«ساكسو بنك»:الوقت لا يزال مبكراً لإعلان الانتصار على التضخم
غير المرجح رفع الفيدرالي الفائدة الإجتماع المقبل
كتب:سيف المحمودي
ذكر تقرير اقتصادي حديث أن هدوء مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية، من شأنه أن يعزز رؤية السوق حول التوقف المؤقت للاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة.
أول إنخفاض
وأوضح التقرير الأسبوعي الصادر اليوم عن ساكسو بنك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تلقت بوابة التكنولوجيا المالية FinTechGate نسخة منه أن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل أظهر توافقاً عاماً مع الإجماع، إذ انخفض المؤشر انخفاضاً طفيفاً عن التقديرات البالغة 4.9% على أساس سنوي، لتكون هذه المرة الأولى التي ينخفض فيها المؤشر عن 5% على مدار العامين الماضيين.
وتابع التقرير: “على الرغم من هذا الانخفاض لكن الوقت لا يزال مبكراً لإعلان الانتصار على التضخم، لا سيما وإن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي – المُعبر عن الضغوط التضخمية الأساسية – كان عند مستوى 0.41٪ على أساس شهري و 5.5٪ على أساس سنوي. وهذه النسب لا تزال شديدة الارتفاع. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يجبر ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة في يونيو.”
وتوقع ساكسو بنك استمرار الهدنة الخاصة بالسياسة النقدية لما بعد الإطار الزمني المتوقع بواسطة السوق، وكذلك فمن الواضح أن هذه الأرقام لا تشير بأي حال من الأحوال لإمكانية خفض أسعار الفائدة هذا العام. وبالنظر للمؤشر على أساس سنوي، فقد قادت القطاعات التالية منحنى التضخم: النقل (+11%)، الطعام خارج المنزل (+8.6%)، الكهرباء (+8.4%).
تذبذب حركة الأسهم
في سياق مواز، كشف التقرير عن أن حركة الأسهم العالمية شهدت تذبذباً بعد الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الذي جاء أقل حدة مما هو متوقع، وربما يمثّل ذلك احتفالاً بانخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية مع تسجيل مؤشر ناسداك 100 أعلى مستوى لهذا العام، بينما يظل مؤشر إس آند بي 500 للشركات ذات رؤوس الاموال الضخمة يتداول عند نفس المستويات.
ينتقل تركيز السوق اليوم إلى بنك إنجلترا وإرشاداته الخاصة بالسياسة النقدية، وذلك في أعقاب التشديد النقدي اليوم بخمسة وعشرين نقطة أساس، ليسجّل الجنيه الإسترليني مستويات جديدة في الارتفاع هذا العام مقابل كل من الدولار الأمريكي واليورو.
التضخم في أسيا
وعلى صعيد آسيا، أشار التقرير إلى أن الصين أعلنت للتو عن مستويات التضخم لشهر أبريل، ليسجّل مؤشر أسعار المستهلكين زيادة قدرها 0.1٪ على أساس سنوي مقابل التقديرات بزيادة بالغة 0.3٪ وزيادة قدرها 0.7٪ في مارس، بينما انخفض مؤشر أسعار المنتجين لشهر أبريل بنسبة 3.6٪ على أساس سنوي مقابل التقديرات البالغة 3.3٪ وانخفاض قدره 2.5٪ في مارس.
بينما في أوروبا، أظهر المعيار الأوروبي لمرفق نقل الغاز الهولندي يوم الأربعاء الماضي استقراراً للأسعار عند مستوى 35 يورو لأول مرة من يوليو 2021، وانخفضت الأسعار على أساس سنوي بنسبة تفوق 50% ليصل التداول إلى مستويات متوسط السنوات الخمس الماضية، وذلك مع وجود مخاطر بمزيد من الانخفاض على إثر تباطؤ الطلب وتسجيل رقمٍ قياسيٍ لناقلات الغاز الطبيعي المسال المنتظرة في عرض البحر لتفريغ حمولاتها.
تشير البيانات التي جمعتها بلومبرج أن حجم الغاز الطبيعي المسال المُخزن في ناقلات بحرية لأكثر من 20 يوماً حول العالم قد قفز إلى أعلى مستوى موسمي له منذ عام 2017 على الأقل.
وفي ظل ما هو متوقع لأسعار عقود 2023/24 حول مستوى 55 يورو انتظاراً لارتفاع الطلب، فإن إمكانيات ما يُعرف “بالمراجحة التخزينية” مفتوحة على مصراعيها؛ وذلك بشراء الغاز بأسعار منخفضة وتخزينه ثم بيعه عند ارتفاع الأسعار، مما يدعم الإسراع بإعادة ملء مواقع التخزين بالغاز الطبيعي الرخيص نسبياً، ومن ثم إعادة بيعه بأسعار أعلى أثناء الشتاء.
روابط ذات صلة:
التضخم السنوي في أمريكا يتباطأ في أبريل
التضخم السنوي في مصر يقفز إلى 31.5% في أبريل الماضي وتضخم المدن يتراجع إلى 30.6%
عاجل: البنك المركزي يعلن تراجع معدل التضخم الأساسي إلى 39.5% مارس الماضي