بقلم:شنوده أمين
يبحث المواطنون دائما عن أفضل وسيلة لإدخار أموالهم وحفظ قيمتها، خاصة في ظل البدائل الاستثمارية المتنوعة ما بين الشهادات الإدخارية ذات العائد المرتفع، والذهب، وشراء العقارات أو الاستثمار في البورصة، فيما تتجه شريحة كبيرة من المواطنين إلى الذهب والعقارات بشكل أكبر، خاصة في حالة رغبة صاحب رأس المال في الحفاظ على قيمة مدخراته لفترة زمنية طويلة.
وفيما يتعلق بـ الإدخار في العقارات، فتختلف درجة الربحية بين نوع وآخر، اعتمادا على العوامل المحلية والعالمية وطبيعة السوق في المنطقة، التي تنوي الاستثمار بها، وهناك بعض النقاط التي يمكن أن تساعدك على تقييم ربحية أنواع مختلفة من العقارات وهي كالتالي:
العقارات السكنية: تعتبر العقارات السكنية استثمارًا شائعًا ويمكن أن تكون ربحية في العديد من الأحيان، وإذا كنت تستثمر في العقارات السكنية، فإن العوامل المحورية تشمل موقع العقار، والطلب على الإيجارات السكنية في المنطقة، ومعدلات الإيجارات المحلية، والتكاليف المرتبطة بالصيانة والإدارة. يمكن أن يكون العائد على الاستثمار في العقارات السكنية مستقرًا وموثوقًا به على المدى الطويل.
العقارات التجارية: تشمل العقارات التجارية المكاتب والمحلات التجارية والمراكز التجارية، حيث يمكن أن تكون التجارة العقارية التجارية، ربحية إذا توفر الطلب على الفضاء التجاري في المنطقة المستهدفة، يجب أن تنظر في معدلات الإيجارات والمعدلات الشغل والاستقرار الاقتصادي في المنطقة لتقييم الربحية المحتملة.
العقارات الإدارية: تشمل العقارات الإدارية المباني التي تستخدم للأغراض الإدارية والحكومية، قد تكون العقارات الإدارية ربحية إذا كانت هناك حاجة مستدامة للفضاء الإداري في المنطقة وإذا كانت هناك عوائد استثمارية مجزية من الإيجارات.
العقارات الفندقية: تعتبر العقارات الفندقية استثمارًا مختلفًا حيث يكون العائد مرتبطًا بمعدلات الحجوزات والاستخدام والسعر للغرف والخدمات الإضافية، قد تكون العقارات الفندقية ربحية إذا كانت المنطقة سياحية نشطة وتشهد طلبًا مستدامًا على الإقامة الفندقية.
كما أن هناك بعض العوامل الرئيسية التي يمكن أن تساعد في تقييم الربحية المحتملة للعقارات، وهي كالتالي:
الموقع: يعتبر الموقع من أهم العوامل التي تؤثر على ربحية العقار. يجب أن تنظر في موقع العقار وقربه من وسائل النقل العامة والخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية، فالموقع الجيد غالبًا ما يزيد من قيمة العقار ويزيد من فرصة تأجيره أو بيعه بأسعار أعلى.
الطلب والعرض: يجب أن تقيم الطلب والعرض على العقار في المنطقة المستهدفة، هذا يعني دراسة معدلات الإيجار ومدى سهولة تأجير العقارات المماثلة في المنطقة، وإذا كان هناك طلب قوي على العقارات في المنطقة ومعدلات شغل منخفضة، فقد يشير ذلك إلى ربحية محتملة.
العائد الإيجاري: يجب تقييم العائد الإيجاري المتوقع من العقار، يمكن حساب العائد الإيجاري عن طريق قسمة إجمالي الإيجارات المتوقعة سنويًا على سعر العقار، ويجب أن يكون العائد الإيجاري مقارنًا بالتكاليف المرتبطة بالعقار مثل الضرائب والصيانة والتأمين لتقييم الربحية المحتملة.
التكاليف الإضافية: يجب أن تأخذ في الاعتبار التكاليف الإضافية المرتبطة بالعقار، من بين هذه التكاليف، “ضرائب العقار، تكاليف الصيانة والإصلاح، رسوم الإدارة إذا كنت تستخدم شركة إدارة عقارية، وتكاليف التأمين”، ويجب أن تحسب هذه التكاليف وتأخذها في الاعتبار عند تقييم الربحية.
الاتجاهات السوقية: يجب أن تراقب الاتجاهات السوقية المحلية والعالمية، تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على سوق العقارات يمكن أن يؤثر على الربحية المحتملة، على سبيل المثال، زيادة الطلب على العقارات في المنطقة أو تطورات قربها يمكن أن تزيد من القيمة والربحية.
بقلم:شنوده امين
رئيس مجلس إدارة شركة The Property Bank للاستشارات والتسويق العقاري