احمد أبو علي
تتفاقم المخاوف بشأن احتمالية عدم سداد بنوك “الظل” الصينية مدفوعاتها للعملاء، بعد إقراض العديد من شركات التطوير العقاري المتعثرة في البلاد.
ويعرف نظام الظل المصرفي على أنه مجموعة من الوسطاء الماليين غير المصرفيين الذين يقدمون خدمات مماثلة لتلك التي تقدمها البنوك التجارية التقليدية، إلا أنها لا تخضع لنفس القوانين واللوائح الرقابية التي تنطبق على البنوك التقليدية.
وبحسب تحليل لصحيفة “فايننشال تايمز” اطلعت عليه “العربية.نت”، أثارت الروابط بين شركة “تشونغ رونغ”، شركة رائدة في قطاع “تمويل الظل” “shadow finance” في الصين التي تبلغ قيمته 3 تريليونات دولار، مع مطوري العقارات المخاوف من الآثار غير المباشرة الناجمة عن التباطؤ في قطاع العقارات، الذي يمثل أكثر من ربع النشاط الاقتصادي في الصين.
وقد زاد هذا من المخاوف المتزايدة بشأن حالة الاقتصاد الصيني، الذي يكافح من أجل التعافي بعد جائحة كوفيد-19.
تقوم “تشونغ رونغ” وبنوك الظل الأخرى ببيع منتجات ادخارية عالية العائد لمستثمري التجزئة والشركات. ومن ثم يقومون بإقراض المدخرات للشركات في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك شركات تطوير العقارات.
قالت الشركة إن ما يقدر بنحو 11% من أصول “تشونغ رونغ” هي في قطاع العقارات، لكنها لا تقدم معلومات عن أي من استثماراتها المحددة، وكثيرا ما تفتقر البيانات عبر الصناعة الأوسع إلى الشفافية.
ولم تكشف شركة “تشونغ رونغ” عن مدفوعاتها الفائتة، وبدلاً من ذلك تم الإعلان عنها من خلال إيداعات البورصة من قبل الشركات المدرجة.
وبحسب بيانات “Zheshang Securities Wind”، تعتبر “تشونغ رونغ” الأكثر انكشافا على القطاع العقاري الصيني بين أكبر الصناديق الاستئمانية في الصين. يليها كل من “Avic” و”Citic Trust” و”Everbright”.
قامت شركة “تشونغ رونغ” بتأجيل مدفوعات مستحقة في مارس 2021 وأبريل 2022، وفقًا لإفصاح صدر في أبريل من شركة “Zhejiang Jihua” للكيماويات النسيجية. وربطت تقارير لوسائل إعلام حكومية المدفوعات بمشاريع عقارية طورتها كل من شركة “China Fortune Land Development” و”Sunac”، على التوالي.
روابط ذات صلة…