«هيرميس»: صدمتان ساعدتا اقتصادات الأسواق الناشئة في 2025

فينتك جيت: مصطفى عيد

أصدرت شركة إى إف جي هيرميس تقريرها السنوي The Year Ahead 2026: At a Turning Point، موضحة أبرز الاتجاهات الاقتصادية الكبرى في الأسواق الناشئة لعام 2026.

يشير التقرير إلى أن عام 2025 شهد انعطافة إيجابية في حظوظ الأسواق الناشئة، مدفوعة بصدمات خارجية إيجابية. أولها كانت الحرب التجارية، التي ساعدت الأسواق الناشئة بشكل عام، باستثناء تلك المتأثرة مباشرة، إذ أدت إلى ضعف حاد في الدولار الأمريكي، ما أثار مخاوف بشأن آفاق النمو في الولايات المتحدة. ويرى التقرير أن ضعف الدولار يعد خبرًا مرحبًا به لهذه الأسواق، لأنه يعزز تدفقات رأس المال إليها.

جاء هذا الضعف في الدولار مصحوبًا بصدمة إيجابية ثانية، تمثلت في انخفاض أسعار النفط. فقرار مجموعة أوبك+ زيادة المعروض، إلى جانب المخاوف المتعلقة بعوائق النمو السلبية الناتجة عن الحرب التجارية، أدى إلى هبوط ملحوظ في أسعار النفط. ويرى التقرير أن هذا الانخفاض مفيد ليس فقط لدول منتجي النفط، بل أيضًا للأسواق الناشئة التي تستفيد من تخفيض فاتورة واردات النفط ودعم الاتجاهات التضخمية المتراجعة.

ويخلص التقرير إلى أن هاتين الصدمتين ساعدتا الأسواق الناشئة، فضلاً عن اقتصادات الحدود، على التعافي بسرعة أكبر مقارنة بالفترة من 2020 إلى 2024، عندما أدى تشديد السياسة النقدية الأمريكية وارتفاع أسعار النفط إلى ظهور اختلالات اقتصادية رئيسية في كثير من هذه الدول.

نتيجة لذلك، شهدت أصول الأسواق الناشئة أداءً قويًا خلال عام 2025، ووفقًا للتقرير فإن البيئة لا تزال داعمة لتحقيق عوائد أعلى في 2026. لا تزال معدلات الفائدة في الولايات المتحدة عند مستويات مريحة للأسواق الناشئة، حتى مع محدودية التوقعات لخفضات إضافية. وبالتالي، فإن بيئة معدلات مستقرة في الولايات المتحدة عند المستويات الحالية تكفي لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي في الأسواق الناشئة، بما يعزز نمو أرباح الشركات.

وأوضح التقرير أن وتيرة التحسن كانت كبيرة جدًا في 2025، نظرًا لانطلاقها من قاعدة منخفضة للغاية. ومع ذلك، فإن أصول الأسواق الناشئة يمكن أن تستمر في الأداء الجيد بفضل الاستقرار الاقتصادي المتوقع، مما سيسمح في كثير من الحالات بمزيد من تراجع التضخم. هذا بدوره يتيح تخفيف السياسة النقدية، وبالتالي تعزيز النشاط الاقتصادي وتقييمات الشركات. علاوة على ذلك، فإن استقرار الدولار نسبيًا يعني أن الدول الناشئة ستستمر في الاستفادة من دورة مواتية لتدفقات رأس المال الصافية، واستقرار أسعار الصرف، وبالتالي تقليل المخاطر التضخمية.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: