فنتيك جيت :منار أسامة
تواجه شركة Amazon الأمريكية تحديًا استراتيجيًا مع التسارع الكبير في استخدام وكلاء التسوق المعتمدين على الذكاء الاصطناعي، الذين باتوا يغيرون طريقة الشراء عبر الإنترنت، ما يضع عملاق التجارة الإلكترونية أمام خيار صعب بين محاربتهم أو الانخراط في التعاون معهم.
وخلال الأشهر الماضية، أطلقت شركات ذكاء اصطناعي عدة أدوات قادرة على البحث عن المنتجات، مقارنة الأسعار، وإتمام عمليات الشراء نيابة عن المستخدمين، دون الحاجة للدخول المباشر إلى مواقع البيع التقليدية. هذا التحول يهدد نموذج أعمال أمازون، خاصة فيما يتعلق بالهوامش الربحية والعلاقة المباشرة مع العملاء.
في المقابل، بدأت أمازون التحرك على أكثر من مسار، إذ منعت عددًا كبيرًا من وكلاء الذكاء الاصطناعي الخارجيين من الوصول إلى منصتها، ورفعت دعاوى قانونية ضد بعض الجهات التي طورت أدوات قادرة على الشراء من الموقع دون إذن.
كما عززت استثماراتها في أدواتها الداخلية، من بينها روبوت التسوق الذكي Rufus، الذي يقدم اقتراحات مخصصة، ويختبر إمكانيات الشراء التلقائي عند وصول الأسعار إلى مستوى معين.
وفي الوقت نفسه، تدرس الشركة فتح باب الشراكات مع بعض مزودي هذه التقنيات، خاصة مع توقعات تشير إلى أن “التجارة المعتمدة على الوكلاء” قد تولد ما يصل إلى تريليون دولار من إيرادات التجزئة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، وأن ما يقرب من نصف المتسوقين الأميركيين قد يعتمدون على وكلاء الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.
ويرى محللون أن أمازون، بحكم هيمنتها على سوق التجارة الإلكترونية، تملك الكثير لتخسره إذا تجاهلت هذا التحول، لكنها في الوقت ذاته تحاول حماية بياناتها الأكثر قيمة، مثل تقييمات العملاء وتصنيفات المبيعات، التي تمثل عنصرًا أساسيًا في تفوقها التنافسي.
وبين الدفاع عن موقعها الحالي وتطوير حلول ذكية خاصة بها، تواصل أمازون البحث عن توازن دقيق يضمن لها البقاء في موقع القيادة، في وقت تتغير فيه قواعد التسوق الرقمي بوتيرة متسارعة.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









