كتب: محمد بدوي
أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، عن حصيلة إجمالي تجارة الماس في دبي خلال عام 2023، والتي أظهرت ارتفاع قيمة تجارة الماس الخام والمصقول بنسبة 2% لتصل إلى 38.3 مليار دولار أمريكي، وبالتالي وصول معدل النمو السنوي المركب خلال خمس سنوات إلى 11%.
وبحسب المركز، ارتفعت قيمة تجارة الماس المصقول بنسبة 32% على أساس سنوي لتصل إلى 16.9 مليار دولار أمريكي، مما يعكس مكانة الدولة كواحد من أكبر مراكز تجارة الماس على مستوى العالم. وأصبحت دبي أكبر مركز لتجارة الماس الخام في العالم عام 2021 بفضل تركيزها على هذا القطاع، إلا أن قطاع الماس المصقول في الدولة قد شهد نمواً متسارعاً جعله يستأثر بنسبة 44% من إجمالي قيمة التجارة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام خلال العام الحالي بعدما شهدت دبي خلال شهر فبراير افتتاح مختبر جديد تابع للمعهد الأمريكي للأحجار الكريمة، إحدى المؤسسات الرائدة في تصنيف الماس على مستوى العالم.
وبلغت تجارة الماس الخام في الدولة 21.3 مليار دولار أمريكي خلال عام 2023. وعلى الرغم من تراجع الأسعار العالمية للماس الخام بنسبة 20% خلال العام نفسه، إلا أن انخفاض قيمة التجارة في الإمارات لم يتجاوز 13% على أساس سنوي مع الحفاظ على كميات تجارة قوية.
وفي هذا السياق، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “يمثل وصول تجارة الماس الخام والمصقول إلى 38.3 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي دليلاً آخرَ على نجاح دبي في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتجارة الماس. إن جاذبية الإمارة بالنسبة لقطاع الماس على مستوى العالم تتجسد في قدرتنا على الحفاظ على الزخم القوي في أحجام تجارة الماس الخام، فضلاً عن نمونا المتسارع في تجارة الماس المصقول والماس الصناعي، حيث شكّل قطاع الماس المصقول نصف تجارة الماس تقريباً، مما يعزز مكانتنا في صدارة مراكز تجارة الماس المصقول والخام على مستوى العالم. وفي ظل النجاح المستمر لمركز دبي للسلع المتعددة في استقطاب كبرى الشركات العاملة في هذا القطاع من المراكز العالمية القديمة، سيواصل المركز ترسيخ مكانته كعلامة فارقة في تقديم أفضل الخدمات التي يحتاجها تجار الماس للنمو والازدهار”.
كما عززت دبي الدعم الذي تقدمه لتجار الماس المصنّع معمليّاً، وذلك في سعيها لتكرار النجاح الذي شهده قطاع الماس الطبيعي، لا سيما بعد ارتفاع قيمة تجارة الماس المصنّع معمليّاً بنسبة 10% على أساس سنوي إلى 1.6 مليار دولار أمريكي.
وأصبحت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة أحد أبرز المساهمين في نمو تجارة الماس وتطورها على مستوى العالم، لا سيما بعد تولّي أحمد بن سليِّم منصب رئيس عملية كيمبرلي لعام 2024 في أواخر العام الماضي ممثلاً عن دولة الإمارات للمرة الثانية بعد توليه هذا المنصب عام 2016، والتركيز على “عام الإنجازات” لضمان كفاءة العملية واستقلالها.
تستقطب دبي في الفترة من 11-15 نوفمبر 2024 قطاع الماس بأكمله للمشاركة في أسبوع دبي للماس، والذي سيشهد انعقاد الجلسة العامة لعملية كيمبرلي، ومعرض دبي للمجوهرات والأحجار الكريمة والتكنولوجيا، ومؤتمر دبي للماس الذي يعقده مركز دبي للسلع المتعددة يوم 11 نوفمبر لرسم معالم نمو قطاع الماس في المستقبل.