إتحاد الصناعات المصرية: قرارات البنك المركزي المصري خطوة هامة نحو الاستقرار الاقتصادي

كتبت:ريهام علي

أعرب اتحاد الصناعات المصرية عن ترحيبه بالخطوة الهامة التي قررتها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي بشأن السماح لسعر الصرف بأن يتحدد وفقا لآليات السوق، وقد أشار الاتحاد إلي أنها خطوة هامة في سبيل الإصلاحات النقدية التي تحقق الاستقرار الاقتصادي في السوق.

وأضاف اتحاد الصناعات في بيان له اليوم أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الإصلاحات الاقتصادية اللازمة التي سيكون لها انعكاساتها على استقرار بل وزيادة الاستثمارات فضلا عن كونه إجراء يعيد دوران عجلة الإنتاج بمعدلاتها الطبيعية، وأعرب الاتحاد عن تقدير مجتمع الصناعة لتوجيهات القيادة السياسية التي أدت لصدور هذا القرار الجريء والهام في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد الوطني في الوقت الراهن.
وكان البنك المركزي قال، إن الاقتصاد المحلي تأثر في الآونة الأخيرة بنقص الموارد من العملات الأجنبية مما أدى إلى ظهور سوق موازية لسعر الصرف وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وأكد البنك المركزي التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وتحقيقاً لذلك، يلتزم البنك المركزي بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز أسمى للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقاً لآليات السوق، ويعتبر التسعير العادل للجنيه إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.

وقررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.
كما تؤكد لجنة السياسة النقدية على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية، وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.
كما يدرك البنك المركزي المصري أن التقييد النقدي يمكن أن يؤدى إلى تراجع الائتمان الحقيقي الممنوح للقطاع الخاص على المدى القصير، إلا أن ارتفاع الضغوط التضخمية يشكل خطراً أكبر على استقرار وتنافسية القطاع الخاص، ولذلك يعي البنك المركزي أن تحقيق استقرار الأسعار يخلق مناخاً مشجعاً للاستثمار والنمو المستدام للقطاع الخاص على المدى المتوسط.
وتأتي قرارات السياسة النقدية المعلنة في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة بالتنسيق مع الحكومة المصرية وبدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف.
كما يؤكد البنك المركزي على أهمية التنسيق بين السياسات المالية والنقدية للحد من أثر التداعيات الخارجية على الاقتصاد المحلي، الأمر الذي يضع الاقتصاد المصري على مسار مستدام للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وضمان استدامة الدين والعمل على بناء الاحتياطيات الدولية.