خبراء «الأمن السيبراني» يحذرون من حملة تصيد إلكتروني جديدة تستغل خدمات جوجل الموثوقة

فنتيك جيت : وكالات 

حذر خبراء الأمن السيبراني من حملة تصيد إلكتروني واسعة استهدفت آلاف الشركات والمستخدمين، استغل فيها القراصنة خدمات جوجل الموثوقة لخداع الضحايا.

وأظهرت التقارير أن المهاجمين أرسلوا نحو 9,400 رسالة بريد إلكتروني خلال أسبوعين فقط، مستهدفين أكثر من 3,200 شركة حول العالم. خاصة في قطاعات التصنيع والتكنولوجيا والخدمات المالية.

وتميزت هذه الرسائل بأنها صادرة من عنوان تابع فعليًا لشركة جوجل، مما منحها مصداقية عالية وساعدها على تجاوز أنظمة الحماية. كما استغل المهاجمون خدمة Google Cloud Application Integration، لتبدو الرسائل شرعية تمامًا، رغم كونها جزءًا من حملة احتيالية منظمة.

واعتمدت الرسائل على أسلوب محاكاة رسائل جوجل الرسمية، متضمنة إشعارات مزيفة مثل وجود رسالة صوتية أو مستند بانتظار المراجعة. مع روابط تقود الضحية إلى صفحات تسجيل دخول مزيفة بهدف سرقة بياناته.

وقد تركزت أغلب الهجمات في الولايات المتحدة، مع انتشار أقل في آسيا وأوروبا، وكانت القطاعات الصناعية والتكنولوجية والمالية الأكثر استهدافًا.

وأكد الخبراء أن هذه الحملة تُبرز أن الهجمات الأكثر خطورة لا تعتمد دائمًا على الثغرات التقنية. بل على استغلال الثقة، ما يجعل الوعي الأمني والتدريب المستمر على كشف الرسائل الاحتيالية خط الدفاع الأول ضد هذا النوع من الهجمات.

ويعكس هذا الابتكار اتجاهًا متناميًا داخل مجتمعات التكنولوجيا البديلة نحو إعادة التفكير في دور الهاتف الذكي. بوصفه نواة حوسبة كاملة قادرة على تلبية احتياجات العمل والإنتاج اليومي. خاصة مع تطور قدرات المعالجة وأنظمة التشغيل. ويبرز هذا التوجه كحل عملي لمن يبحثون عن أجهزة خفيفة وقابلة للتخصيص. دون الاعتماد على الحواسيب المحمولة التقليدية أو الأجهزة اللوحية ذات القيود المغلقة.

كما يفتح المشروع آفاقًا جديدة أمام الاستخدامات الاحترافية للهاتف الذكي في مجالات مثل البرمجة الخفيفة، وإدارة المحتوى، والعمل الميداني، والتعليم، وصناعة المحتوى أثناء التنقل. ويؤكد انتشار مفاهيم مثل Cyberdeck أن الابتكار لم يعد حكرًا على الشركات الكبرى. بل بات يقوده الأفراد والهواة القادرون على دمج العتاد والبرمجيات بطرق غير تقليدية تعيد تعريف حدود الأجهزة الذكية.

روابط ذات صله : 

«أورانج بيزنس» الفرنسية تنقل 70% من بنيتها التقنية إلى «Bleu» لتعزيز الأمن السيبراني