«البورصة المصرية» تستعد لطرح أدوات مالية جديدة لتعزيز التداول خلال الربع الأول من 2026

فينتك جيت: ريهام علي

أعلن الدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، أن البورصة تستعد لإطلاق حزمة من الأدوات والآليات المالية الجديدة خلال الربع الأول من عام 2026، في إطار خطة شاملة تستهدف تعميق السوق، وزيادة السيولة، وجذب شرائح جديدة من المستثمرين، بما يعزز تنافسية سوق المال المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لرئيس البورصة المصرية في مؤتمر جريدة «حابي»، المنعقد تحت عنوان «تنافسية الاقتصاد المصري – العد التنازلي لأهداف 2030»، حيث استعرض تطورات أداء سوق المال والمؤشرات الرئيسية، إلى جانب خطط التطوير المستقبلية.

وكشف عزام أن البورصة تعمل حاليًا على إطلاق سوق المشتقات المالية، موضحًا أن الإطلاق الرسمي سيتم خلال الربع الأول من 2026، بعد الانتهاء من البرنامج التجريبي واستكمال الربط الكامل مع شركة مصر للمقاصة، بما يضمن الجاهزية التشغيلية والتكنولوجية للسوق.

وأضاف أن من بين الآليات التي سيتم تفعيلها خلال نفس الفترة آلية البيع على المكشوف (Short Selling) بصيغتها المطورة، بما يحقق عدالة التسعير، ويزيد من عمق السوق، ويعالج أوجه القصور التي كانت موجودة في النظام السابق، خاصة ما يتعلق بتحديد أسعار إقراض الأوراق المالية وضمان حقوق جميع الأطراف.

وأشار رئيس البورصة إلى أن هذه الآليات الجديدة، إلى جانب تفعيل دور صانع السوق (Market Maker)، من شأنها رفع مستويات السيولة، وتحسين التداول على الأسهم ذات السيولة المنخفضة، وتقليل حدة التذبذبات السعرية، بما يدعم استقرار السوق وكفاءته.

وأكد عزام أن بناء اقتصاد قوي ومستدام يعتمد بالأساس على توطين التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية، والاستثمار في رأس المال البشري، موضحًا أن هذه المحاور كانت من أهم العوامل التي ساهمت في الطفرات الأخيرة بعوائد الاستثمار في سوق المال المصري.

مستويات سيولة مرتفعة

وأوضح رئيس البورصة المصرية أن مؤشر EGX70 متساوي الأوزان ارتفع بنسبة 60% خلال العام الجاري، فيما سجل مؤشر EGX30 نموًا بنسبة 42%، مؤكدًا أن هذه المعدلات تُعد من أعلى نسب النمو عالميًا، وتعكس تحسنًا حقيقيًا في أداء السوق وزيادة جاذبيته الاستثمارية.

وأشار إلى أن رأس المال السوقي للبورصة المصرية بلغ بنهاية جلسة أمس ما يقرب من 3 تريليونات جنيه، أي ما يعادل نحو 62 مليار دولار، محققًا نموًا تجاوز 42% خلال عام 2025، لافتًا إلى أنه عند مقارنة هذا المستوى بنهاية يوليو 2022، يتضح أن رأس المال السوقي سجل نموًا تراكميًا بنحو 390%، وهو ما يعكس تحولًا هيكليًا عميقًا في سوق المال.

وعلى صعيد التداولات والسيولة، أوضح عزام أن السوق يشهد حاليًا مستويات سيولة مرتفعة، حيث بلغ متوسط التداول اليومي منذ بداية العام وحتى الآن نحو 4.5 مليار جنيه، بينما ارتفع متوسط التداول خلال آخر 22 جلسة ليصل إلى نحو 7 مليارات جنيه يوميًا.

وأضاف أن عدد العمليات المنفذة خلال آخر 22 جلسة تجاوز 145 ألف عملية يوميًا، وهو ما يعكس زيادة النشاط واتساع قاعدة المتعاملين.

وفيما يتعلق بقاعدة المستثمرين، أكد رئيس البورصة المصرية أن فئة الشباب تمثل المحرك الرئيسي للنمو، حيث تشكل الفئة العمرية من 18 إلى 45 عامًا نحو 80% من المكودين الجدد في البورصة المصرية.

وأشار إلى أن عدد الأكواد الجديدة المسجلة خلال عام 2025 بلغ نحو 147 ألف كود، بزيادة تقارب 20% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس ارتفاع الوعي الاستثماري وتحسن صورة سوق المال لدى المستثمرين الأفراد، خاصة الشباب.

واختتم الدكتور إسلام عزام تصريحاته بالتأكيد على أن الحفاظ على هذا الأداء الإيجابي يتطلب الاستمرار في تطوير البنية التكنولوجية للسوق، ودعم الابتكار، وتعزيز كفاءة الموارد البشرية، بما يسهم في تعميق سوق المال المصري ودعم دوره كأحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: