خاص:FintechGate
حذر الخبير الاقتصادي هاني توفيق من أن يتم استدراج الحكومة المصرية والبنك المركزي من قبل مؤسسة جولدمان ساكس ، التى وصفها بأنها من المؤسسات الاستعمارية الخبيثة.
وأشار توفيق على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن جولدمان ساكس أصدرت مؤخرا تقريرا يشيد بالاقتصاد المصرى وتحسن أداؤه ، لمجرد دخول بضعة مليارات نتيجة بيع بعض الأصول.
وأشاد في الوقت نفسه بحرفية محافظ البنك المركزي مؤكدا أنه لن يتم استدارجه من قبل المؤسسة بهدف هروبها بالأموال الساخنة من مصر.
“لاستدراجنا ، للمرة الخامسة فى عدة سنوات ، للوقوع فى فخ الاستدانة ولف الحبل بشدة اكثر حول رقبتنا ، اصدرت جولدمان ساكس ، التى اعتبرها هى واخواتها من المؤسسات الاستثمارية الاستعمارية ، تقريراً يشيد بالاقتصاد المصرى وتحسن اداؤه ، لمجرد بضعة مليارات وقعت علينا من السماء لبيع بعض الاصول ”
وتمادت المؤسسات المذكورة ( والتى تدير محافظ وصناديق استثمار فى الاسواق الناشئة ومنها مصر ، مما يعنى تضارب مصالح واضح) فى خبثها بتوقع انخفاض سعر الدولار الى 40 جنيها فى الشهور الستة القادمة ، نتيجة لتحسن الاداء الاقتصادى للدولة .
واقول بكل وضوح : محافظ البنك المركزى الان مختلف وحرفى بدرجة امتياز ، ولن تستدرجوه لهروبكم بالاموال الساخنة ، من دم الشعب المصرى ، للمرة الخامسة محققين ارباحاً رأسمالية بدولار بعتوه ب 50 جنيهاً ، لتشتروه ب 40 جنيها ، غير الفوائد التى تبلغ 25٪ ( اى باجمالى 45٪ ) ، وليخرج علينا السيد وزير المالية بمقولته الشهيرة عن وقوعنا فى فخ هروب الاموال الساخنة للمرة الخامسة.
واكرر للجميع ، وبالذات غير المتخصصين :
ماحدث فى مصر مؤخراً هو مجرد تحسن سيولة ببضعة دولارات من هنا او هناك ، وليس تحسن اقتصادى شامل ، والذى يجب ان تسبقه العديد من الاصلاحات المالية والاقتصادية ، وعلى رأسها الاصلاح المؤسسى الكامل على مستوى الاقتصاد الكلى ، والذى تحدثنا بشأنه عشرات المرات من قبل.
واناشد القيادة السياسية بالذات : الفرصة سنحت لنا مرة اخرى ، ولن يستمر اثرها طويلاً ، والروشتة واضحة جداً ، وماعليكم الا البدء فى التنفيذ ، والله الموفق والمستعان”.