الإمارات تجهز 100 شركة ناشئة لقيادة المستقبل

الإعلان عن القائمة الأولى للشركات في اليوم الوطني

كتب:محمد بدوي

استقطبت مبادرة «100 شركة من المستقبل»؛ المبادرة المشتركة بين وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل 25 شراكة جديدة لدعم أفضل 100 شركة ناشئة تسهم في تعزيز تنافسية قطاعات اقتصاد المستقبل.

شهد توقيع اتفاقيات الشراكة عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي عضو مجلس أمناء الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية (مجرى).

كما حضر التوقيع عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وراشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وسيتم الإعلان عن القائمة الأولى لـ 100 شركة من المستقبل في اليوم العالمي للمستقبل الذي يصادف الثاني من ديسمبر، وهو اليوم الوطني للإمارات.

ترسيخ مكانة الإمارات

وستعمل الشراكات الجديدة على تحقيق أهداف المبادرة الرامية لتعزيز الجاهزية للمستقبل، وترسيخ مكانة الإمارات وجهة لشركات الاقتصاد الجديد، وتوفير البيئة المحفزة لنمو وازدهار شركات الاقتصاد الجديد، وفتح آفاق أرحب أمام تطور أعمالها محلياً وعالمياً.

وتوفر الشراكات الجديدة حوافز وتسهيلات بينها إمكانية الاستثمار في الشركات التي ستكون ضمن قائمة 100 شركة من المستقبل، ودعم الشركات في تسريع منظومة الابتكار والتحول الرقمي، وتقديم الدعم التقني والقانوني، وتوفير حلول تمويلية تنافسية، إضافة إلى ورش عمل حول حقوق الملكية الفكرية وحماية العلامات التجارية، وسيعمل مركز مؤسسي الشركات الناشئة التابع لشركة مايكروسوفت على تسريع الابتكار من خلال توفير حزمة من خدمات الذكاء الاصطناعي الرائدة ودعم من الخبراء لبناء شركة ناشئة تواكب المستقبل.

وقال عبدالله بن طوق المري: «إن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة قطعت أشواطاً واسعة للتحول نحو نموذجها الاقتصادي الجديد القائم على المرونة والابتكار والاستدامة، وذلك بفضل السياسات الاقتصادية والمبادرات التي أطلقتها الدولة، وتعد «مبادرة 100 شركة من المستقبل»، التي تم تدشينها العام الماضي، واحدة من أهم المبادرات الداعمة لجهود الدولة للتوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة وتشجيع الشركات على الاستثمار في هذه القطاعات الحيوية، لا سيما أن المبادرة تسلط الضوء كل عام على أفضل 100 شركة صاعدة ذات إسهام في تعزيز تنافسية قطاعات اقتصاد المستقبل في الدولة».

جاهزية الشركات الناشئة

وأضاف: «نشهد اليوم خطوة مهمة وحيوية في تطوير المبادرة عبر إبرام شراكات جديدة تدعم جاهزية الشركات الناشئة في الدولة للتوسع والاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة، بما يدعم مكانة الإمارات كمركز عالمي للاقتصاد الجديد، في ضوء مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031، كما أن الجهود الوطنية مستمرة بين وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل عبر هذه المبادرة، لتوفير المزيد من الفرص والممكنات الداعمة لتعزيز تنافسية الدولة نحو قطاعات المستقبل».

وأشار إلى أن المبادرة تعزز من بناء اقتصاد وطني أكثر ديناميكية وحيوية وجاذبية على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تدعم زيادة الشركات العاملة في الدولة ونمو أعمالها، بما يعزز من تحقيق المستهدفات الوطنية الاقتصادية والرامية إلى رفع مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 3 تريليونات درهم بحلول عام 2031.

حاضنة الإبتكار

وقال محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية:: «يهدف صندوق محمد بن راشد للابتكار إلى بناء بيئة مزدهرة حاضنة للابتكار وريادة الأعمال في الإمارات وخارجها على حد سواء.

وتسهم شراكتنا مع مبادرة «100 شركة من المستقبل» في دعم عدد من أفضل الشركات الإماراتية المستقبلية، وسنعمل من خلال هذه الشراكة على اختيار نخبة من الشركات الأكثر قدرة على الابتكار والإبداع وتأهيلها عبر إجراءات سريعة وميسرة للانضمام إلى برنامج مسرع الابتكار الذي يمتد لستة أشهر ويستقطب مئات طلبات الالتحاق سنوياً من شتى أنحاء العالم، ويوفر للمبتكرين ورواد الأعمال أدوات وموارد ضرورية، ويدعمهم لتسريع نمو أعمالهم وتطورها، من خلال الإرشاد والتوجيه والتدريب وبناء شبكة علاقات واسعة، وتسهيل حصول شركاتهم على التمويل».

نحن الإمارات 2031

وأكدت عهود بنت خلفان الرومي أن المبادرة تنسجم مع رؤية «نحن الإمارات 2031» لبناء الاقتصاد الأنشط والأكثر تنافسية، وتعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل في القطاعات الجديدة، إضافة إلى تحقيق الاستباقية في قطاعات المستقبل لمواكبة التوجهات المستقبلية والتحولات العالمية المتسارعة، مشيرة إلى أن المبادرة تخلق بيئة حاضنة لاقتصاد المستقبل وتقدم فرصاً واعدة للشركات في القطاعات الجديدة.

