصصة للحوسبة السحابية من حيث الهندسة المعمارية والبنية التكنولوجية ومتطلبات الطاقة والتبريد وأنظمة الأمان السيبراني.
وتتطلب تجهيزات خاصة لتوفير بيئة تشغيل مستقرة لمعالجة كميات ضخمة من البيانات في وقت قصير.
توطين البيانات
وأشار إلى أن التجربة المصرية في مجال التحول السحابي قبل نحو عشر سنوات مرت بمسار مشابه. حيث كانت معظم خدمات الحوسبة السحابية تدار من خارج البلاد. قبل أن تبدأ الحكومة المصرية والقطاع الخاص في توطين البيانات داخل الدولة تعزيزًا لمبدأ سيادة البيانات وحماية المعلومات الوطنية.
وأدى ذلك إلى تطور سريع في البنية التحتية السحابية داخل مصر.
كما أكد أن المشهد الحالي للذكاء الاصطناعي يسير في الاتجاه نفسه. إذ لا يوجد حتى الآن مركز بيانات داخل البلاد مجهز بالكامل لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ويجعل هذا الاستثمار في هذا المجال ضرورة استراتيجية لضمان أن تكون البيانات المصرية تدار داخل حدود الدولة لأسباب اقتصادية وأمنية وتقنية.
Cairo ICT 2025
وحول المشاركة في معرض Cairo ICT 2025 أكد حرص «بنية» على المشاركة للعام الثامن على التوالي، مشيرًا إلى أن المعرض أصبح الحدث التكنولوجي الأبرز في المنطقة، والمنصة المثالية لعرض أحدث مشروعات المجموعة في مجالات تكامل الأنظمة والبنية التحتية الذكية ومراكز البيانات.
وأكد أن استمرارية المعرض وتطوره عامًا بعد عام تعكس ديناميكية السوق المصرية وقدرتها على استيعاب أحدث التقنيات العالمية.
رؤية مستقبلية
كما أضاف أن مجموعة بنية تؤمن بدور Cairo ICT كمنصة جامعة للمستثمرين والمطورين وصناع القرار.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد طفرة في الاستثمارات التقنية والبنية الرقمية الذكية، مدفوعةً بمبادرات حكومية قوية وشراكات إقليمية نوعية، تُمهّد لحقبة جديدة من التحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مصر والمنطقة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:






