فينتك جيت: محمد بدوي
قال البنك الدولي ان النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي اكتسب زخمًا متزايدًا في عام 2025، مدعومًا بالإصلاحات الهيكلية والابتكار الرقمي المتسارع.
ووفقًا لأحدث إصدار من تقرير ” المستجدات الاقتصادية لدول الخليج” – إصدار خريف 2025، الذي حصلت بوابة التكنولوجيا المالية “فينتك جيت – FinTech Gate” على نسخة منه، يتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات العربية المتحدة بنسبة 4.8%، والمملكة العربية السعودية بنسبة 3.8%، والبحرين بنسبة 3.5%، وعُمان بنسبة 3.1%، وقطر بنسبة 2.8%، والكويت بنسبة 2.7%. ويتطلب الحفاظ على هذا المسار استمرار التقدم في استراتيجيات الرؤية الوطنية، وإدارة مالية منضبطة للحد من مخاطر تقلبات أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية.
التحول الرقمي في الخليج
التقرير الذي يحمل عنوان “التحول الرقمي في الخليج: محرك قوي للتنويع الاقتصادي” يسلط الضوء على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطور مؤشرات التنويع الاقتصادي على مدار العقد المنصرم. وتتبع مسنجدات الاقتصاد الكلي، مع تسليط الضوء على التحول الرقمي. يأتي ذلك على خلفية الأحداث العالمية التي تسودها حالة عدم اليقين وتقلبات أسواق النفط.
ويبحث التقرير نتائج جهود التنويع الاقتصادي لدى دول مجلس التعاون الخليجي على مدار عقد من الزمن. كما تاتي تشير إلى تحقيق تقدم متوسط القدر خلال العقد الماضي. مع ظهور بعض المؤشرات الواعدة في الأونة الأخيرة.
التحول الرقمي السريع
ويسلط التقرير الضوء على التحول الرقمي السريع في منطقة الخليج وتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي. حيث تفتخر جميع دول مجلس التعاون الخليجي بتوفر شبكات اتصالات متطورة بتغطية تتجاوز 90% لشبكات الجيل الخامس وإنترنت عالي السرعة بأسعار معقولة. وتسهم الاستثمارات الكبيرة في مراكز البيانات وأنظمة الحوسبة عالية الأداء في تعزيز جاهزية الذكاء الاصطناعي. مع بروز المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كقادة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما يأتي هذا التقدم مدعوما بمنظومات مساندة تشمل التسهيلات والتمويل للمشاريع والإبتكار في هذا المجال. واعتماد الحكومات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملها.
وتعليقاً على ذلك، قالت صفاء الطيب الكوقلي، المديرة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك الدولي “لم يعد التنويع والتحول الرقمي رفاهية بل أصبح ضرورة لتحقيق الاستقرار الإقتصادي والازدهار على المدى البعيد. كما ستكون الاستثمارات الاستراتيجية في القطاعات غير النفطية والابتكار في بالغ الأهمية لاستدامة النمو والاستقرار الإقتصادي” وأضافت “إن القفزة الرقمية التي حققتها دول مجلس التعاون الخليجي مذهلة. حيث أن متانة البنية التحتية وتنامي القدرات الحاسوبية والمهارات والكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي يعزز مكانة المنطقة للريادة والابتكار بشريطة معالجة تحديات البيئة والعمالة بشكل استباقي”.
مشاركة المرأة الخليجية
يشير التقرير أيضا إلى أن مشاركة المرأة الخليجية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تتجاوز المتوسط العالمي، مما يعزز القدرة التنافسية الرقمية لدول المنطقة. ولتعظيم فوائد التنويع والتحول الرقمي، يوصي تقرير المستجدات الاقتصادية لدول الخليج بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبني الذكاء الاصطناعي لتعزيز بيئة الابتكار. وتنفيذ برامج التدريب لتأهيل المهارات للتخفيف من نواقص سوق العمل. كما يعد التعاون الإقليمي في البنية التحتية الرقمية وإنشاء مراكز تميز للذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية لبناء أسواق رقمية موحدة ودفع عجلة التحول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان.
آفاق النمو في دول مجلس التعاون الخليجي.
مملكة البحرين:
استمرت معدلات النمو قوية مدفوعًا بالقطاعات غير النفطية، وخاصةً الخدمات المالية والسياحة. كما تظل التوقعات متوسطة الأجل مدعومة في الإستثمارات بالبنية التحتية والغاز والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا المالية والسياحة. على الرغم من أن ارتفاع العجز الماليوالدين العام واستمرار حدة الضغوط المالية. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.5% في عام 2025.
دولة الكويت:
من المتوقع أن تسجل معدلات نمو إيجابية في عام 2025، وذلك بعد عامين من الانكماش الاقتصادي في 2023 و2024 نتيجةً لانخفاض أسعار النفط، وتخفيضات أوبك+ للإنتاج . كما بالإضافة لعدم الاستقرار الإقليمييأتي هذا التطور الايجابي مدفوعًا بارتفاع صادرات النفط. ويعد قانون الدين العام الذي أُقر مؤخرًا والذي يُتيح للدولة إصدار أدوات للدين العام خطوةً مهمة نحو تخفيف الضغوط المالية. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.7٪ في عام 2025.
سلطنة عمان:
تشهد حركة التنوّع الاقتصادي تسارعا، حيث تساهم القطاعات غير النفطية بشكل متزايد في دفع عجلة النمو. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.1% في عام 2025. مع توقع الوصول إلى معدلات أعلى على المدى المتوسط.
دولة قطر:
احتفظت القطاعات غير النفطية بقوتها حتى مع انخفاض أسعار النفط والغاز. ومن شأن توسيع حقل الشمال أن يدفع يزبادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال. كما يعزز من دور دولة قطر في تلبية احتياجات الأسواق العالمية. ومن المتوقع أن تظل الفوائض المالية العامة قوية. وأن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 2.8% في عام 2025.
المملكة العربية السعودية:
لايزال الزخم الاقتصادي في القطاعات النفطية وغير النفطية مستمرا. ومن المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 3.8% في عام 2025. غير أن انخفاض أسعار النفط العالمية سوف يؤدي إلى اتساع العجز المالي. مع ارتفاع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 32% بعد عمليات الاقتراض الأخيرة. كما من المتوقع أن تدعم إصلاحات رؤية 2030 الجارية وتعديل قوانين تملك الأجانب تدفّق الاستثمارات.
دولة الإمارات العربية المتحدة:
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيقها لمعدلات نمو قوية واسعة النطاق. مع توازن في القطاعات النفطية وغير نفطية. ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 4.8% في عام 2025. كما تعد الدولة رائدة في تنويع قاعدة صادراتها.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:
- «البنك الدولي» ينضم لتحالف «الأفريقي للتنمية» و«ماستركارد» لتعزيز الاقتصاد الرقمي في أفريقيا
- مجموعة «البنك الأهلي الكويتي» تختتم مشاركتها في اجتماعات صندوق النقد و«البنك الدولي» بواشنطن
- «بنك الكويت الوطني» يختتم مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين
- «الكويت الوطني» يشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين لعام 2025









