«تابي» تستحوذ على محفظة «طويق» الرقمية السعودية لتوفير حسابات إنفاق وأدوات لإدارة الأموال

لتوسيع نطاق خدماتها

كتب: محمد بدوي

أبرم تطبيق تابي، الرائد في مجال المدفوعات والتسوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اتفاقية للاستحواذ على تطبيق طويق، المحفظة الرقمية السعودية المرخصة من البنك المركزي السعودي (ساما)، الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية وذلك خلال مؤتمر 24 فنتك في الرياض.

ويتيح الاستحواذ -الذي يخضع الصفقة حالياً للموافقة التنظيمية والإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة -لتابي توسيع مجموعة منتجاتها المالية باستخدام محفظة طويق الرقمية لتوفير حسابات إنفاق رقمية وبطاقات وأدوات لإدارة الأموال لعملائها.

وتأسست طويق في عام 2020، وهي أول محفظة رقمية مرخصة للعمل في المملكة العربية السعودية كبديل للحسابات المصرفية التقليدية. تتيح شركة التكنولوجيا المالية لعملائها دفع الأموال وإرسالها وإدارتها باستخدام حساب إنفاق للتحكم بشؤونهم المالية.

ويعد هذا الاستحواذ هو خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، كما يسهم في توسيع نطاق الخدمات المالية الرقمية. وترسي الشركة الأسس للمساهمة في بناء اقتصاد أكثر شمولية والتحوّل إلى مجتمع غير نقدي من خلال ربط منظومة تابي ونطاق المستهلك بحسابات التوفير والإنفاق التي يمكن الوصول إليها.

وقال حسام عرب، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة تابي: “تهدف طويق إلى تلبية الاحتياجات المالية للمملكة العربية السعودية من خلال إنشاء أفضل حساب إنفاق متوافق مع الهاتف المحمول. ويتيح التعاون بين تابي وطويق إطلاق مجموعة كاملة جديدة من المنتجات المالية المصممة لتمكين مستخدمي تابي بمجموعة فريدة من الحلول المالية مثل الدفع والادخار وغيرها”.

ومن جهته، قال سعيد البحيري، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة طويق: “نتطلع إلى دمج خدمات طويق مع منظومة تابي لنتمكن من تلبية الاحتياجات المالية لملايين المستخدمين في جميع أنحاء دول الخليج العربي، وتزويدهم ببديل مبتكر للخدمات المصرفية التقليدية”.

إن عملية الاستحواذ هي إنجاز مميز لمنظومة التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط، حيث تسلط الضوء على قطاع التكنولوجيا المالية المتنامي في المنطقة، وتعزز إمكانات القطاع في المملكة العربية السعودية.

تؤكد شركة تابي التزامها بشروط البيئة الرقابية التجريبية التابعة للبنك المركزي السعودي (ساما) وحصلت على تصريح الدفع الآجل في يوليو من العام الماضي. وتعزز اتفاقية الاستحواذ النضج والإمكانات المتنامية لصناعة التكنولوجيا المالية في المملكة العربية السعودية، وتسلط الضوء على قطاع التكنولوجيا المالية الآخذ في التوسع في المنطقة، وتمثل إنجازاً كبيراً لمنظومة التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط.