أسهم “إيفرجراند” الصينية للتطوير العقاري تنهار وتفقد 87% في ثواني معدودة

بعد عودة التداول عليها ببورصة هونج كونج

كتب: أحمد أبو علي- وكالات

هوت أسهم “تشاينا إيفرجراند غروب” 87% في تداولات اليوم ببورصة هونغ كونغ، بعد استئناف التداول لأول مرة منذ 17 شهراً، لتصبح سهماً صغيراً، بعد أن كشفت شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم عن خسارة 4.5 مليار دولار في النصف الأول.

أدى الانخفاض إلى وصول السهم إلى مستوى 0.35 دولار هونغ كونغ، لتتقلص قيمة السهم السوقية إلى 4.6 مليار دولار هونغ كونغ (586 مليون دولار أمريكي) فقط من ذروة بلغت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في عام 2017.

أعلنت الشركة، التي تخضع لعملية إعادة هيكلة طويلة للديون، عن خسارة تُعزى إلى المساهمين قدرها 33 مليار يوان (4.5 مليار دولار) للأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو، وفقاً لإفصاح في بورصة هونغ كونغ أمس الأحد. يُضاف ذلك إلى خسائر تجاوزت 582 مليار يوان في العامين السابقين، كانت أول خسارة للشركة لعامين كاملين منذ إدراجها في 2009.

تقدمت الشركة بطلب لاستئناف التداول في هونغ كونغ في الساعة 9 صباحاً اليوم الاثنين، بعد أن قالت هذا الشهر إنها أوفت بالتزاماتها بموجب قواعد الإدراج في هونغ كونغ بعد تحسينها نظام وإجراءات الرقابة الداخلية. كانت آخرة مرة يُتداوَل فيها السهم في 18 مارس 2022، إذ خسرت الشركة أكثر من 95% من قيمتها السوقية عن ذروتها في 2017.

جاءت نتائج النصف الأول قبل اجتماعات الدائنين المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين. وهي تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها “إيفرغراند” خلال أزمة الإسكان التي تهز ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ عامين. تضرر عديد من المطورين العقاريين في ظل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين في صناعة العقارات المزدهرة لخفض المخاطر وجعل المنازل في متناول الجميع.

باتت “كانتري غاردن”، النظيرة الكبرى لـ”إيفرغراند”، على وشك التخلف عن السداد، ومن المتوقع أيضاً أن تسجل خسارةً في النصف الأول.

بلغ إجمالي خسائر “إيفرغراند” الصافية خلال هذه الفترة 39.3 مليار يوان، وفقاً لإفصاح أمس الأحد، كما أبلغت شركة التطوير العقاري التزامات إجمالية قدرها 2.39 تريليون يوان حتى نهاية يونيو، وهو أكبر من إجمالي أصوله البالغة 1.74 تريليون يوان، وباستثناء التزامات العقود، بلغ المبلغ 1.78 تريليون يوان، بارتفاع طفيف من 1.72 مليار يوان في عام 2022.

وقالت الشركة في بيانها إنه اعتباراً من نهاية يونيو، بلغ إجمالي أصول “إيفرغراند” 1.74 تريليون يوان، منها 13.4 مليار إجمالي النقد وما يعادله من النقد المقيد.

تعطي النتائج حاملي السندات الخارجيين مزيداً من المعلومات والمعطيات لأخذها في الحسبان عند التفكير في اقتراح إعادة هيكلة ديون الشركة. كما طلبت الشركة العقارية العملاقة المتعثرة عقد اجتماعات للدائنين للموافقة على خطة إصلاح الديون الخارجية اليوم الاثنين.

كانت الشركة قالت في أبريل إن المستثمرين الذين يملكون 77% من سندات الفئة (أ) يدعمون الخطة، في حين أيّدَها 30% فقط من حاملي الفئة (ج).

راجعت “بريزم” (Prism) النتائج المالية لـ”إيفرغراند”. و”بريزم” شركة محاسبة صغيرة استعانت بها “إيفرغراند” لتدقيق حساباتها في يناير بعد تنحّي “برايس ووترهاوس كوبرز” (PricewaterhouseCoopers) عن أداء المهمة. لم تصدر “بريزم” نتيجة بشأن تقرير الأرباح المؤقت، مشيرة إلى عديد من الشكوك.