«ايدج ميدل إيست» تختار دبي العاصمة الرقمية للعالم

كتب:محمد بدوي

أشاد موقع «ايدج ميدل إيست» المتخصص في العملات الرقمية وتكنولوجيا الاتصالات، بالمشهد المتطوّر الذي أصبحت عليه إمارة دبي، كمركز عالمي للابتكار الرقمي.

تطوير سريع

وأكَّد الموقع  أنَّ «دبي تشهد تطوراً سريعاً لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، وذلك عبر رؤية استراتيجية والتزام لا هوادة فيه بالتقدم التكنولوجي، جعل دبي العاصمة الرقمية للعالم».

وذكر الموقع أنَّ «أحد إنجازات دبي هو إنشاء شبكة واسعة تضم أكثر من 23600 نقطة واي فاي مجانية، خاصّة وأنَّ توزيعها في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء المدينة، وليس توزيعاً عشوائيّاً بما في ذلك المتنزهات والشواطئ ومراكز التسوق وغيرها من الأماكن العامة، مما يضمن بقاء المقيمين والزوار على اتصال أينما ذهبوا، ولا تعمل هذه المبادرة على تعزيز التجربة الرقمية للجميع فحسب، بل تجسد أيضاً التزام دبي بتوفير اتصال سلس».

الرحلة الرقمية

واستشهد الموقع ببدء رحلة دبي الرقمية منذ أكثر من عقدين من الزمن مع إطلاق مبادرة الحكومة الإلكترونية في عام 2000، والتي أعقبها مبادرة الحكومة الذكية في عام 2013، والتي أرست حجر الأساس لبرنامج دبي الرقمي الشامل».

وأضاف: «بحلول نهاية عام 2021، نجحت دبي في القضاء على المعاملات الورقية، وهو دليل على تفانيها في التحول الرقمي، حيث ترفع دبي أنظارها إلى أعلى المستويات، وتهدف إلى أن تصبح العاصمة العالمية للعالم الرقمي، وهو الأمر الذي يلتزم به قادة المدينة بتحقيق هذا الهدف الطموح من خلال التركيز على الابتكار الرقمي وتوفير مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية للمقيمين والزوار على حد سواء».

دبي الأن

وأكّد الموقع أنَّ تطبيق «دبي الآن» أحد العناصر الأساسية في استراتيجية دبي الرقمية، والذي يوفر الوصول إلى أكثر من 170 خدمة من خدمات القطاع العام والتجاري من أكثر من 35 مؤسسة.

وأردف: «التطبيق يوفّر خدمات الدفع سواء كان الأمر يتعلق بالدفع مقابل مواقف السيارات، أو التقدم بطلب للحصول على تأشيرات، أو تقديم بلاغات الشرطة، أو إعادة تدوير النفايات، أو الإبلاغ عن حادث مروري، فإنه يبسط المهام والمعاملات اليومية، ويؤكد نمو دبي المذهل، مع معالجة ملايين المعاملات، أهميتها في المشهد الرقمي في دبي».

7 ركائز

واستشهد الموقع بتحديد هيئة دبي الرقمية خارطة طريق شاملة تركز على سبع ركائز أساسية: المدينة الرقمية، والبيانات والإحصائيات، والأمن السيبراني، والقدرة التنافسية الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والمواهب الرقمية، والبنية التحتية الرقمية، وهي الخارطة التي تُعدّ بمثابة ضوء إرشادي للتحول الرقمي في دبي، مع التركيز على اتباع نهج شامل للتطوير التكنولوجي».

ويتجلى التزام دبي بالحوكمة الرقمية من خلال «مؤشر دبي للمعاملات»، الذي يراقب كفاءة الحكومة في الوقت الفعلي، ولا يوفر هذا المؤشر للقادة الحكوميين رؤى قيمة حول أداء الخدمات فحسب، بل يسمح أيضاً للمواطنين بتتبع الخدمات المقدمة لهم، وهدفه الأساسي هو توسيع الاقتصاد الرقمي، وتحسين التجربة الرقمية، ورفع تصنيف دبي على الساحة العالمية.
ولتسريع تحولها الرقمي، تستثمر دبي في تحسين مهارات المواهب الإماراتية، بحسب الموقع، وذلك من خلال خطة لتدريب وتأهيل أكثر من 50 ألف مواطن إماراتي على المهارات الرقمية المتقدمة، تضمن المدينة احتفاظها بأعلى مستويات الكفاءة التكنولوجية.

سحابة دبي الرقمية

وبحسب الموقع؛ فإنَّ اعتماد دبي مشروع «سحابة دبي الرقمية» الذي أطلقه ولي عهد دبي، يوفّر للجهات الحكومية إمكانية الوصول الموحد إلى الخدمات السحابية، بما في ذلك التخزين والحوسبة والشبكات.

وختم الموقع تقريره بالقول: «مع استمرار دبي في التطور لتصبح عاصمة رقمية عالمية، فإن رؤيتها الاستراتيجية وخارطة طريقها الشاملة وتفانيها الذي لا يتزعزع في التقدم التكنولوجي هي بمثابة نموذج للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى إلى احتضان العصر الرقمي وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لمواطنيها».