7.5 مليار دولار عاجلة من صندوق النقد الدولي لمنع إفلاس الأرجنتين

لمنع توقف البلاد عن سداد ديونها

المصدر:وكالات

توصلت الأرجنتين وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة من شأنه حماية اقتصاد البلد اللاتيني المضطرب من التخلف عن السداد وتحمل غرامات تأخير، ما يوفر بعض الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسية في أكتوبر.

صرف 7.5 مليار دولار

ووافق الفريق الفني لصندوق النقد الدولي الجمعة على صرف 7.5 مليار دولار إضافية من برنامج القروض، وذلك بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات التي تباطأت بسبب إحجام الحكومة عن تنفيذ سياسات متفق عليها قبيل الانتخابات.

وسيمنح الصندوق البلاد 4 مليارات دولار حجبها في مراجعة البرنامج في يونيو، ونحو 3.5 مليار دولار كان من المقرر سابقًا تقييم مسألة منحها في سبتمبر.

رفض

ومع ذلك، رفض الصندوق دعوات الأرجنتين لتقديم جميع المدفوعات المتبقية لهذا العام، والتي يبلغ مجموعها 10.6 مليار دولار.

وتحتاج الأرجنتين إلى أموال صندوق النقد الدولي لتسديد أقساط القروض للصندوق نفسه، وهناك ما يقرب من 8.7 مليار دولار من المدفوعات مستحقة حتى نهاية العام.

سداد أقساط

وتسعى الأرجنتين التي تعاني من ضائقة مالية حاليًا إلى الحصول على قروض تيسيرية محتملة لتسديد 3.4 مليار دولار من المدفوعات المستحقة بحلول الأول من أغسطس.

كما تراجع احتياطي الدولة من العملات الأجنبية المقدر بـ44 مليار دولار في يناير، إلى ما يزيد قليلا عن 25 مليار دولار.

وفي النصف الأول من هذا العام، بلغ العجز التجاري للأرجنتين 4,4 مليار دولار، وتضمنت الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة تحديد سعر صرف رسمي جديد للدولار يبلغ 340 بيزو مخصص للصادرات الزراعية، أي أعلى من السعر الرسمي المحدد بـ 284 بيزو، ويُعمل به حتى 31 أغسطس.

فرض ضرائب

وتشمل الإجراءات أيضا فرض ضرائب جديدة على الواردات. وأبلغ سيرجيو ماسا، وزير الاقتصاد والمرشح للانتخابات الرئاسية في أكتوبر، ممثلي الصناعات الزراعية، المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي في الأرجنتين، أن هذه الإجراءات أملتها “واقعية اللحظة الراهنة”.

ضغوط الصندوق وانهيار العملة

وتقع الحكومة الأرجنتينية، أكبر مقترض من صندوق النقد، تحت ضغط مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن سداد قرض بقيمة 44 مليار دولار، إضافة إلى تبعات الجفاف غير المسبوق الذي ضرب البلاد.

وأعلنت الحكومة الأرجنتينية وصندوق النقد الدولي الأحد اتفاقهما على الأهداف والمعايير الاساسية لخطة السداد.

فشل شروط الصندوق

وفشلت بوينس آيرس حتى الآن في تلبية شروط صندوق النقد الدولي الذي يطالبها بمراكمة احتياطات أجنبية وخفض العجز.

يأتي ذلك بالتزامن مع صدور بيانات وتقديرات حديثة تشير إلى أن معركة الأرجنتين لمنع عملتها من الانهيار التام قد تؤدي إلى إفلاس البنك المركزي، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة خلال السنوات القليلة الماضية، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

إنفاق الاحتياطي

وأنفقت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بالفعل جميع احتياطياتها الدولية السائلة، بالإضافة إلى ما يقدر بمليار دولار أخرى، مما زاد من مخاطر انهيار العملة.

وبدون النقود السائلة، تدور أسئلة حول المدة التي يمكن للحكومة أن تستمر فيها في الدفاع عن البيزو من الانهيار الشامل. حيث قد يؤدي خفض قيمة العملة إلى تأجيج التضخم.

برامج صندوق النقد تعيق النمو

وكان الخبير الاقتصادي “ستيف هانكي” قد وجه انتقادًا لاذعًا لصندوق النقد الدولي، إذ يرى أن برامج الصندوق هي أفضل طريقة لإعاقة النمو والغرق تحت جبل من الديون. حيث حذر من ارتفاع تضخم أسعار الغذاء الأرجنتين.

اقرأ أيضا..