كتبت:ريهام علي
قال رائد الأعمال محمد أبو النجا نجاتي والشريك المؤسس ورئيس شركة «ExitsMENA» إن القوانين المعمول بها في بورصات المنطقة العربية في الفترة الحالية تخلق صعوبات أمام الشركات الناشئة للقيد بها وطرح أسهمها للتداول، حيث أن معظم الشركات الناشئة لا تحقق مكاسب في بدايتها وهو شرط أساسي للبورصات من أجل القيد.
وأضاف أبو النجا في تصريحات لموقع الشرق بلومبرج أنه حين تبدأ الشركات الناشئة في تحقيق مكاسب فإنها لن تكون في هذه المرحلة في حاجة للطرح في البورصة من الأساس، لافتا في حال قيام شركة ناشئة وتحقق أرباح بطرح أسهها في البورصة فإن تقييمها سيقل ولن يزيد وذلك لأن عملية تسيل المال تأتي على حساب القيمة.
وأوضح رائد الأعمال الأشهر في مصر أن الفترة التى تحتاج فيها الشركات الناشئة للبورصة هي فترة ما قبل تحقيق الربحية، لكن قوانين البورصات في المنطقة التي لم تتغير منذ فترات طويلة لا تسمح بإدراج الشركات الخاسرة، لافتا إلى أنه عند طرح شركتي «أمازون» و «فيسبوك» في الولايات المتحدة كانتا خاسرتين واليوم تعدان من كبرىات الشركات في العالم منوها بأنه لو لم تتاح لهم الفرصة للطرح في البورصة لكان من الممكن أن تكونا في مغلقتين الأن.
وطالب محمد أبو النجا بضرورة إنشاء بورصات أو إيجاد طريقة تسمح للشركات الخاسرة أن تطرح في البورصة وهى خاسرة والمستثمرين يدركون أنها تخسر ونترك لهم الفرصة لأخذ المخاطرة، كذلك السماح للمؤسسات الراغبة في الاستثمار بشركة ناشئة أن تستثمر فيها وهي مطروحة في البورصة بدلا من الطرق التقليدية حيث سيمكن قيد الشركات الناشئة في البورصة من تسهيل عمليات التخارج في أي وقت وهو أمر هام وجوهري عند دخول المستثمر في أي إستثمار وهو معرفة كيف سيخرج منه.
وأضاف أنه لا توجد مشكلة في طرح أي شركة من الشركات الموجودة بالمنطقة وهى خاسرة طالما أن المستثمر موافق على الدخول فيها وقام بدراسة الموقف فهو يدخل على سعر سهم وليس على أرباح وهذا نوع من المستثمرين موجود في شركات الاستثمار الجرئ والشركات العائلية هي التى تمول الشركات الناشئة في آخر 10سنوات لذلك فبدلا من الدخول بشكل مباشر تدخل عن طرق البورصة وهذا افضل.
تفاصيل المقابلة:
