الكاتب الصحفي إبراهيم العقيلي يكتب عن «تجـربة الـحـج»

بقلم: إبراهيم العقيلي
اليوم الاثنين الثامن من شهر ذي الحجة يبدأ فعلياً موسم الحج حيث يستقر حجاج بيت الله الحرام في مشْعرِ منى في يو التروية، قبل أن يصعدوا فجرَ غدٍ إلى صعيد عرفات في يوم الحج الأعظم.. يليه المبيت بمشعرِ مزدلفة ثم العودة إلى مشعرِ منى في يوم يطلق عليه يوم الحج الأكبر حيث تقع فيه معظم أعمال الحج التي يؤديها الحاج.

رحلة الحج رحلةٌ إيمانية، بل إنها أعظم رحلة في حياة المسلم والمسلمة، يظل يشتاق إليها، وتتوق نفسه إلى الديار المقدسة، رحلة يظل يتذكرها طوال عمره بل قد تكون منعطفاً مفصلياً في حياة الفرد المُسلِم.
وفي موسم الحج يفدُ كل عام ملايين المسلمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ملبين نداء ربهم في تأدية الركن الخامس من أركان الدين.

في المقابل هناك دولة تظل طوال العام في عمل دائم وجهد متواصل لصالح خمسة أيام هي موسم الحج الفعلي.
جدولة كانت ومازالت وستظل تضع الحج والحجاج في ذروة اهتمامها، فما إن ينتهي موسم حج إلا يبدأ الاستعداد للموسم الذي يأتي بعده بعد إثني عشر شهراً.

دولة أنشأت لهذا الركن من أركان الاسلام وزارة متكاملة، وسخرت كل إمكاناتها المادية وغير المادية لجعل تجربة الحج تجربة إيمانية يظل الحاج يتذكرها طوال حياته ويتوق إلى تكرارها متى سمحت ظروفه بذلك.
إن المسلم المنصف العادل لا يسعه إلا رفع الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى لدولة وفقها الله لجعل رحلة الحج رحلةً آمنة، رحلة إيمانية مبهرة لمسلمٍ قدِم من كل بقاع الأرض إلى الديار المقدسة.دولة منذ دخل موحدها الملك عبدالعزيز مكة المكرمة وضع كل مال وكل جهد في سبيل تأمين رحلة الحج وتطوير المشاعر المقدسة، إلى أن غدت على ما هي عليه اليوم، والتطوير مستمر ومتواصل ولن يتوقف إلى أن يرث الله ومن عليها.

إن من نعم الله على أمة الاسلام أن آلت رعاية وحماية وتأمين والاهتمام ببيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم والمشاعر المقدسة لهذه الدولة المباركة التي وحدها عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.

إنك لترى وتسمع في أعين الحجاج وعلى ألسنتهم كل موسم حج حالة من الانبهار ومسامع من الدهشة مما يروه في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدمة من تطوير وتنمية تفوق التوقعات، ومن تسخير لكل ما توصلت إليه البشرية من تقنيات بهدف جعل تجربة الحاج والمعتمر والزائر تجربة إيمانية لا تنسى. ولا يبقى للمسلم التقي النقي إلا الانصراف التام للفريضة وتأدية المناسك بكل هدوء وطمأنينة، وجعل نفسه أنموذجاً للالتزام بكل الأنظمة والتوجيهات التي وضعتها وزارة الحج والعمرة بهدف الوصول بالحج إلى أن يكون رحلة مفصلية في حياة الفرد المسلم.

رابط المقالة من المصدر:
https://albiladdaily.com/2023/06/26/%D8%AA%D8%AC%D9%80%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%80%D8%AD%D9%80%D8%AC/

الكاتب الصحفي السعودي
إبراهيم العقيلي
كاتب رأي سعودي
يكتب مقالاً أسبوعياً كل يوم اثنين في (صحيفة البلاد) السعودية التي تصدر في مدينة جدة..
أيضاً هو مستشار إعلامي
– 2006 كان مدير التحرير في قناة الاخبارية السعودية..

تويتر:@ogaily_wass
إيميل:ibrahimalogaily@gmail.com

 

مقالات سابقة للكاتب: