مع تزايد الإقبال على استخدام «الخواتم» و «أساور اليد» الإلكترونية..الذكاء الاصطناعي يدعم التوسع بالمدفوعات الرقمية ويطور خدمات التجارة الإلكترونية
كتب: محمد بدوي
أفاد مسؤولون في مؤسسات متخصصة بحلول وتقنيات الخدمات المالية واللوجستية، بأن استخدامات الذكاء الاصطناعي بمعدلات أكبر خلال الفترة الأخيرة، يدعم التوسع بالمدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية، ويطور من خدماتهما في أسواق الدولة والمنطقة.
وأشاروا، على هامش معرض «سيملس الشرق الأوسط 2024»، الذي تنتهي فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي اليوم، إلى أن استخدامات الذكاء الاصطناعي أتاحت للمؤسسات العاملة في التجارة الإلكترونية والدفع الرقمي واللوجستيات، تقديم خدمات جديدة في تحليل البيانات والوصول لمتعاملين جدد، وتطوير الأعمال وفقاً لتوجهات المستهلكين، وتفادي الأخطاء الشائعة في تلك المجالات خلال فترات سابقة عبر زيادة الدقة في استهداف المتعاملين ومواقع وجودهم، لافتين إلى أن دبي تتصدر في تبني تلك التقنيات والمبادرة بتنفيذها إقليمياً وفقا لما نقلته الإمارات اليوم.
وقال مدير أول إدارة المبيعات في «دبي كوميرسيتي»، فيصل جاسم، إن «التوسع خلال الفترة الأخيرة في استخدامات الذكاء الاصطناعي انعكس بشكل إيجابي في قطاع التجارة الإلكترونية، والتي شهدت متغيرات نوعية اعتماداً على تلك التقنيات، سواء من خلال مراكز خدمة العملاء والاتصال بالقطاع، أو من خلال الاستفادة من تحليل البيانات بالذكاء الاصطناعي للوصول إلى شريحة أكبر من المتعاملين المستهدفين من خدمات منصات التجارة الإلكترونية عبر الوسائل المختلفة».
وأضاف أن «تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت من ضمن الأنظمة المهمة في قطاعات التجارة الإلكترونية والأنظمة اللوجستية».
من جهته، قال مدير العمليات الإقليمي لمنطقة الخليج في مؤسسة «مابابيل»، عبدالله محمد، إن «استخدام الذكاء الاصطناعي أسهم خلال الفترة الأخيرة في تغيير خدمات التجارة الإلكترونية واللوجستيات، إذ نقل مفاهيمها لمراحل جديدة غير معتادة»، لافتاً إلى أن «من أبرز التقنيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة التي تعتمد عليها المؤسسة أخيراً، هي حلول (نيرو جيوكود)، والتي أصبحت تتيح مراحل أكثر دقة في تحديد مواقع المتعاملين للتجارة الإلكترونية، أو خدمات الدفع الرقمي والخدمات المالية».
وأضاف أنه «باستخدام الذكاء الاصطناعي أخيراً، أصبح مسؤولو التوصيل يستطيعون الوصول بمعدلات أكثر دقة دون الحاجة للتواصل مع المتعاملين إلى المواقع الصحيحة».
وأوضح أن «الذكاء الاصطناعي في قطاع التجارة الإلكترونية يتيح حالياً وفرة بنسب تتجاوز 25% للتكاليف المالية وتسريع وقت إنجاز المهام بمعدلات أكبر»، لافتاً إلى أن «دبي سباقة في تبني تلك الخدمات واستخدامها».
وأشار مدير قسم الحلول الرقمية في «ماي مونتي»، توفيق عريضة، إلى «زيادة الاعتماد على المدفوعات الرقمية بمعدلات أكبر في الأسواق الإماراتية والمنطقة، مقابل عمليات الدفع النقدي، وأصبح هناك اعتماد بمعدلات أكبر على تطوير الحلول الرقمية المبتكرة، والتوسع باستخدامات الذكاء الاصطناعي».
وأضاف أن «استخدام الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي أصبح يشكل مراحل توسع وتطور جديدة في قطاع التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية والمدفوعات الرقمية، عبر تحليل البيانات وسرعة الوصول للمتعاملين، واستهداف فئات بوتيرة أكبر».
وقال الشريك المؤسس الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة «مزن»، مالك اليوسف، إن «الذكاء الاصطناعي التوليدي يدعم التوسع بخدمات القطاع المالي بمختلف قطاعاته، ويحدث ثورة في عالم القطاعات الخدمية بشكل عام، عبر تحليل البيانات وإدارة المخاطر».
وأشار إلى أن «التوسع بخدمات الذكاء الاصطناعي سيكون مرحلة تطويرية ونقلة جديدة بقطاع الخدمات المالية خلال الأعوام المقبلة، من خلال أتمتة العمليات وتسريعها، بالإضافة إلى تعزيز كفاءتها بشكل شامل، بدءاً من تطوير نماذج تحليلية متطورة تسهم في صنع قرارات بشكل أكثر سرعة، مروراً بأتمتة المهام اليدوية التي تستهلك الوقت والجهد، وصولاً إلى تحويل البيانات غير المنظمة إلى معلومات قيمة تساعد على رسم استراتيجيات أكثر فاعلية، وتقديم خدمات أكثر شمولاً للمتعاملين».
وأكد نائب الرئيس التنفيذي في شركة «فيجا باي»، أندريه بيليشنكو، أن «دبي سباقة في تبني التقنيات الجديدة في قطاع المدفوعات الرقمية والتوسع بالحلول التقنية الجديدة»، لافتاً إلى أن «هناك توجهاً للتوسع باستخدام آليات دفع للمشتريات عبر استخدام الخواتم التي تلبس باليد، أو من خلال الأساور على المعاصم أو سلاسل المفاتيح، وذلك مع بدء انتشار تلك التقنيات على نطاقات عالمية».