فينتك جيت: ريهام علي
أكد محمد الزمر، المدير العام لشركة Dell Technologies في مصر وشمال إفريقيا، أن العالم يقف على أعتاب واحدة من أكبر التحولات التي شهدها تاريخ البشرية منذ اختراع الإنترنت، مشيرًا إلى أن السنوات الممتدة من 2025 إلى 2030 ستكون سنوات فارقة تعيد تشكيل طبيعة العمل والاقتصاد والمجتمع والبنية الفكرية للتكنولوجيا.
وأوضح الزمر أن التكنولوجيا لم تعد مجرد أداة داعمة أو مكملة، بل أصبحت المحرك الرئيسي لإعادة صياغة كل ما نعرفه عن الإنتاج والابتكار، مع التركيز على ثلاثة محاور أساسية لفهم هذا التحول: مستقبل الوظائف، ثورة الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني وبناء بنية تحتية آمنة لهذا العصر الجديد.
مستقبل الوظائف بين 2025 و2030
كما أوضح الزمر أن العالم على موعد مع لحظة تاريخية يعاد فيها رسم سوق العمل بالكامل. مشيرًا إلى أن أكثر من 60% من الوظائف التي ستظهر في 2030 لم تولد بعد. وأضاف أن الوظائف الحالية مثل صانع المحتوى، والبلوجر، واليوتيوبر، والمصور الرقمي، ومحلل البيانات.كما لم تكن موجودة قبل 15 عامًا، ولم يكن أحد يتخيل أن تتحول إلى صناعات كاملة لها كيانات اقتصادية وأنظمة ضريبية ونماذج دخل معقدة.
وأشار إلى أن ظهور هذه الوظائف جاء نتيجة تلاقي عدة عوامل أبرزها انتشار الهواتف الذكية على نطاق عالمي. ثورة الإنترنت العريض والاتصال الفائق السرعة، تحول بيئة العمل إلى الرقمية بالكامل. كما تكوّن اقتصاد المنصات مثل يوتيوب وتيك توك وإنستغرام وفيسبوك ونتفليكس، وظهور نماذج عمل جديدة قائمة على التأثير بدلًا من المهارة التقليدية.
وأكد الزمر أن الهاتف الذكي كان الأداة التي صنعت جيلاً جديدًا من الوظائف. بينما سيصبح الذكاء الاصطناعي الأداة التي ستخلق موجة الوظائف القادمة. كما مشيرًا إلى أن التكنولوجيا هي التي تحدد الوظائف التي تولد والوظائف التي تختفي.
ثورة الذكاء الاصطناعي
تناول الزمر محور الذكاء الاصطناعي مؤكدًا أن التطور القادم يمثل قفزة غير مسبوقة. حيث لا يقدّم الذكاء الاصطناعي وسائل جديدة فحسب، بل يغير الطريقة التي تُتخذ بها القرارات.
كما أشار إلى وجود نوعين من الذكاء الاصطناعي: الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يقوم بإنشاء المحتوى والإجابات بناءً على قواعد معرفية. والذكاء الاصطناعي الوكيلي القادر على اتخاذ القرار وتنفيذ المهام والتواصل مع الأنظمة الأخرى وإدارة الجلسات وإكمال سلسلة كاملة من العمليات دون تدخل بشري. كما يمثل مستوى غير مسبوق من الأتمتة.
وأوضح الزمر أن هذا التحول سيخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي الهندسي. إدارة تدفق البيانات، الهندسة السحابية. فهم سلوك النموذج، تحليل المخاطر الأخلاقية والأمنية، وتصميم التجارب البشرية الرقمية. مشيرًا إلى أن البشر لن يختفوا من سوق العمل، لكن أدوارهم ستُعاد ترتيبها بالكامل.
الأمن السيبراني وبنية تحتية آمنة
أكد الزمر أن الأمن السيبراني أصبح حجر الأساس في العصر الرقمي. كما لاسيما في القطاع الصحي الذي أصبح الأكثر عرضة للهجمات نتيجة الرقمنة الكاملة للبيانات وارتباط الأجهزة الطبية بالإنترنت وتشعب الأنظمة وكثرة المستخدمين وحجم البيانات الكبير.
وشدد على أهمية اعتماد حلول موحدة تشمل منع الهجمات قبل حدوثها. الكشف المبكر عنها، الاستجابة الذكية، التدريب على سيناريوهات الاختراق. وبناء بنية Zero Trust التي تفترض دائما الخطر وتحدد الوصول للأشخاص المناسبين في الوقت المناسب وبأقل صلاحيات ممكنة.
كما أشار الزمر إلى أن فلسفة Dell لم تتغير منذ تأسيسها قبل 40 عامًا؟ حيث تسعى الشركة إلى وضع الذكاء الاصطناعي في يد كل فرد وكل مؤسسة. مع التركيز على البنية التحتية السحابية. أنظمة الأمن السيبراني. حلول تخزين البيانات، مسرّعات الذكاء الاصطناعي، ودعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة قبل الكبرى.
واختتم الزمر بالإشارة إلى السباق التكنولوجي العالمي بين الولايات المتحدة والصين. كما مع تأسيس المنطقة العربية لمجتمعات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات المتقدمة ومنصات الابتكار واستثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. مؤكدًا أن مهمتهم في Dell ليست بيع التكنولوجيا. بل تمكين البشرية من استخدامها وجعل الذكاء الاصطناعي آمنًا ومتوافرًا وجزءًا من الحياة اليومية للفرد والمؤسسة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:
- «دل تكنولوجي»: أكثر من 60% من وظائف 2030 لم تولد بعد والذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل سوق العمل
- «دل تكنولوجيز»: السوق المصري من أكثر الأسواق استعدادًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
- شركة «ITEGY» للحلول المتكاملة تفوز بجائزة «Dell Technologies» كأحد أفضل الشركاء الاستراتيجيين لمراكز البيانات في مصر







