«إيلون ماسك» يتلقى ضربة موجعة.. 10 مليارات تتبخر بعد مكافأة التريليون

فينتك جيت: وكالات

تعرّضت أسهم شركة تسلا لانتكاسة خلال تعاملات أمس الجمعة. ما أدى إلى انخفاض ثروة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بحوالي 10 مليارات دولار في يوم واحد، وذلك عقب تصويت غالبية مساهمي الشركة لصالح خطة تعويض ضخمة وغير مسبوقة قد تمنح الملياردير الأمريكي ما يصل إلى تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة في حال تحقيق أهداف معينة.


تراجع سهم «تسلا»

كما أغلق سهم تسلا متراجعاً بنسبة 3.6% ليصل إلى نحو 429.70 دولاراً، مواصلاً سلسلة الخسائر بعد انخفاضه 3.5% في جلسة الخميس التي سبقت تصويت المساهمين.
هذا التراجع انعكس مباشرة على ثروة ماسك، التي تقلصت بنحو 2% لتستقر عند حدود 481 مليار دولار، وفق تقديرات مجلة «فوربس».
ورغم هذا الانخفاض. لا يزال ماسك يتصدر قائمة أثرياء العالم بفارق مريح عن منافسيه.


تصويت المساهمين

وصوّت أكثر من 75% من المساهمين لصالح خطة التعويض. رغم اعتراض بعض كبار المستثمرين والمؤسسات المالية، ما يمهّد أمام ماسك الحصول على أكثر من 423 مليون سهم إضافي في حال نجاح الشركة في تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة خلال العقد المقبل.


أهداف طموحة

تشمل هذه الأهداف وصول القيمة السوقية لتسلا إلى نحو 8.5 تريليونات دولار. كما إضافة إلى زيادة مبيعات الشركة بـ12 مليون سيارة جديدة خلال الفترة المقبلة. إلى جانب مؤشرات أخرى خاصة بالنمو والتوسع.


آراء المحللين

ووصف عدد من المحللين هذه الخطة بأنها «غير مسبوقة» و«مبالغ فيها».
وقال مات بريتزمان، كبير محللي الأسهم في شركة Hargreaves Lansdown، إن حجم التعويض «صادم». مضيفاً أن الأهداف الموضوعة أمام تسلا «تعادل صعود جبل إيفرست».
كما أشار إلى أن ماسك «لن يحصل على شيء ما لم ينجح في تحقيق قيمة هائلة للمساهمين». وأن الخطة تعتمد على تحقيق نتائج استثنائية لا على التعويض المضمون.


دعم المساهمين

من جهة أخرى، اعتبر دان آيفز، محلل لدى WedBush Securities. كما أن الموافقة على الخطة كانت منطقية بالنسبة لغالبية المساهمين، إذ «ليس لديهم ما يخسرونه». بينما يرى آخرون أن القرار يعزز مكانة ماسك كرئيس تنفيذي في مرحلة «حرب تنافسية» في سوق السيارات الكهربائية والتقنيات المستقبلية.


معارضة وانتقادات

لكن المعارضة لم تغب عن المشهد.
فقد هاجم براد لاندر، مراقب الحسابات في مدينة نيويورك والمسؤول عن إدارة استثمارات صندوق التقاعد الخاص بالمدينة. مجلس إدارة تسلا. كما واصفاً القرار بأنه «استجابة لمطالب ماسك على حساب المساهمين». واتهم المجلس بـ«التبعية العمياء» لماسك ومنحه «حزمة تعويض لا يمكن تبريرها».


أسئلة حول الحوكمة

ورغم تراجع السهم، فإن القيمة السوقية لتسلا لا تزال ضخمة، وتعكس مكانتها الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية. غير أن تصويت المساهمين على خطة تعويض بهذا الحجم يثير أسئلة حول هيكل الحوكمة داخل الشركة، والدور المتزايد لإيلون ماسك في تحديد مسارها الاستراتيجي، وسط منافسة عالمية شرسة وتحديات اقتصادية متصاعدة.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: