السعودية تؤكد أهمية تطوير منظومة الابتكار

المصدر:وكالات

أكدت المملكة العربية السعودية أن تبني العلوم والتقنية والابتكار لم يُعدّ مجرد خيارٍ للدول والشعوب، بل بات أولوية تنموية وضرورة أمنية، في عصر كثرت فيه التحدِّيات الكُبرى، التي تتطلب من حكومات العالمين العربي والإسلامي اتخاذ خطوات سريعة لتطوير منظومات الابتكار لديها، وتبني نماذج حوكمة فعالة لرسم السياسات وكذلك التنظيمات والتشريعات المُحفزة على إنتاج واستخدام العلوم والتقنية.

جاء ذلك في كلمة رئيس وفد المملكة العربية السعودية، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، المُشرف على فريق تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، الدكتور منير بن محمود الدسوقي، في الاجتماع الوزاري الأول لمُنتدى العلوم والتقنية والابتكار بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد افتراضيًا اليوم الجمعة، في مدينة ألماتي بجمهورية كازاخستان، برئاسة وزير العلوم والتعليم العالي ساياسات نوربيك، ومشاركة عدد من كبار مسؤولي دول العالم الإسلامي الأعضاء في المُنتدى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وعبر الدسوقي، عن تطلعه أن يكون المُنتدى فُرصة لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين أعضاء المنظمة، مؤكداً استعداد المملكة ممثلة بهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار لاكتشاف آفاق هذا التعاون وتفعيله لخدمة دول وشعوب العالم الإسلامي، ورسم صورة مُشرّفة تعكس مكانة العرب والمسلمين في العلوم والتقنية.

وأكد احتفاء المملكة العربية السعودية ببعثتها الفضائية الثانية إلى محطة الفضاء الدولية خلال أربعة عقود، لإجراء 14 تجربة علمية لخدمة البشرية، وأن هذا الحدث التاريخي يرسخ لعهدٍ جديدٍ للعلوم والتقنية والابتكار في المملكة، تشكلت ملامحه منذ منتصف العام الماضي بإعلان ولي العهد السعودي، لطموحات المملكة وأولوياتها الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار، حيث التزمت فيها المملكة بإنفاق 2.5% من إنتاجها المحلي على القطاع بحلول عام 2040، وستعمل المملكة على خلق بيئة موائمة للابتكار واستقطاب أفضل العقول لخدمة البشرية.

وقال الدسوقي: “ونحن نرى بواكير هذا الطموح ومؤشراته بدأت في الظهور، فقد تقدمت المملكة 15 مرتبةً في مؤشر الابتكار العالمي عام 2022، وأصبح حصد الجوائز والمراتب الأولى في المسابقات العالمية عادة سنوية لطلاب ومواهب المملكة، ليس آخرها فوزهم بـ 27 جائزة في مؤتمر آيسف 2023 كثاني دولة على مستوى العالم في عدد الجوائز”.

وناقش أعضاء اللجنة خلال الاجتماع أهمية تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي لتحسين جاهزية الدول الأعضاء للذكاء الاصطناعي، وتبادل المتخصصين في هذا المجال، ومُشاركة البيانات الضخمة بين الدول الأعضاء، وأقروا أهداف المنتدى وحوكمته ولجانه الفنية، التي شملت التقنيات الجديدة، والصحة والطب، والأمن الغذائي، والمياه، وتغيّر المناخ، والتحدِّيات البيئية، والتعليم، وحاضنات التقنية، ومجمعات العلوم.

ونشأت فكرة المنتدى عام 2017 ليكون بمثابة منصةٍ حواريةٍ وتشاوريةٍ بين دول منظمة التعاون الإسلامي الرائدة في العلوم والتقنية والابتكار؛ لبحث سُبل تعزيز منظومات الابتكار لدى دول المنظمة، وتبني العلوم والتقنية لخدمة أهداف التنمية.

 

روابط ذات صلة:
السعودية تطرح 40 مبادرة إستثمارية أمام رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المبتكرة بالرياض

«السعودية للاستثمار الجريء» تستثمر 7.5 مليون دولار في صندوق «Endeavor Catalyst»