وأضافت: «نرحب بانضمام نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية لمبادرة «100 شركة من المستقبل»، ستسهم خبرات الشركاء وخدماتهم النوعية في إضافة قيمة مضافة للمبادرة لترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً في الاقتصاد الجديد، واستقطاب أفضل المشاريع الريادية والشركات الناشئة ورواد أعمال المستقبل.

وأردف: «لدينا بيئة تنظيمية قوية وبنية تحتية عصرية، وتعد هذه المبادرة خطوة أخرى نحو تطوير منظومة الأعمال في الدولة بما تتضمنه من حوافز جديدة نقدمها لأصحاب الأفكار الخلاقة والعقول المبتكرة والشركات الناشئة لتمكين رواد الأعمال من تأسيس شركات اقتصاد المستقبل والانطلاق بها إلى العالمية».

الصندوق الوطني

تضم الشراكات الاستراتيجية الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات (مجرى)، فيما تتضمن فئة شركاء مسرعات الأعمال؛ دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وصندوق حي دبي للمستقبل، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وشركة مايكروسوفت، وشركة كريم، وشركة إف تي آي للاستشارات.

وتضم فئة شركاء مجتمع الأعمال كلاً من؛ مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال، وغرفة عجمان، وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ومنصة أبوظبي للأعمال، وبنك المشرق، وصندوق الوطن، وصندوق خليفة، وجمعية الشرق الأوسط لرأس المال الاستثماري، وشركة فينشر سوق، وشركة آسترو لابس، وشركة فلات 6 لابس، وشركة نورث ستار، وبرنامج غرين هاوس من مجموعة شلهوب، والشريك الإعلامي مجلة إنتربرونور ميدل إيست.

في إطار المساعي التي تقوم بها الإمارات لحجز مقعدها على خارطة الأثر المستدام والمسؤولية المجتمعية واقتصاد المستقبل والاستدامة حول العالم، ركزت نها الهرمودي، مدير الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، على الجهود المبذولة لتعزيز هذه المفاهيم في قطاعات الأعمال الحكومية وبقية قطاعات الدولة على حدٍ سواء.

وبالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بعام الاستدامة، سيتم تسليط الضوء على جهود الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل مستدام عبر الخطوات العملية التي يقوم بها الصندوق بالتعاون مع شركائه لتحديد المشاريع الصغيرة والمتوسطة الواعدة وتسريع عجلة نموها بشكل منهجي ومدروس من خلال مبادرة 100 شركة من المستقبل.

100 شركة

وقال عبدالله قاسم، الرئيس التنفيذي لإدارة العمليات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «نتشرف أن تشارك مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني في رعاية مبادرة وطنية مهمة كمبادرة «100 شركة من المستقبل» بصفة «شريك مسرع الأعمال». وكونه مجموعة مصرفية وطنية رائدة، يمتلك بنك الإمارات دبي الوطني تاريخاً حافلاً في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات.

وتنسجم شراكتنا مع مبادرة «100 شركة من المستقبل» كلياً مع هدفنا المشترك في تعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة في الدولة، ودعم بيئة الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام. ومما لا شك فيه أن هذه الشركات تلعب دوراً حاسماً في دفع نمو الاقتصاد الوطني، وإننا سعداء بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة التي تحتفي بجهود رواد الأعمال وتقدر مساهمتهم في رسم ملامح مستقبل الدولة».

مبادرات الحكومة

وعلق نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت الإمارات: «بدورنا كشركة رائدة في مجال التكنولوجيا، نمتلك التزاماً راسخاً تجاه تمكين جميع أهداف ومبادرات حكومة دولة الإمارات.

ومن هذا المنطلق، سنواصل دعم هذه المبادرة من خلال خبراتنا وابتكاراتنا بما يضمن تمكين المشاريع المستقبلية المبتكرة التي تعزز من مكانة الإمارات المرموقة على كل الصعد التنافسية العالمية، وتجعلها وجهة رائدة لمشروعات المستقبل من جميع أنحاء العالم، وترسخ مكانتها كمركز دائم للإبداع والابتكار، وهو الأمر الذي يضمن نمواً مستداماً للدولة بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، وكذلك مع مستهدفات ومبادئ الخمسين، ومحددات مئوية الإمارات 2071».

وقال شريف البدوي الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل: «سعداء بتعاوننا مع مبادرة 100 شركة من المستقبل التي أطلقتها وزارة الاقتصاد ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل الرامية إلى دعم 100 شركة ناشئة رائدة في قطاعات اقتصاد المستقبل. نتطلع لاستكشاف وتطوير الجيل القادم من مبتكري التكنولوجيا في القطاعات الجديدة».

وتدعم المبادرة القطاعات الاقتصادية الجديدة التي ستشكل الاقتصاد المستقبلي لدولة الإمارات، ومن بينها قطاع الشركات الناشئة في الدولة الذي يعد تطويره وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني أحد المستهدفات الرئيسية على أجندة حكومة دولة الإمارات، كما تحتفي المبادرة بنجاحات القطاع الخاص في الدولة كونه شريكاً محورياً في مسيرة التنمية، وتسلط الضوء كل عام على أفضل 100 شركة صاعدة ذات إسهام في تعزيز تنافسية قطاعات اقتصاد المستقبل في الدولة.